السومرية نيوز – محليات

حذرت مديرية بيئة الديوانية، من مخاطر التصحر والجفاف الذي تسبب بتهجير بعض القرى في ريف المحافظة، داعية إلى سرعة إيجاد حلول سريعة للمشكلة. وذكر مدير الدائرة أسعد ناظم، أن الزيارة التي نفذتها ملاكات دائرته المختصة إلى عدد من المناطق الريفية لاسيما ضمن قضاء الشافعية لمتابعة حالة التغيرات المناخية، كشفت عن جفاف قنوات الري التي تعتمد عليها تلك القرى في استخدامها للسقي وأحيانا للشرب مما فاقم معاناة ساكنيها.



وبين أن الجفاف انعكس على إنتاجية الأرض وارتفاع ملوحتها، كما أثر في الأنظمة البيئية للترب الزراعية وتسبب في تملحها أولا ثم جفافها وتفككها، ما جعلها مهيأة للتعرية الريحية، مؤكدا تسبب قلة الموارد المائية وانخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، بهجرة أسر كثيرة من أهالي القرى إلى المدن، نتيجة تعرض مناطقهم إلى التصحر والجفاف.

وأشار ناظم إلى أن الهجرة من الأرياف إلى المدينة، تنعكس سلبا بشكل رئيسي على واقع الأمن الغذائي، وتؤدي إلى الزيادة بأعداد السكان، وبالتالي لا تلبي الخدمات المحدودة في المدن احتياجات هذه الأعداد المتزايدة من المواطنين، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

للإبادة وجوه كثيرة .. التجويع سلاح حرب فعال في إثيوبيا وغزة

في عالم يشهد تكرار الأزمات الإنسانية وسط صمت دولي مطبق، يبرز استخدام "التجويع كسلاح حرب" كواحد من أبشع الأدوات التي تستهدف المدنيين ببطء، دون قنابل أو صواريخ. هذا السلاح القديم المتجدد، الذي أودى بحياة مئات الآلاف في إثيوبيا، يعاود الظهور اليوم في قطاع غزة، ليحاصر سكانه وسط دمار الحرب وغياب الغذاء والدواء.

مجاعة إثيوبيا: جريمة متكررة بصيغة رسمية

في ثمانينيات القرن الماضي، كانت مأساة تيجراي في شمال إثيوبيا عنوانًا لمأساة إنسانية رسمت ملامحها يد الدولة لا قسوة الطبيعة. 

فكما تشير الكاتبة "جيل واردن" في مقالها المنشور في صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، فإن الحكومة الإثيوبية آنذاك تعمدت حجب المساعدات الغذائية عن إقليم تيجراي لإخضاعه بالقوة، في واحدة من أبشع الجرائم السياسية التي قدمت على أنها "كارثة طبيعية".

كانت الحكومة الإمبراطورية في عهد هيلا سيلاسي سباقة في هذا النهج القمعي؛ حيث لم تكتف بمنع الغذاء، بل أقنعت حليفتها بريطانيا بشن غارات جوية على تيجراي عام 1943 لقمع التمرد، في مشهد يعكس كيف يمكن للتحالفات الدولية أن تسهم في تجويع الشعوب بدلًا من إنقاذهم.

ومع توقيع اتفاق بريتوريا في 2022 لإنهاء حرب دموية راح ضحيتها أكثر من 600,000 تيجرايي، ظن كثيرون أن السلام قد حل. لكن الواقع يؤكد أن التجويع لا يزال مستمرًا، والنازحون غير قادرين على العودة إلى منازلهم في ظل احتلال أراضٍ تيجراوية من قبل قوات إثيوبية وأخرى إريترية.

غزة: كارثة إنسانية بلا صواريخ

في عام 2025، باتت غزة نموذجًا حيا آخر على استخدام التجويع كسلاحٍ سياسي وعسكري. لكن، وكما كتبت "جابي هينسليف": "هذه المرة، لا توجد كارثة طبيعية. ما يحدث هو حصار مقصود، مدروس، وممنهج".

تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول الغذاء والوقود إلى القطاع، وتقيد عمل وكالات الإغاثة، بل وتتهم باستخدام نقاط التفتيش والمعابر كأداة عقاب جماعي، وسط سكوت دولي مطبق. حتى المساعدات المحدودة التي تدخل عبر مؤسسات دولية، تواجه أحيانًا بعرقلة أو إعادة توجيه لا تضمن وصولها إلى المستحقين.

ولا تختلف هذه الأساليب كثيرًا عما حدث في تيجراي، حيث تستخدم أدوات الدولة والمنظمات الموالية لها في صناعة المجاعة لا مواجهتها. أطفال غزة يموتون اليوم ليس فقط تحت القصف، بل من الجوع ونقص الماء وتلوث الهواء، في مشهد يعيد للأذهان صور المجاعات التاريخية في إفريقيا والبلقان، ولكن هذه المرة تحت سمع وبصر العالم المتحضر.

سلاح بلا ضجيج.. لكنه أشد فتكًا

تكمن خطورة "التجويع كسلاح" في أنه لا يحدث فجأة، ولا يترك وراءه حطامًا ماديًا يسهل توثيقه. بل هو موت بطيء، يومي، يتسلل إلى البيوت عبر بطون فارغة وأطفال يعانون من الهزال وسوء التغذية.

وهو سلاح يستخدم دون إعلان، ولا يدان دوليًا بالقدر الكافي، رغم كونه مجرمًا بموجب القانون الدولي، ووفقًا للبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، الذي يحظر "تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب".

ورغم هذا، لا تزال سياسات الحصار والمجاعة تستخدم دون مساءلة، سواء في غزة أو في تيجراي، مما يكشف فشل النظام الدولي في حماية المدنيين وتطبيق القانون الإنساني.

طباعة شارك غزة سلاح حرب الجوع التجويع إثيوبيا تيجراي

مقالات مشابهة

  • غداً.. انطلاق مهرجان التسوق بتنظيم حكومي وصناعي في إدلب (صور)
  • للإبادة وجوه كثيرة .. التجويع سلاح حرب فعال في إثيوبيا وغزة
  • الزراعة النيابية:السوداني غير مكترث بالجفاف الذي يحصل في العراق
  • الديوانية والموصل.. جثة في الصحراء وأخرى في النهر
  • في الحر والجفاف .. أفضل الأطعمة لعلاج الامساك
  • مقتل لاعب مغربي برصاص البحرية الجزائرية في محاولة هجرة قرب السعيدية
  • مصرع 18 مصريًا وفقدان العشرات في غرق قارب هجرة قبالة سواحل ليبيا
  • جمال عبد الحميد: كولر حقق بطولات كثيرة مع الأهلي وفي الآخر رموه بالزجاجات
  • تأكيد رسمي: Galaxy S26 Ultra سيعمل بواجهة One UI 8.5 الجديدة
  • عاجل | مؤتمر تنفيذ حل الدولتين: تأكيد الالتزام بحل الدولتين إسرائيل وفلسطين بحدود آمنة ومعترف بها