يا جامعة أفريقيا العالمية… لقد هالني ما رأيت
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
هالني منظر الجامعة وقد رأيت ما رأيت الخراب الذي حاق بها، فنالها ما نالها بنزعة شريرة ترى كلما ينبض بالحياة جدير بالهلاك.. فالذين يجوسون خلال الديار بأسلحتهم لم يراعوا في أسوارها إلّا ولا ذمة، فإنهم قومٌ لا يعرفون للعلم حصانة ولا لدوره قداسة، ولا لمبانيه حرمة ولا لمعانيه إحتراما وقواما.
هالني منظر الجامعة وقد علاها سخامٌ ليس أقل مما إنتاب تلك القلوب التي حملت السلاح سخاماً.
قلوب ران عليها الاظلام.. لم ترَ في صرحها غير مكان للإختباء وساحة تنطلق منها مفاعل الشر وتقيم فيه مقاما.
هالني منظر الجامعة وقد رأيت تلك السيارة اللعينة تحمل على ظهرها الحقد، وتتنزى من مخرج عادم طاقتها، طاقةٌ تنفث الدمار وتلذذ بإهلاك الحرث والنسل والعلم.
هالني منظر الجامعة وقد علتني دهشة كيف يمكن أن تعيش صروح العلم مع جهلاء يحملون اسلحة للموت والدمار، وتتسابق خطاهم نحو منازل الآمنين بحثا عن غنيمة يرضون بها غرور غريزة منفلتة هي أحوج ما تكون للتهذيب في ساحاتها. فلو أنهم كانوا بشراً، لرجعوا وراءهم ليلتمسوا فيها نورا ولآنسوا فيها نارا لعلهم يجدون بها من غفوة ظلمتهم هدىً. أو يروُدُون بها للمجد مُراما.
هالني منظر الجامعة وأنا أتخيل كيف يتميز جوف طلابها غيظاً، وهم يرون أتراباً لهم في السن قدموا من عمق التيه و مجاهل صحاري أفريقيا محملين بغل دفين وقد أعملوا الدمار في عرصاتها وأوقدوا فيها نار الحقد ضراما.
د. محمد عبد الحميد
///////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
جامعة الإمارات تطرح مساقات في الذكاء الاصطناعي
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، طرح مساقات في الذكاء الاصطناعي كمكوّن أساسي ضمن المتطلبات الجامعية الإلزامية لجميع الطلبة، على اختلاف تخصصاتهم الأكاديمية، وذلك ضمن أجندة الجامعة للذكاء الاصطناعي 2025-2031، اعتباراً من الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2025/2026.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، أن إدخال مساقات الذكاء الاصطناعي ضمن المتطلبات الجامعية تعد خطوة استراتيجية مهمة لتعزيز دور الجامعة مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وتؤكد هذه المبادرة، إلى جانب جهود دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، التزام الجامعة بتوفير تعليم حديث ينسجم مع التوجهات الوطنية، ويتماشى مع المستجدات العالمية في هذا المجال الحيوي، ويُمكن الطلاب من اكتساب المهارات التي تساعدهم في مواجهة التحديات التكنولوجية المستقبلية، وبالتالي تمكينهم من التفاعل بفعالية مع التقنيات الحديثة، وتسخيرها في خدمة المجتمع وتنميته.
من جانبه، أشار الدكتور فكري خرباش، عميد كلية تقنية المعلومات بالإنابة والمدير التنفيذي للذكاء الاصطناعي، إلى أن إدخال هذه المساقات ضمن المتطلبات الجامعية يُعد خطوة استراتيجية مهمة لتطوير مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي ضمن أجندة الجامعة للذكاء الاصطناعي 2025-2031، والتي تهدف إلى دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي عبر التخصصات الأكاديمية المختلفة، ما يعزز تجربة التعلم، ويُسهم في إعداد وتجهيز الطلاب لمواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات التي تقودها التقنيات الحديثة خاصة الذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الخطوة إلى تزويد جميع الطلاب الجامعيين، بغض النظر عن تخصصاتهم، بالمعرفة الأساسية في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز قدراتهم في التعامل مع التقنيات المتقدمة التي باتت تشكل أساساً لمختلف القطاعات الحيوية. وستقدم الجامعة أربعة مساقات تمهيدية متنوعة تغطي مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات مختلفة، مصممة لتناسب احتياجات وتخصصات الطلبة، هي: مقدمة في الذكاء الاصطناعي، وأساسيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والذكاء الاصطناعي للهندسة، والذكاء الاصطناعي للطب، حيث يتوجب على الطلبة اختيار أحد هذه المساقات، بناءً على تخصصاتهم الأكاديمية واهتماماتهم المستقبلية. وتم تطوير هذه المساقات من قِبل نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ويقدّم مساق «مقدمة في الذكاء الاصطناعي» نظرة شاملة على المفاهيم الأساسية لهذه التقنية، ويستهدف جميع طلبة الجامعة.