الدوحة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ليلة الخميس، إنه كان الأولى اعتقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كمجرم حرب وتسليمه لمحكمة الجنايات الدولية بدلا من إعطائه فرصة لتلميع وجهه أمام العالم والتغطية على عمليات القتل الجماعي والتطهير العرقي في قطاع غزة.

وأكدت حركة حماس، في تصريح وصل وكالة "صفا"، أن الكونغرس الأمريكي يستقبل نتنياهو في الوقت الذي يقود فيه حرب الإبادة ضد غزة منتهكا القوانين الدولية كافة ليكرر، خلال كلمته، الدعاية الهابطة والأكاذيب التي ساقها قبل أكثر من 9 أشهر وثبت بطلانها.

وشددت حماس على أن خطاب نتنياهو يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية والدولية، وأنه يحاول التغطية عليها علنياً بفلسفة الهزائم التي تكبدها جيشه في غزة، والترويج لانتصارات وهمية بتحريره عددا من الأسرى، متناسيا المجازر المروعة التي ارتكبها بحق المدنيين فى رفح والنصيرات أثناء تحريرهم.

وأشارت حماس إلى أن نتنياهو حاول اللعب على وتر دغدغة العواطف وقلب الحقائق والترويج لروایات کاذبة حول 7 أكتوبر، بينما التحقيقات الإسرائيلية والدولية أكدت كذبها وأكدت ارتكاب جيشه جرائم قتل جماعي للمدنيين الإسرائيليين في غلاف غزة.

وردت حماس على حديث نتنياهو عن جهود مكثفة لإعادة الرهائن أنه محض كذب وتضليل للرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والعالمي، وأنه من أفشل كل الجهود الرامية لإنهاء الحرب وإبرام صفقه لإطلاق سراح الأسرى، رغم جهود الوسطاء المتواصلة والمرونة والإيجابية التي أبدتها حماس.

وتابعت: "كل التقارير الحقوقية والإنسانية والدولية أكدت ارتكاب نتنياهو وجيشه عمليات قتل جماعي وتطهير عرقى فى غزة لم تشهده الحروب العالمية المعاصرة، واستخدام سلاح التجويع ومنع وصول المساعدات وحرق وتدمير معبر رفح البري وقتل العديد من العاملين في المجال الإنساني ما هو إلا تأكيد على كذب ادعاءاته حول دخول المساعدات إلى أهالي القطاع".

ولفتت حماس إلى أن واشنطن، بمواصلتها تقديم كل سبل الدعم السياسي والعسكري للاحتلال ومنحه الغطاء اللازم للإفلات من العقاب وإتاحتها منبر الكونجرس لغسل أيدي مجرمي الحرب من دماء الأطفال الأبرياء بدلاً من محاسبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية؛ تؤكّد شراكتها الكاملة في الانتهاكات البشعة التي ترتكب في قطاع غزة، من حرب إبادةٍ وتجويعٍ وتدميرٍ لكل مناحي الحياة.

وأكدت أن تصوّرات نتنياهو حول مستقبل قطاع غزة محض أوهام وخيالات يحاول تسويقها، فالشعب الفلسطيني وحده من يملك تقرير مصيره، ويحدد من يحكمه، وقد قرَّر الالتفاف حول خيار المقاومة، ومواجهة الاحتلال حتى كنسه وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضافت أن "هجوم نتنياهو على محور المقاومة يعكس عمق أزمته العسكرية والأمنية جراء الجبهات المفتوحة والذي يستدعي المزيد من كل الساحات والجبهات من إلحاق الهزيمة في الكيان الصهيوني المجرم".

ودعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة إعلان موقفها برفض الاحتلال والعمل على إنهائه بكل السبل، ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى يتمكن من ممارسة حقه في العودة وتقرير المصير بموجب القانون الدولي الذي ينتهكه الاحتلال.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حركة حماس خطاب نتنياهو الكونغرس

إقرأ أيضاً:

أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيين

نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت مقال رأي جريئا في صحيفة هآرتس اليسارية سلط فيه الضوء على حقائق تحاول حكومة الاحتلال التستر عليها.

ففي الوقت التي تمثل فيه إيران الهاجس الأمني الأكبر لبلاده، وصف الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة بأنها "لا لزوم لها وتفتقر إلى أهداف لا يمكن تحقيقها تحت قيادة حكومة لا تملك رؤية سياسية لليوم التالي".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: يا للعار إسرائيل تبني غيتوlist 2 of 2تايمز: هل انتهت العلاقة الأخوية بين ترامب وبوتين؟end of list

وفي المقال، كتب أولمرت -الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل في الفترة من 2006 إلى 2009- أن الجميع في إسرائيل يعرف ما الذي تخشاه حكومتهم من إعادة أسراها لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأضاف أن الحرب كلفت إسرائيل الكثير من القتلى، بينما تُعرِّض حياة الأسرى للخطر، وتقتل وتصيب كل يوم فلسطينيين أبرياء لا علاقة لهم بالإرهاب أو حماس.

فزاعة حماس

وتابع بأن تخويف الإسرائيليين بفزاعة حماس، وتصوير الحركة بأنها تشكل خطرا على البلاد ما لم يتم القضاء عليها تماما، ليس له أساس من الصحة.

ووصف هذا الادعاء بأنه فرية تهدف الحكومة من ورائها إلى إخفاء عزوفها عن التصدي للعدو الحقيقي الذي يهدد أمن البلاد، واستقرارها، وعقلها، وسلامتها.

واعتبر أولمرت أن أعداء إسرائيل الحقيقيين هم المليشيات اليهودية "الإرهابية العنيفة والدموية" التي تسيطر تدريجيا على الضفة الغربية وتجعل من الأجهزة الأمنية والشرطة والجيش أهدافا لها في حربها على النظام المدني والأمني والعسكري في إسرائيل.

وقال إن تلك المليشيات ظلت سنوات تتخذ من التلال مواقع آمنة لها بشكل غير قانوني في كل أرجاء الضفة الغربية، وهي المسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 140 فلسطينيا هذا العام، العديد منهم أطفال.

أولمرت: الإسرائيليون يشعرون كالعادة بالصدمة عندما يلحق الأذى بضباط الشرطة أو الجنود، ولكنهم يلوذون بالصمت عندما يتم في نفس الحادث حرق ممتلكات الفلسطينيين وتدمير بساتين زيتونهم وتخريب منازلهم وقتل الأبرياء

أخطر من أي عدو خارجي

وأشار إلى أنه بينما يتركز اهتمام الرأي العام في إسرائيل على إعادة الأسرى فورا وإنهاء الحرب التي تهدد حياتهم، فإن العدو الذي يُعد أخطر من أي عدو خارجي هو ذلك الذي يهدد إسرائيل من الداخل.

إعلان

ويقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بعدو الداخل، ما يسميها بـ"العصابات العنيفة" من "الشباب ذوي اللحى وخصل الشعر المتدلية على جانبي الوجه الذين يرتدون القلنسوات اليهودية ويجوبون تلال ووديان الضفة الغربية".

وأوضح أن أفراد تلك العصابات مدججون بأسلحة زودهم بها السياسيون الذين يوفرون لهم الرعاية، علما أنه لن يستخدموها للدفاع عن مجتمعاتهم كما هو مقرر، بل لشن هجمات فتاكة على الفلسطينيين.

وفي الآونة الأخيرة، جذب هؤلاء "المتوحشون" الانتباه لأنهم هاجموا مرة أخرى الجنود المسؤولين عن أمن جميع المستوطنين.

يلوذون بالصمت

ولفت أولمرت إلى أن الإسرائيليين يشعرون كالعادة بالصدمة عندما يلحق الأذى بضباط الشرطة أو الجنود، "ولكنهم يلوذون بالصمت عندما يتم في نفس الحادث حرق ممتلكات الفلسطينيين وتدمير بساتين زيتونهم وتخريب منازلهم وقتل الأبرياء".

وقال "يبدو أننا نقبل بالظلم الواقع على الآخرين"، مضيفا أن ذلك يتجلى في وسائل الإعلام والنقاشات العامة التي تصف الشبان "القتلة" المنتمين لتلك العصابات بأنهم مجرد مشكلة عندما يوجهون عنفهم نحو قوات الأمن الإسرائيلية، ولكن عندما يحرقون ويدمرون ويقتلون ويرتكبون أعمال عنف أخرى ضد الفلسطينيين، لا يُنظر إلى أفعالهم على أنها مشكلة.

واعتبر أن التقليل من شأن هذه الظاهرة تزييف للحقائق، مشيرا إلى أن المتحدثين في البرامج الحوارية التلفزيونية والناطقين الرسميين ورؤساء المجالس الإقليمية للمستوطنين والمشرعين، يقولون إن هؤلاء الشبان العنيفين هم أقلية صغيرة لا تمثل غالبية المستوطنين "الذين يحترمون القانون ويعارضون العنف"، حسب ادعاءاتهم.

ومضى أولمرت إلى أن كل ذلك لا يعدو أن يكون ثمرة "مخزية" لسياسة التستر والإخفاء والتهاون التي درجت عليها كل الهيئات الحكومية المعنية.

مقالات مشابهة

  • محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار
  • ما رد حماس على تصريحات نتنياهو عن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار؟
  • محللون: فيديو القسام يمس الكرامة الإسرائيلية ورسالة تفاوض بالنار
  • حماس: نتنياهو يُفشل مفاوضات صفقة التبادل بشكل متعمد
  • حماس: نتنياهو يضع العراقيل أمام الصفقة ونياته خبيثة
  • حماس: قصف نساء بدير البلح جريمة إبادة ومجزرة ممنهجة أمام العالم
  • أول تعليق من حركة حماس على عملية الطعن في بلدة رمانة
  • أولمرت: أعداؤنا هم المليشيات اليهودية العنيفة التي تنكل بالفلسطينيين
  • مقررة أممية” تطالب 3 دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمنا للمجرم نتنياهو
  • مقررة أممية تنتقد دولا أوروبية لتوفيرها مجالا جويا آمنا لـالمطلوب للعدالة نتنياهو