الثورة نت:
2025-05-19@13:29:21 GMT

الهجوم اليمني على تل أبيب.. دلالات وأبعاد

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

 

 

شكّل الهجوم اليمني على مدينة تل أبيب “يافا الفلسطينية” المحتلة – باستخدام طائرة ” يافا” المسيرة – حدثًا بالغ الأهمية يحمل دلالاتٍ وتداعياتٍ سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية مُتعددة.
ففي حين مثّل الهجوم تحديًا استراتيجيًا مُباشرًا لِلكيان الصهيوني، فإنه وفي ذات الوقت أظهر عدة حقائق لا يمكن – سواءً لدول الإقليم أو الداعمين الدوليين – تجاهلها عن هذا البلد وما يعتمل فيه من تطور إيجابي في مختلف المجالات.


ولعل أبرز هذه الحقائق هو التطور النوعي للقوات المسلحة اليمنية وقدرتها على الوصول إلى حيث تريد والضرب حيث تريد عندما تريد إذا كان الأمر ضروريا، هذا أولا.
ثانيا.. قدرة اليمن على إدارة الصراع مع أي قوى تسول لها نفسها إما الاعتداء على السيادة اليمنية أو مس القضايا المصيرية للأمة، كما يحدث حاليا في أرض فلسطين المحتلة.
ثالثا.. إن اليمن لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين عندما يتعلق الأمر بنصرة الأشقاء والمظلومين ضد قوى الاستكبار والظلم العالمي وأدواتهما الإقليمية .
لقد حققت القوات المسلحة اليمنية في عملية “يافا” اختراقا أمنيا وعسكريا غير مسبوقٍ في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، فالعملية تُعدّ رسالة قوية لِـ إسرائيل وَلِـ داعميها، وتؤكد على قدرة القوات اليمنية على مواجهة التهديدات واستخدامها كسلاحٍ في سياق الصراع، كما يُظهر الهجوم إصرار القوات اليمنية على استهداف إسرائيل بصورةٍ مُباشرة، دون الاكتراث بردّ فعلها المُتوقع، حتى تتراجع عن غيها وتوقف عدوانها وحصارها عن غزة.
بلا شك أن الهجوم فاقم التوتر المُستمر في المنطقة، وزاد من حدة الصراع بين اليمن وإسرائيل وداعميها، وهي نتيجة طبيعية للعملية التي تعد – كما أسلفنا – سابقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني. لكن المؤكد أن ثمة ردود فعل دولية متنوعة، أعربت عن القلق من تصاعد التوتر في المنطقة، وضرورة العمل على وقف العنف وصولًا إلى حل سلمي، وهذا يمثل مكسبا جديداً للمقاومة أضافته جبهة اليمن.
أما على صعيد جبهة العدو الداخلية، فقد أثار الهجوم مخاوف شعبيّة في إسرائيل حول قدرة حكومتها على حمايتها من التهديدات الأمنية، وقد تُشكل العملية ضغطًا سياسيًا كبيرًا على الحكومة الإسرائيلية، مُطالبةً إياها بتقديم تنازلات .
قد تُؤثر العملية على الاقتصاد الإسرائيلي: على قطاع السياحة في إسرائيل، وتسبب تراجعاً في عدد السياح خوفًا من مخاطر التوتر الأمني، ويتوقع أن تتكبد إسرائيل خسائر اقتصادية نتيجةً للعملية، مُتعلقةً بالإنفاق الأمنيّ وتَصَرّفَاتِ مُستثمرين محتملين.
كما قد تُؤدي العملية إلى إعادة النظر في مُبادرات السلام في المنطقة، مُضيفةً تحدياتٍ جديدة على المسار المُستقبلي. يُشير الهجوم إلى ضرورة التقييم الدقيق لِـ إسرائيل لِـ استراتيجيتها الأمنية، وِتَطويرِ أدواتها المُتاحة لِمواجهة التهديدات اليمنية المقبلة.
ختامًا.. يُشكّل الهجوم اليمني المُعلن عنه على تل أبيب (يافا) المحتلة، حدثًا مُهمًا في سياق الصراع في المنطقة، مُترجمًا مُتغيراتٍ جديدة على أرض الواقع، أما تطورات الأحداث في قادم الأيام فإن الأوضاع تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، وبلاشك أن الأيام حُبلى بالمفاجآت.. والعرب تقول.. “لكل حاملة تمام”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن "ضربات مكثفة" على غزة خلال اليوم الماضي في إطار "المراحل الأولية" لهجوم جديد على القطاع الفلسطيني المحاصر.

وأوضح الجيش الإسرائيلي على تليغرام أن الضربات جاءت في إطار "توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان: "خلال اليوم الأخير بدأ جيش الدفاع شن ضربات واسعة وحشد القوات في مناطق مسيطر عليها داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين والقضاء على حركة حماس".

وأضاف: "ستواصل قوات جيش الدفاع في القيادة الجنوبية العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل وتحقيق أهداف الحرب".

بدء العملية العسكرية

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في ساعة مبكرة من صباح السبت أنه بدأ عملية عسكرية جديدة كبيرة في قطاع غزة.

وذكر الجيش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "بدأ الجيش الإسرائيلي في شن ضربات شاملة وتعبئة القوات لتحقيق السيطرة العملياتية في مناطق غزة خلال اليوم الماضي".

وتابع: "هذا جزء من الاستعدادات لتوسيع العمليات وتحقيق أهداف الحرب، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن وتفكيك منظمة حماس الإرهابية".

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد ذكرت أن توسيع العمليات سيحدث بعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد بشأن غزة بحلول ذلك الوقت.

وقد أنهى ترامب جولته التي استمرت عدة أيام إلى منطقة الخليج. ولم يظهر في الأفق أي اتفاق جديد.

ويوم الجمعة، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن 100 شخص على الأقل قتلوا في شمال قطاع غزة بعد ضربات جوية إسرائيلية متعددة منذ مساء الخميس.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن 93 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 200 آخرين.

مقالات مشابهة

  • العفو الدولية تدعو للتحقيق في جريمة قصف طالت عشرات المهاجرين شمال اليمن
  • “محمد.. هل أنت تنام ليلًا؟!” .. دلالات سؤال ترامب لولي العهد السعودي
  • الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
  • الاعتراف الأميركي بالنظام الجديد في سوريا.. 5 دلالات وتبعات عديدة
  • تجمع العلماء المسلمين في لبنان يشيد بتضامن الشعب اليمني مع فلسطين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قادمة من اليمن
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"
  • إسرائيل تكشف تفاصيل الهجوم على ميناءي الحديدة والصليف
  • الدويري: إسرائيل تستهدف القدرات اليمنية كما تفعل في غزة
  • ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟