تكريما للصحفيين اللذين أصيبوا خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حملت مصورة صحفية لبنانية كانت قد أصيبت خلال غارة على جنوب لبنان، الشعلة الأولمبية، الأحد، في باريس.

كانت كريستينا عاصي، من وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" بين ستة صحفيين أصيبوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي في الثالث عشر من تشرين أول / أكتوبر الماضي خلال تغطية تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية، وأسفر الهجوم عن استشهاد مصور الفيديو في رويترز عصام عبد الله، وأصيبت عاصي بجروح بالغة، وتم بتر جزء من ساقها اليمنى.



وظهرت عاصي على كرسي متحرك يدفعه زميلها مصور الفيديو في "فرانس برس"، ديلان كولينز- الذي أصيب هو الآخر في الهجوم بينما كانت تحمل الشعلة عبر ضاحية فينسن الأحد، وهتف لهما زملاؤهم من وكالة الأنباء الفرنسية ومئات المتفرجين.

واختير نحو عشرة آلاف شخص من مختلف مجالات الحياة لحمل الشعلة عبر فرنسا، قبل حفل افتتاح الألعاب الاولمبية في السادس والعشرين من تموز/ يوليو الجاري حيث بدأ تتابع حمل الشعلة، في أيار/ مايو الماضي.

وقالت كريستينا عاصي، وهي جالسة على كرسي متحرك بعد اجتياز مسافة 200 متر كان من المقرر أن تحمل الشعلة الأولمبية خلالها في شوارع فانسان مع زميلها الأمريكي ديلان كولنز، "رؤية جميع هؤلاء يصفقون بعد نجاتنا من هجوم مستهدف كصحفيين أمر مذهل ويفرح القلب".


وتابعت كريستينا "تمنيت لو أن عصام كان هنا ليرى هذا.. أتمنى ألا يكون ما حدث اليوم بسبب سقوط صاروخين علينا.. كنت أتمنى أن أكرم الصحفيين بهذه الطريقة وأنا أسير وفي أفضل حالاتي الصحية".

ومن ناحية أخرى لا تعتقد كريستينا أنه سيكون هناك عقاب بسبب الأحداث التي وقعت، لكنها تأمل أن تؤدي مشاركتها في تتابع الشعلة الأولمبية إلى لفت الانتباه إلى أهمية حماية الصحفيين، قائلة "بالنسبة لي، العدالة تأتي في اليوم الذي أستطيع فيه الوقوف مرة أخرى، وحمل الكاميرا، والعودة إلى العمل".

تكريما للصحفيين.. مصورة صحفية لبنانية أصيبت في غارة إسرائيلية تحمل الشعلة الأولمبية#قناة_الغد https://t.co/effXICxHW7 — قناة الغد (@AlGhadTV) July 21, 2024

وكانت وكالتا فرانس برس ورويترز وشبكة الجزيرة قد تتهموا الاحتلال الإسرائيلي باستهداف الصحفيين الذين أكدوا أنهم كانوا متمركزين بعيدا عن موقع الاشتباكات مع مركبات تحمل علامات واضحة تشير على أنها مركبات صحفية.


وقالت منظمات حقوق الإنسان الدولية، و"منظمة العفو الدولية" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الهجوم استهدف المدنيين عن عمد ويجب التحقيق فيه باعتباره جريمة حرب.

ومن جانبها قالت لجنة حماية الصحفيين في إحصاء أولي، إن 108 صحفيين على الأقل لقوا حتفهم منذ بدء حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة التي اندلع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضى.

حملت المصوّرة الصحفية اللبنانية في وكالة فرانس برس #كريستينا_عاصي شعلة الأولمبياد، أمس الأحد، برفقة زميلها ديلان كولينز، تكريماً لذكرى الصحافيين الشهداء الذين قُتلوا هذا العام.

وكان كل من عاصي وكولينز قد أُصيبا في ضربةٍ إسرائيلية أثناء تغطية جبهة #جنوب_لبنان، ما أدّى إلى استشهاد… pic.twitter.com/dsbOmurpYj

— Megaphone (@megaphone_news) July 22, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية الاحتلال غزة غزة الاحتلال الشعلة الاولمبية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعلة الأولمبیة تحمل الشعلة فرانس برس

إقرأ أيضاً:

تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا

نقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

قُتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب أكثر من 68 آخرين، في غارة جوية شنها الجيش على مستشفى عام في مدينة مروك-يو بولاية راخين الغربية، قرب الحدود مع بنغلادش، وفق ما أفاد عامل إغاثة محلي وصف الحادث بـ"المروّع".

وشوهدت طوال الليل نحو 20 جثة ملفوفة بالأكفان وموضوعة على الأرض خارج المستشفى.

ونقلت وسائل إعلام عن عامل إغاثة واي هون أونغ أن المستشفى، الذي يضم 300 سرير، كان ممتلئًا بالمرضى وقت الغارة، خاصة مع توقف معظم خدمات الرعاية الصحية في أجزاء واسعة من الولاية نتيجة القتال المستمر.

ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى مع استمرار عمليات الإنقاذ.

ويأتي الهجوم في تصعيد للعنف قبيل الانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول، والتي يروج لها المجلس العسكري كوسيلة لإنهاء الصراع، في حين يرفض "المتمرّدون" الاعتراف بها ويهددون بمنعها في مناطق سيطرتهم.

وتتصاعد الهجمات الجوية للجيش منذ انقلاب عام 2021، فيما تعاني أقلية الروهينغا من ضغوط شديدة بعد حملة عسكرية عام 2017 أطلقت الأمم المتحدة تحقيقات بشأنها بتهم "إبادة جماعية".

Related ليلة دامية في ميانمار... الجيش يقصف تظاهرة سلمية ويقتل أكثر من 20 مدنيًااستمرار جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب عاصمة ميانمار"سأقتل نفسي قبل أن أعود إليهم"... محاولة هروب يائسة لضحايا شبكات الاحتيال في ميانمار

وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن مخاوفه من استخدام تقنيات التصويت الإلكتروني والذكاء الاصطناعي لتحديد المعارضين وفرض ضغوط على الناخبين، واصفًا الانتخابات بأنها محاولة لإضفاء الشرعية على حكم الجيش.

ويمتلك المجلس العسكري القوة الجوية الوحيدة في ميانمار، وقد زاد استخدامه للغارات الجوية لاستهداف مناطق يسيطر عليها المتمردون.

ومن يناير حتى أواخر نوفمبر من هذا العام، نفذ المجلس أكثر من 2160 غارة جوية، مقارنة بـ1,716 غارة طوال عام 2024، وفقًا لمشروع بيانات مواقع ونشاطات النزاع المسلح.

ومنذ انهيار وقف إطلاق النار عام 2023، تمكن جيش أراكان من طرد الجيش من 14 من أصل 17 بلدة في ولاية راخين، مسيطرًا على منطقة أكبر من مساحة بلجيكا، وفق تحليل نشره معهد يوسوف إيشيك.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • خطة لحل أزمة اللجنة الأولمبية.. بايراقداريان: هدفنا استعادة الوحدة في الرياضة اللبنانية
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • مدينة يمنية تنهار تحت وطأة تدفق المهاجرين الباحثين عن الأمان والعمل
  • غارة على مستشفى في أراكان.. قتلى وجرحى وتصاعد الاتهامات لجيش ميانمار
  • 30 قتيلا في غارة للجيش على مستشفى بميانمار
  • تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • عاصي الحلاني يطرح أغنية كوني القمر بطابع رومانسي
  • الاتحاد الدولي يطالب الأولمبية العراقية برفع تعليق اتحاد السباحة
  • إصابة سوريين برصاص قوات احتلال إسرائيلية توغلت بالقنيطرة (شاهد)