تركي يسرق هاتف مسن سوري ويلقى جزاءه فورا.. ما حقيقة الفيديو؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
على وقع تفاقم مشاعر معادية للاجئين السوريين في تركيا، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه يصوّر شاباً تركياً يسرق هاتف رجلٍ مسنٍّ سوري، فكان مصيره أن دهسته حافلة.
إلا أنّ الفيديو لا علاقة له لا بتركيا ولا بسوريا بل هو مصوّر في الحقيقة في شوارع مدينة ساو باولو البرازيلية.
ويظهر في الفيديو المصور بواسطة كاميرات مراقبة في شارع، شاب ينشل هاتفاً من يد رجل وسط شارع، ويلوذ بالفرار فتدهسه الحافلة.
علّق ناشرو الفيديو بالقول إن الفيديو مصوّر في شوارع تركيا وهو لشاب "تركي يسرق هاتف مسنّ سوريّ".
وأضافت المنشورات "كانت النتيجة غير متوقّعة"، في إشارة إلى أن الشاب نال جزاءه.
وحصد الفيديو تفاعلات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وإكس، ويأتي انتشاره على وقع تفاقم مشاعر معادية للاجئين السوريين في تركيا التي تستضيف نحو 3.2 مليون منهم.
ويشكل مصير السوريين قضية حساسة في السياسة الداخلية مع تعهُّد خصوم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إعادتهم إلى بلدهم.
وفي السنوات الأخيرة شهدت تركيا أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرات، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصيّة، كان آخرها أعمال عنف طالت مصالح سوريين إثر اتهام سوريّ بالتحرش بطفلة.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا على موقع "إكس" آنذاك إنه "تمّ توقيف 474 شخصاً بعد الأعمال الاستفزازية" التي نُفّذت ضد سوريين في تركيا.
@kk75974829#تركيا
شاب تركي يسرق جوال من مسن سوري
فكانت النتيجة غير متوقعة
وجاء عدل الله لحظتها pic.twitter.com/o4NUBWTCIH
إلا أنّ الفيديو المتداول لا شأن له بتركيا، أو باللاجئين السوريين هناك.
فالتفتيش عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة باستخدام أداة إنفيد، يرشد إليه منشوراً ضمن مقالات على مواقع إخباريّة برازيليّة في 19 يوليو 2024.
وبحسب هذه المواقع، فإنّ الفيديو يصوّر مراهقاً في السابعة عشرة من العمر قام بسرقة هاتف رجل مسنّ (71 عاماً) في حيّ لابا في ساو باولو، وعندما لاذ بالفرار دهسته حافلة.
وبالاستعانة بالمكان الجغرافي الذي ذكرته هذه المواقع والعناصر الظاهرة في الفيديو يمكن تحديد مكان التقاط الفيديو على تقاطع طريقي أفونسو ساردينا ودومينغو رودريغيز في حيّ لابا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تحالف مصري تركي يربك إسرائيل.. القاهرة تنضم لمشروع المقاتلة الشبحية
مصر – حذّرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية من أن التعاون العسكري بين مصر وتركيا يدخل مرحلة جديدة وخطيرة، بعد قرار القاهرة الانضمام كشريك كامل في مشروع تطوير المقاتلة الشبح التركية (KAAN).
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة، التي وصفتها بـ”غير المسبوقة”، تثير مخاوف متزايدة داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية بشأن مستقبل التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.
وأشارت “معاريف” إلى أن مصر لم تعد تكتفي باستيراد أنظمة أسلحة جاهزة، بل باتت تشق طريقها إلى قلب صناعة الطيران العسكري المتقدم، بعد أن انضمت رسميًّا إلى المشروع الضخم الذي تقوده تركيا لتطوير مقاتلة شبح محلية الصنع.
وأعتبرت الصحيفة أن هذا التطور يمثل علامة فارقة في العلاقات بين أنقرة والقاهرة، ويفتح الباب أمام شراكة دفاعية استراتيجية قد تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التقارب الدبلوماسي والسياسي المتسارع بين البلدين منذ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في 2023، وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في 2024.
وأوضحت أن انضمام مصر لا يحمل طابعًا رمزيًّا فحسب، بل تداعيات أمنية مباشرة، إذ قد يمنح الدولتين قدرات جوية متطورة قادرة على اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ما يهدد الوضع الراهن الذي يمنح سلاح الجو الإسرائيلي تفوقًا نوعيًّا في سماء المنطقة.
ووصفت “معاريف” الخطوة بأنها “عبور تاريخي” لمصر، إذ إنها المرة الأولى التي لا تكتفي فيها بشراء طائرات حربية، بل تشارك في تصميمها وتصنيعها، ما يضعها ضمن نادٍ محدود من الدول التي تمتلك هذه القدرات التكنولوجية المتقدمة.
وأشارت إلى أن مصر، التي اعتمدت سابقًا على طائرات أمريكية مثل F-16، وفرنسية من طراز “رافال”، إضافة إلى صفقات روسية، كانت دائمًا تخضع لقيود صارمة في مجال قطع الغيار، الذخائر، وشروط الاستخدام. في المقابل، يمنحها انضمامها إلى مشروع “كا أن” وصولًا غير مسبوق إلى تقنيات حساسة، إذ تنتج تركيا حاليًّا أكثر من 80% من مكونات الطائرة، بما في ذلك الرادارات المتطورة (AESA)، أنظمة الحرب الإلكترونية، وأنظمة القيادة والسيطرة.
وأفادت الصحيفة أن هذا التعاون يندرج ضمن استراتيجية مصرية أوسع لبناء صناعة دفاع محلية، تشمل اتفاقيات تصنيع مشترك مع كوريا الجنوبية (مثل مدافع K-9 وطائرات FA-50) وإيطاليا (لفريقيات بحرية جديدة).
من جانبها، تستفيد تركيا من الشراكة عبر توزيع عبء الكلفة الباهظة لتطوير المشروع، الذي تُقدّر تكلفته بما يزيد على 10 مليارات دولار خلال العقد المقبل، فضلاً عن توسيع نطاق سوقها الدفاعية بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر ووزنها العربي.
وتطرّقت “معاريف” إلى مواصفات المقاتلة “كا أن”، ومنها:
رادار AESA المتقدم، القادر على تتبع أكثر من 20 هدفًا في آنٍ واحد، أنظمة حرب إلكترونية متطورة، تقنيات تخفي عالية، وقدرات على تنفيذ ضربات فائقة السرعة والتفاعل الشبكي مع الطائرات المُسيَّرة وأنظمة الدفاع الجوي.وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من هذا التطور، إذ إن احتكارها الإقليمي لطائرات الجيل الخامس عبر مقاتلات F-35 قد ينهار إذا نجحت مصر في تفعيل أسطول من مقاتلات “كا أن”، خاصة في ظل احتمال تعاون استخباري أو عسكري بين الجيشين المصري والتركي — ثاني وثالث أكبر جيشين في الشرق الأوسط.
واعتبرت أن هذا التحالف الناشئ، إلى جانب دخول مصر عصر التخفي الجوي، قد يعيد تشكيل موازين القوى في شرق المتوسط وشمال إفريقيا، محذّرة من أن إسرائيل قد تواجه في المستقبل القريب واقعًا جويًا أكثر تعقيدًا وخطورة مما عهدته في الماضي.
المصدر: صحيفة “معاريف” الإسرائيلية