أعلن الجيش السوداني، تمكن قواته من فك الحصار الذي فرضته "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي على قيادته بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، إذ يعيش إقليم دارفور وولاياته معارك متقطعة وانتهاكات مستمرة، فيما تطوي الحرب السودانية شهرها الرابع، وسط تعثر المساعي للوصول إلى حل نهائي لللأزمة التي تفجرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

 

وحدة السودان وسلامة أراضيه شكري: مبادرة دول جوار السودان دليل على الإرادة الجادة لمساعدة الخرطوم

فيما أفادت مصادر عسكرية أن الجيش تمكن من فك الحصار الذي فرضته "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي على قيادته بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وبسط سيطرته على الجزء الغربي من المدينة وكل محيط قيادة الفرقة 21 مشاة.

كما أكدت أن القوات المسلحة، قادت معارك عنيفة ضد الدعم السريع في محيط قيادة الفرقة 21 مشاه يومي الأحد، والاثنين، قبل أن تتمكن من طردها، وفق ما نقلت "سودان تريبيون".

وأشارت إلى أن الجيش سيطر على الجزء الغربي لمدينة زالنجي بصورة كاملة ووضع ارتكازات حتى الاتجاه الجنوبي الشرقي لجامعة زالنجي، وشمالا حتى رئاسة المجلس التشريعي فضلا عن سيطرته على كل حي الحصاحيصا وغربا حتى الإسكان الشعبي.

يشار إلى أن مدينة زالنجي كانت تأثرت بالقتال العنيف الذي اندلع مذ أشهر بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان.

 

اشتباكات قاتلة

وشهدت المدينة اشتباكات قاتلة بين الجانبين، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، ونزوح العيد من المنيين أيضاً.

كما سجلت العديد من الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين، بعضها وصل حد الاغتصاب

كذلك عزلت المدينة بشكل شبه تام، إذ انقطعت الاتصالات والإنترنت في خضم المواجهات والاشتباكات.

ورافقت الحرب التي تمددت من العاصمة الخرطوم إلى مناطق في دارفور وكردفان، أعمال نهب واسعة النطاق لمخازن المنظمات الإنسانية والشركات والمصانع والمنازل، ما فاقم معاناة ملايين السودانيين.

يشار إلى أنه منذ اندلاع الصراع بين القوتين العسكريتين في منتصف أبريل الماضي (2023)، تصاعدت المخاوف من تفجر الوضع في دارفور، لاسيما أن الإقليم شهد خلال السنوات الماضية اشتباكات قبلية متقطعة.

فهذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيا الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.

ورغم اتفاقيات السلام العديدة، لا يزال التوتر مستمراً منذ ذلك الوقت، كالجمر تحت الرماد، ينتظر شرارة لإيقاظه.

وقد أجج الاقتتال بين الجيش والدعم السريع قبل أشهر المخاوف من أن ينزلق هذا الإقليم مجددا في أتون حرب أهلية وقبلية طاحنة.
 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان الجيش السودانى الدعم السريع دارفور حرب السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان

متابعات ـ تاق برس- أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها على منطقة “أم جمينا” بولاية شمال كردفان، وسط السودان.

وقالت فى بيان لها، أنها كبدت الجيش السوداني خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

 

وأضافت أنها استولت على عدد من المركبات العسكرية وكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر.

الجيش السودانيالدعم السريعشمال كردفان

مقالات مشابهة

  • 10 تهم في مواجهته.. الإعدام شنقا لمتعاون مع الدعم السريع في الأبيض
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقتين بولاية شمال كردفان‎
  • توطين رواتب القطاع الخاص والدفع السريع والجباية.. السوداني يصدر قرارات مصرفية
  • عاجل.. ضربة نوعية للجيش السوداني تربك تحركات الدعم السريع في الجنينة
  • سلاح الجو السوداني يباغت “الدعم السريع” في شمال كردفان
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • مناورة الدعم السريع الجديدة للتحايل على الهزيمة
  • تشهد معارك شرسة.. ما الأهمية الإستراتيجية لمدينة بابنوسة بكردفان؟
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان