((عدن الغد))متابعات.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) أن معدلات الجوع وسوء التغذية شهدت توسعاً وانتشاراً كبيراً في مناطق سيطرة الحوثيين مع أواخر يونيو 2023.
وقالت "الفاو" في تقرير حديث، إن المسح الرابع لرصد الأمن الغذائي، والذي نفذته في النصف الأخير من يونيو الماضي، كشف أن انتشار الجوع في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين (SBA) سجل مستوى أعلى من مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً (IRG) خلال فترة المسح.
وأضاف التقرير أن الأسر التي عانت من الجوع وسوء التنوع في الغذاء وانعدام الأمن الغذائي، والمشمولة بالمسح، كانت أعلى في مناطق سيطرة الحوثيين، وكذلك أيضاً في الاستخدام السلبي لاستراتيجيات المواجهة للتعامل مع سبل العيش والتكيف مع قلة الغذاء.
وأشار إلى أن درجة انعدام الأمن الغذائي في مناطق الجماعة كانت في الغالب تعادل المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي (IPC) وما فوقها، وهي مرحلة الأزمة، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.
هذا وشمل المسح الذي نفذته المنظمة بين (14 - 24) يونيو الماضي، ما مجموعه 2,524 أسرة من 22 محافظة يمنية، وبمعدل ما لا يقل عن 110 أسر في كل محافظة، وهو ما يجعل البيانات ممثلة لسكان البلاد وعلى مستوى المحافظات.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية:
الأمن الغذائی
فی مناطق
إقرأ أيضاً:
جدارية غزة تخرب ليلا وترمم نهارا.. تحد مستمر في مكسيكو سيتي
الجديد برس| أعادت مدينة مكسيكو سيتي إحياء جدارية تضامنية مع غزة، بعد أن تعرّضت سابقا للإزالة والتشويه عدة مرات، في خطوة رمزية تعبّر عن دعم المجتمع المدني المكسيكي للشعب الفلسطيني. وتأتي هذه المبادرة في ظل تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة في
قطاع غزة، حيث يهدد الجوع حياة ملايين السكان نتيجة الحصار المستمر والعدوان الإسرائيلي المتواصل. وقد نُفّذت عملية ترميم الجدارية في منطقة مكسيكو سيتي، بمشاركة فنانين مكسيكيين وناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية. وتحمل الجدارية رموزا قوية تدعو للسلام وتنادي بوقف الإبادة، وقد كُتبت عليها عبارات مثل “غزة تحت القصف” و”فلسطين حرة”، كما تضمّنت صورا لأطفال ونساء يعانون تحت الحصار. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير دولية وتحذيرات من منظمات إغاثية بشأن تصاعد
المجاعة في قطاع غزة، خصوصا في شماله، حيث يتحدث العاملون في المجال الإنساني عن أطفال يموتون من الجوع، في ظل عرقلة دخول المساعدات الغذائية والدوائية. وقال أحد منظمي المبادرة إنهم دائما ما يعيدون إصلاح الرسمة التي يتم تخريبها وتشويهها ليلا للمرة الثامنة أو التاسعة “إعادة الجدارية ليست فقط عملا فنيا، بل صرخة من أجل الإنسانية. نريد أن نظهر للعالم أن غزة لا تُنسى، وأن النضال من أجل العدالة لا حدود له”. الجدارية لم تكن مجرد رسمة على جدار، بل لوحة مقاومة تعبّر عن صمود شعب، وتعيد تذكير العالم بأن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مستمرة في وضح النهار. من جهته، قال المرصد العالمي للجوع -في تحذير أصدره اليوم الثلاثاء- إن “السيناريو الأسوأ لحدوث مجاعة يتكشف حاليا في قطاع غزة”، مشيرا إلى أن شح الغذاء في معظم مناطق غزة وصل إلى حد المجاعة. وأكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في العالم أن هناك أدلة تظهر بأن انتشار الجوع
وسوء التغذية والأمراض يقود لارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية. وتعيش غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع. وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة صباح أول أمس الأحد، بلغ عدد شهداء التجويع وسوء التغذية 147 فلسطينيا -بينهم 88 طفلا- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.