مستشار شيخ الأزهر تبحث سبل تعزيز الدعم العلمي مع سفير بوروندي بالقاهرة
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
التقت الدكتورة، نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، بالسفير عمر نتيزيمبيريه، سفير دولة بوروندي بالقاهرة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي مع الأزهر، ودراسة احتياجات طلاب بوروندي الدارسين في الكليات والمعاهد الأزهرية.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، خلال اللقاء، أن الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لا يدخر جهدًا في دعم طلاب بوروندي الدارسين في الأزهر، وتيسير إجراءات التحاق الطلاب الجدد، فضلاً عن دعمه أيضا لجميع الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم، حيث يوفر لهم بيئة تعليمية متكاملة تعزز من فهمهم للعلوم الشرعية واللغة العربية، إضافة إلى الثقافة الإسلامية المعتدلة.
وأشارت إلى أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا خاصًا بالشعوب الإفريقية، حيث يحرص على تلبية احتياجات أبنائها من خلال تقديم المنح الدراسية وافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية فضلاً عن إرسال العديد من المبتعثين الأزهريين إلى مختلف أنحاء القارة لنشر الفكر الأزهري وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال التي يدعو إليها الإسلام، وذلك بهدف نشر الوعي حول أهمية التعايش السلمي واحترام الآخر.
واستعرضت مستشار شيخ الأزهر جهود مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، وكذلك أقسامه المختلفة والخدمات التي تقدمها للطلاب، حيث أشارت إلى أن المركز يقدم مجموعة واسعة من الخدمات التعليمية التي تهدف إلى دعم الطلاب الوافدين في مسيرتهم العلمية والأكاديمية، ويشمل ذلك برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى دورات تخصصية في العلوم الشرعية والإنسانية، مؤكدة على استعداد المركز لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والتعليمي والشرعي لأبناء بوروندي الدارسين بالأزهر.
من جهته، أكد سفير بوروندي بالقاهرة على عمق العلاقات التاريخية بين بوروندي ومصر، مضيفًا أن بلاده تسعى إلى تعزيز أفق التعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف والاستفادة من خبرات المركز في نشر وتعليم اللغة العربية، معربًا عن تقدير بلاده لما يقوم به الأزهر الشريف من جهود كبيرة في دعم أبناء القارة الإفريقية، مؤكدًا أنه سيعمل على دعم وتعزيز هذه الجهود للاستفادة من خبرات الأزهر ومناهجه في ترسيخ قيم التسامح والتي جعلته مقصدًا وقبلة لطلاب العلم والفكر المعتدل ليس في القارة الإفريقية وحدها بل في العالم أجمع.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انسحاب بايدن إسرائيل واليمن نتيجة الثانوية العامة أحمد شوبير الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مستشار شيخ الأزهر سفير بوروندي الدكتورة نهلة الصعيدي مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين الطلاب الوافدین الأزهر الشریف شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط تبحث مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني
بحثت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، مع النائب الأول لرئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) يوكو ميتسوي، توسيع نطاق مجالات التعاون في تطوير التعليم الفني والمدارس التكنولوجية والاستثمار في رأس المال البشري.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة رانيا المشاط، للنائب الأول لرئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، يوكو ميتسوي، في أول زيارة لها لمصر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي في ضوء الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد التي تربط بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان، والتي أسهمت على مدى عقود في تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء، قدّمت الدكتورة رانيا المشاط التهنئة ليوكو ميتسوي بمناسبة تعيينها كنائب أول للرئيس في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في أكتوبر 2025، متمنية لها فترة عمل ناجحة ومثمرة، تحقق خلالها مزيدًا من الإنجازات لصالح التعاون الياباني المصري.
وأضافت أن مصر أطلقت مؤخرًا السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية، التي تُعزز جهود التكامل بين رؤية 2030 وبرنامج الحكومة والاستراتيجيات القطاعية بهدف تعزيز التحول في الاقتصاد المصري نحو القطاعات الإنتاجية، مشيرة إلى أن الحكومة تمضي قدمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي تعزز تنافسية الاقتصاد المصري.
وأكدت «المشاط» تقدير جمهورية مصر العربية للوكالة اليابانية للتعاون الدولي ولحكومة اليابان على الدور المحوري الذي لعبته اليابان في دعم وتمويل وتنفيذ مشروع المتحف المصري الكبير، والذي يُعد من أبرز المشاريع الثقافية في المنطقة، حيث يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصصًا لحضارة واحدة، وهو أيضًا أحد أكبر مشاريع المساعدات الإنمائية في مجالات التراث الثقافي في إفريقيا والشرق الأوسط، ما يجعله نموذجًا عالميًا يُحتذى به في الحفاظ على الثقافة والتاريخ.
وأشارت إلى إنشاء مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، والذي يعد اليوم مركزًا إقليميًا للتميز في مجال صون التراث الثقافي والحفاظ على الآثار، حيث يجمع بين الخبرة المصرية الواسعة والابتكار الياباني في مجال ترميم وحفظ التاريخ المشترك.
وسلّطت الضوء على الشراكة المثمرة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، موضحة أنه على مدار سبعين عامًا شهدت العلاقة بين مصر والجانب الياباني تنوعًا كبيرًا في مجالات التعاون وفق الأولويات التنموية المصرية، والتي انعكست في محفظة دعم فني وتقني بقيمة 2.4 مليار دولار منح تنموية، إلى جانب التمويلات الميسرة لتنفيذ المشروعات المختلفة.
وأشارت إلى التقرير المشترك الذي تم إعداده وإطلاقه خلال الدورة التاسعة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية (تيكاد 9)، والذي يسلّط الضوء على سبعين عامًا من التعاون التنموي المثمر مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، ويعرض الإنجازات والمشروعات المشتركة عبر هذه الفترة الطويلة.
وأعربت عن تقدير مصر الكبير للدعم الإنساني الذي تقدّمه اليابان للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بما في ذلك المساهمات الأخيرة في جهود الإغاثة الأساسية وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مؤكدة على دور مصر المستمر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إيصال الإمدادات الغذائية والطبية واللوجستية بشكل منتظم ومستمر.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان المشاريع الرائدة بين مصر واليابان، حيث تُعد شراكة البلدين في التعليم حجر الزاوية في جهود تحديث وتطوير منظومة التعليم في مصر، من خلال إدماج الأنشطة التعليمية اليابانية ومنهجيات مدارس مصر واليابان في العملية التعليمية، واعتماد نموذج التعليم الفني الياباني في بعض المعاهد الفنية لتطوير المهارات الفنية والتقنية لدى الطلاب.
كما شهد الاجتماع، مباحثات حول التعاون المستقبلي في تطوير شبكة النقل الذكي ومترو الأنفاق، وكذلك دور وكالة الجايكا في توفير التمويلات الميسرة للقطاع الخاص الذي يسهم في تنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج (نُوفّي).
كما جرت مناقشة فرص التعاون المستقبلي في عدة مجالات رئيسية، منها: تطوير رأس المال البشري، دعم القطاع الخاص، تعزيز الربط الإقليمي والبنية التحتية، تطوير المنشآت الصحية، التحول الرقمي، والحفاظ على التراث الثقافي.
وتسعى الحكومة المصرية، بالتعاون مع الجانب الياباني، إلى الاستفادة من الإمكانات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في بناء منظومة مستقبلية قوية وجاهزة للتحديات، بما يسهم في تعزيز التنمية الشاملة في مصر.