الثورة نت/..

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة، قرار وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز.

واعتبر “الأورومتوسطي” أن هذا القرار خطوة تعكس الموقف الرسمي الأميركي من أي محاولة مستقلة لكشف الحقيقة حول جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان له اليوم الأربعاء: إن “هذا القرار يعدّ انحرافًا خطيرًا عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ويمثل استهدافًا مباشرًا للأمم المتحدة وآلياتها، وتهديدًا لاستقلالية عمل المقررين الخاصين، الذين يُفترض أن يتمتعوا بالحماية والدعم في أداء مهامهم النزيهة، لا أن يُعاقَبوا لأنهم يؤدون جزءًا من مسؤولياتهم، وسمّوا الجرائم بمسمياتها الحقيقية”.

وأعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء اليوم الأربعاء عن فرض عقوبات على المقررة الأممية، فرانشيسكا ألبانيزي، بسبب جهودها للحث على “إجراءات ضد المسؤولين والشركات والمديرين التنفيذيين الأميركيين والإسرائيليين”، وفق ما جاء في تصريحه.

وأكد الأورومتوسطي أن السيدة ألبانيز كانت من بين الأصوات القليلة التي تحلّت بالشجاعة الأخلاقية والمهنية في توصيف ما يجري في غزة بأنه جريمة إبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم، وتحدثت بوضوح عن تواطؤ الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في تسليح وتغطية هذه الجريمة، وانتقدت الدول التي لم تنفذ المذكرة الصادرة باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مرور عبر أراضيها أو سمائها.

وشدد على أن عمل ألبانيزي “مشروع ومنسجم تماما مع ولايتها، فهي مكلفة رسميا من مجلس حقوق الإنسان لرصد الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما قامت به من توثيق ودعوة للمساءلة يدخل في صلب مهامها، ومطالبتها بالمحاسبة ليست “حربًا”، كما يدعي وزير الخارجية الأمريكي، بل دفاعا عن القانون الدولي. والأهم انه، التوصية بفرض عقوبات أو حظر السلاح تتماشى مع الأدوات السلمية المتاحة بموجب القانون الدولي لمواجهة الجرائم الدولية. لا يُعقل أن تُعتبر الدعوة لاحترام القانون الدولي جريمة”.

وأكد المرصد أن هذه العقوبات تشكل انتهاكا لاتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946، التي تمنح موظفي الأمم المتحدة، بما في ذلك المقررين الخاصين، حصانة من الإجراءات القانونية أو الإدارية عن أي أفعال أو أقوال تصدر منهم بصفتهم الرسمية.

وشدد المرصد على أن تقارير ألبانيز وتصريحاتها تندرج ضمن مهامها الرسمية، التي تنفذها ضمن ولايتها القانونية، ما يعني أنها محمية قانونا من أي إجراء انتقامي أو عقابي، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية أو السياسية التي تفرض عليها بسبب عملها الرسمي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط

تُعيد العقوبات الأميركية المفروضة على محطة رئيسية لاستيراد النفط الصيني توجيه تدفقات النفط الخام، وتُهدد بخفض إنتاج العديد من المصافي الحكومية.

وكتب محللون من شركة إنرجي أسبكتس في مذكرة بحثية أن إدراج محطة ريتشاو شيهوا للنفط الخام، التي تعالج حوالي 9% من واردات الصين من النفط الخام، على القائمة السوداء الأسبوع الماضي قد يجبر عددا من المصافي القريبة من الميناء في مقاطعة شاندونغ على خفض إنتاجها بما يبلغ 250 ألف برميل يوميا، وفقما نقلت بلومبيرغ.

ومن المرجح أن تكون العديد من المصافي المملوكة لشركة سينوبك الحكومية الأكثر تضررا نظرا لارتباطها بالمنشأة عبر خط أنابيب.

تصعيد

يُمثل استهداف ريتشاو والبنية التحتية الأخرى للميناء تصعيدا للحملة الأميركية على المشاركين في تجارة الطاقة بين الصين وإيران، بما يتجاوز مجرد تقييد المصافي المستقلة المعروفة باسم "أباريق الشاي" والتي غالبا ما تعتمد على النفط الأرخص لتحقيق هوامش ربحية.

ومحطة ريتشاو مملوكة جزئيًا لشركة سينوبك من خلال شركاتها التابعة، وهي أكبر نقطة دخول للنفط الخام الأجنبي لشركة التكرير.

وحسب بيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ، تغير ناقلات النفط مسارها بالفعل لتجنب المحطة، فقد غيّرت ناقلة "سفيريكال" -التي تحمل حوالي مليوني برميل من النفط الخام البرازيلي- وجهتها من ريتشاو إلى تساوفيديان في مقاطعة خبي صباح اليوم الاثنين، وفقًا لبيانات تتبع ناقلات النفط التي جمعتها بلومبيرغ.

ناقلات نفط في محطة مستودع تابع لشركة سينوبك (رويترز)

واستوردت شركة تشغيل المحطة المدرجة في القائمة السوداء أكثر من مليون برميل يوميًا العام الماضي، منها حوالي 189 ألف برميل من إيران، وفقًا بيانات من كبلر.

ومن المتوقع أن تكون مصفاة لويانغ التابعة لشركة سينوبك، والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 200 ألف برميل يوميا، الأكثر تضررًا، إذ تعتمد بشكل كبير على النفط الخام المُورّد عبر خط أنابيب من المحطة، وفقًا لشركة إنرجي أسبكتس.

إعلان

وقد تواجه مصافي سينوبك الأخرى، مثل يانغتسي وجينلينغ، والمتصلة عبر خط أنابيب بميناء ريتشاو، انقطاعات في الإمدادات كذلك.

التأثير الرئيسي

وقالت إيما لي كبيرة محللي السوق في فورتيكسا "يتركز التأثير الرئيسي على المصافي الحكومية التي تستقبل النفط الخام غير الخاضع للعقوبات عبر المحطة، إذ لا يمثل النفط الخاضع للعقوبات سوى أقل من 25% تقريبًا من واردات المحطة من النفط الخام".

وأشارت إنرجي أسبكتس إلى أن التأثير الإجمالي على طلب الصين على النفط الخام سيكون قصير الأجل، إذ يُعيد التجار توجيه شحناتهم إلى موانئ أخرى.

مقالات مشابهة

  • تحذير من العقوبات الأميركية .. أفقدت الثقة بالمؤسسات المصرفية العراقية
  • بسبب العقوبات الأميركية.. مصرف الرافدين يغلق مكتبه في الحشد الشعبي
  • الأورومتوسطي .. خطر المجاعة لم يغادر غزة وتقليص المساعدات يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع
  • عباس يدين إعدام العملاء بغزة ويصفها بالبشعة
  • “الأورومتوسطي” يحذّر من تفاقم خطر المجاعة في غزة رغم سريان وقف إطلاق النار
  • "الأورومتوسطي": "اسرائيل" تواصل استخدام التجويع كأداة إبادة جماعية
  • الصين تفرض عقوبات وضرائب على شركات أميركية
  • لافروف: روسيا تزود إيران بالمعدات التي تحتاجها وتعاوننا العسكري معها ضمن القانون الدولي
  • إيران تؤكد موقفها الحازم: اليورانيوم والصواريخ خطوط حمراء
  • العقوبات الأميركية تهدد بخفض إنتاج الصين من النفط