نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة بعنوان "النشر في مصر.. تجارب ناجحة"، وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة كل من أحمد رشاد، المدير التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، عمرو مغيث مدير تحرير دار بيت الحكمة، الدكتورة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر، وهاني عبد الله، مؤسس دار الرواق للنشر، وقدمها شريف بكر مدير دار العربي للنشر والتوزيع.

قالت الدكتورة فاطمة البودي رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر، إن أحد عوامل نجاح النشر هو الاعتناء بالنص، والتسويق إلى جانب الاهتمام بالمنتج، مؤكدة أهمية مراعاة أخلاقيات المهنة في المنافسة.

وأضافت أن ثروة أي دار نشر هي مؤلفيها، مطالبة المؤلفين بالتمسك بالناشرين الذين يهتمون بهم وبأعمالهم، مشيرة الى إنه ليس معنى ان يترك كاتب دار ويتتقل إلى دار أخرى، فشل الأولى ونجاح الثانية، فيما أكدت أن مجال النشر يحتاج إلى التفات واهتمام أكبر من قبل الدولة.

بدوره قال هاني عبد الله، دار الرواق، إن النشر به مساحة كبيرة للاختلاف والنجاح، لافتا إلى أنه بدأ المهنة كبائع كتب في معرض القاهرة للكتاب، حتى استطاع فتح دار نشر خاص به.

وأشار إلى أن أكثر شيئ ينجح هو المشروع الذي يراعي احتياج الناس، وقال انه بدأ بالبحث عن اكتشاف كتّاب لنشر تجاربهم التي تستقطب الشباب، لافتا إلى أن أول الأعمال التي نشرها كانت رواية بوليسية.

وأضاف أن مهنة النشر غير تنافسية حيث تعتمد على الإبداع، كما يجب أن يكون للناشر وجهة نظر في العوامل المساعدة على نجاح الرواية من الطباعة والتوزيع، ومراعاة الفئات العمرية التي توجه لها الأعمال الروائية وغيرها من المطبوعات.

من جانبه قال أحمد رشاد، المدير التنفيذي الدار المصرية اللبنانية، إن سبب تأخر صناعة النشر يكمن فى أن كل الأجيال كانت تعمل بدون تخطيط، لافتا إلى أن تجربته بدأت بعمل إدارة مبيعات وتسويق لإحدى فروع المكتبات المملوكة لعائلته، وكان أو رواية عمل على نشرها بعنوان "ربع جرام" للمؤلف عصام يوسف، واستطاعوا توزيع 100 ألف نسخة خلال سنة واحدة.

وأشار إلى أن دور النشر التي تأسست خلال السنوات الأخيرة، ساهمت في تعزيز المنافسة وإثراء مجال النشر، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بالمحتوى وتسويقه.

وأوضح أن سبب نجاح دور النشر التي تأسست منذ سنوات طويلة هو دعم الجيل السابق للاحق في الإدارة وإتاحة الفرصة لتجربة الأفكار التي تتناسب مع التطور.

وبدوره قال عمرو مغيث مدير تحرير دار بيت الحكمة، إن كل دار نشر لها خصوصية شديدة من حيث النشأة وطريقة العمل، لافتا إلى أن "بيت الحكمة" نشأت كمؤسسة ثقافية للتواصل بين مصر والصين وفي قلبها دار نشر، لافتا إلى أنها تخصصت في ترجمة مؤلفات من اللغة الصينية إلى العربية، تضم السياسة والأدب والثقافة وغيرها.

وأشار إلى أن الدار تحرص على جودة الترجمة وتحريرها أدبيا نظرا لتخصصها في ترجمة الأعمال الصينية في ظل أن الهدف الأول هو التشجيع على القراءة، معتبرا أن التراكم والاستمرارية في العمل الذي يمثل تحديات، قد يحوله فيما بعد إلى عنصر قوة.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

و الجدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب يضم 77 دار نشر مصرية وعربية، و يقام على هامشها برنامجاً ثقافياً متكاملاً يقدم وجبة ثقافية دسمة تشمل مجموعة كبيرة من الفعاليات التي تتجاوز 160 فعالية تتنوع بين ندوات ومحاضرات، ورش العمل ومؤتمرات، وتتنوع في محاورها بين: التاريخ، والأدب، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الإبداعية، والدراما المصرية، والكتابة بكل فنونها، والإعلام، والشباب، والمرأة، والطفل، والعلاقات المصرية الثقافية، والنشر، وذلك بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكر وأديب وإعلامي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب دار المصرية اللبنانية مکتبة الإسکندریة لافتا إلى أن دار نشر

إقرأ أيضاً:

كارثة تضرب مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر.. تلف 400 كتاب ووثيقة أثرية

شهد متحف اللوفر في باريس حادثة جديدة ضمن سلسلة مشكلاته الأخيرة، بعد أن أدّى تسرب مياه شديد في 27 نوفمبر إلى إتلاف نحو 400 كتاب ووثيقة داخل مكتبة قسم الآثار المصرية، وفق ما ذكرته مجلة لا تريبيون دو لارت وأكّدته قناة BFMTV.

وأوضحت التقارير أن التسرب نجم عن عطل في أحد الأنابيب المارّة فوق المكتبة، ما أدى إلى تدفّق مياه متسخة إلى الرفوف والأرضيات، ووصولها إلى خزانة كهربائية، في واقعة كادت أن تتسبب بحريق. ووفق لجنة النظافة والسلامة وظروف العمل، فإن العديد من الكتب، وخاصة ذات الأغلفة القديمة، تعرض لتلف كبير، وبعضها لم يعد قابلًا للإصلاح.

وكشفت المجلة أن قسم الآثار المصرية كان قد حذّر مرارًا من وضع الأنابيب القديمة، وطلب تمويلًا لحماية الوثائق من مخاطر التسرب المتكرر، إلا أن هذه الطلبات لم تلقَ استجابة، رغم الحوادث الطفيفة المتكررة في السنوات الماضية.

وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من حادثة سرقة مجوهرات التاج من داخل المتحف، ما يضيف إلى ما وصفته الصحافة الفرنسية بأنه "سلسلة كوارث" تضرب مؤسسة اللوفر خلال فترة قصيرة.

طباعة شارك متحف اللوفر باريس تسرب مياه شديد مكتبة قسم الآثار المصرية قسم الآثار المصرية

مقالات مشابهة

  • تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية
  • «القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لـ معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026
  • النيابة العامة تتخذ إجراءات قانونية ضد 6 صفحات اخترقت حظر النشر فى وفاة قاض الإسكندرية
  • النيابة: ضبط وإحضار أصحاب 6 حسابات خالفت حظر النشر بواقعة قاضي الإسكندرية
  • كارثة تضرب مكتبة الآثار المصرية بمتحف اللوفر.. تلف 400 كتاب ووثيقة أثرية
  • مكتبة القاهرة الكبرى تناقش كليوباترا السابعة بين مصر وروما في ندوة تاريخية.. اليوم
  • "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • بعد إطلاق فيلم «أصلك مستقبلك».. «مكتبة الإسكندرية»: كل أثر هو جذر من شجرتنا الطيبة
  • بعد إطلاق فيلم "أصلك مستقبلك".. مكتبة الإسكندرية: كل أثر هو جذر من شجرتنا الطيبة
  • مكتبة الإسكندرية تكشف الرسالة الأساسية للفيلم الجديد أصلك مستقبلك