سوريا – أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 3162 لاجئا سوريا عادوا من الأردن إلى بلادهم منذ مطلع العام، بزيادة قدرها 63% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وتحدثت بيانات المفوضية الأممية عن عودة 19729 لاجئا سوريا من الأردن ومصر ولبنان وتركيا والعراق إلى سوريا في 2023 مقابل 16529 مقارنة بالفترة الزمنية ذاتها في 2023 أي بزيادة قدرها 19.

36%.

ويستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011 بينهم أكثر من 628 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية وذلك حتى نهاية يونيو الماضي.

وأفادت دراسة مسحية نفذتها الأمم المتحدة العام الماضي أن 97% من اللاجئين السوريين في الأردن المشاركين في الدراسة لا ينوون العودة إلى بلادهم خلال الـ12 شهرا المقبلة وأجاب قرابة ربع الرافضين للعودة في غضون عام أن “لديهم الرغبة في الرجوع لسوريا خلال الخمس سنوات المقبلة”.

وشكلت قضايا السلامة والأمن وسبل العيش والعمل والخدمات الأساسية والإسكان في سوريا العوامل الرئيسية المؤثرة على عملية اتخاذ قرار العودة.

وشدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الشهر الحالي على “التزام الأردن بتوفير حياة لائقة للاجئين” لكنه لن يغفل عن ضرورة عودتهم إلى بلدانهم لافتا إلى أن “أي انخفاض في دعم اللاجئين سينعكس على قدرة الأردن على تقديم الحياة التي يستحقها اللاجئون”.

وقال إن “حل مشكلة اللاجئين السوريين هي بالعودة الطوعية إلى بلادهم ولن نقبل باستمرار الوضع القائم” ودعا خلال أعمال الاجتماع الوزاري لمؤتمر بروكسل الثامن حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة إلى إنشاء صندوق يدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم.

المصدر: “خبرني”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى بلادهم

إقرأ أيضاً:

برهم صالح مفوضا ساميا جديدا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ابتداء من 2026

أظهرت رسالة رسمية، الجمعة، أن الرئيس العراقي السابق برهم صالح اختير لتولي منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، خلفا للإيطالي فيليبو غراندي الذي يشغل المنصب منذ عام 2016. 

وجاء في الرسالة الموقعة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن صالح سيبدأ ولايته الجديدة في الأول من كانون الثاني/ يناير 2026، على أن تمتد لمدة خمس سنوات، مع الإشارة إلى أن التعيين ما يزال مؤقتا بانتظار موافقة اللجنة التنفيذية للمفوضية.

تضخم أعداد اللاجئين عالميا
ويواجه صالح، وهو مهندس تلقى تعليمه في بريطانيا ويتحدر من إقليم كردستان العراق، تحديات ضخمة في ظل وصول أعداد النازحين واللاجئين عالميا إلى مستويات قياسية تقارب ضعف ما كانت عليه عند تولي غراندي المنصب قبل نحو عقد. 

ويأتي ذلك في وقت يشهد فيه تمويل المفوضية تراجعا ملحوظا نتيجة تقليص الولايات المتحدة مساهماتها، وتحويل العديد من الجهات المانحة الغربية مواردها نحو قطاعات الدفاع.

وطبقا للوثيقة الأممية، امتنعت المفوضية عن التعليق على التعيين الجديد، فيما أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن العملية "لا تزال جارية".

ووعد برهم صالح، الذي شغل منصب رئيس جمهورية العراق بين عامي 2018 و2022، بالعمل على ضمان عدم وقوع اللاجئين في "دوامة التبعية"، وتعزيز فرص التعليم والعمل لهم. 

وقال خلال حملته لنيل المنصب إنه يؤمن إيمانا راسخا برسالة المفوضية لأنه "عاشها بنفسه"، مؤكدا أن رؤيته تقوم على مفوضية "تضع اللاجئين في صميم عملها، مدركة أن المساعدات الإنسانية مؤقتة بطبيعتها".

وتواجه المفوضية، التي تعتمد في تمويلها على التبرعات، ضغوطا مالية كبيرة دفعتها إلى خفض ميزانيتها لعام 2026 بنسبة تقارب الخمس لتصل إلى 8.5 مليارات دولار، إضافة إلى خطة لتسريح نحو خمسة آلاف موظف، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الإنسانية بسبب حروب مثل السودان وأوكرانيا.

وتحذر المفوضية من أن هذا الوضع يفرض عليها اتخاذ قرارات صعبة بشأن الفئات التي تستطيع مساعدتها، بما يفتح الباب أمام مخاطر تهدد حياة ملايين اللاجئين حول العالم.


مساع لتوسيع التمويل
يسعى صالح إلى تنويع مصادر تمويل المفوضية، بما في ذلك استقطاب التمويل الإسلامي، وإشراك القطاع الخاص عبر مقترح إنشاء "مجلس عالمي للرؤساء التنفيذيين للشؤون الإنسانية". 

وتأتي هذه الجهود وسط قيود متزايدة على اللجوء في الدول الغربية، وصعود مشاعر مناهضة للهجرة، إلى جانب استياء متنام في الدول الفقيرة التي تستضيف معظم اللاجئين.

وشهدت عملية الترشيح تنافسًا بين نحو عشرة مرشحين من خلفيات متنوعة، شملت شخصيات سياسية، وطبيب طوارئ، ومسؤولا تنفيذيا في شركة "إيكيا"، وشخصية إعلامية. 

وكان أكثر من نصف المرشحين من أوروبا، بما يتماشى مع التقليد التاريخي للمفوضية البالغ عمرها 75 عاما، إذ ينتمي تسعة من أصل أحد عشر من المفوضين الساميين السابقين إلى القارة الأوروبية.

مسيرة سياسية طويلة
ويمتلك برهم صالح سجلا سياسيا ممتدا يمتد لعقود، بدأ بانضمامه إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتولى مسؤوليات متعددة داخل الحزب، من بينها إدارة العلاقات الخارجية من لندن، وقيادة مكتب الحزب في الولايات المتحدة، ليصبح أول ممثل لحكومة إقليم كردستان في واشنطن.

وتولى صالح منصب رئيس حكومة إقليم كردستان بين عامي 2001 و2004، قبل أن يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في الحكومة العراقية المؤقتة عام 2004، ثم وزير التخطيط في الحكومة الانتقالية عام 2005. وفي أول حكومة منتخبة برئاسة نوري المالكي عام 2006، أصبح صالح نائبا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للجنة الاقتصادية.

وقاد صالح "قائمة كردستان" في انتخابات برلمان الإقليم عام 2009، ليخلف نيجيرفان البارزاني في رئاسة حكومة الإقليم، حيث وقع خلال ولايته أول عقد نفطي مع شركة "إكسون موبيل". وفي عام 2012، تنازل عن منصبه لصالح البارزاني ضمن اتفاق سياسي بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم.

وفي عام 2014، رشح صالح وفؤاد معصوم من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية، لكن كتلة التحالف الكردستاني اختارت معصوم بالإجماع. 

وبعد وفاة جلال الطالباني ونوشيروان مصطفى، أعلن صالح عام 2017 تأسيس حزب "تحالف من أجل الديمقراطية والعدالة"، قبل أن يحصد حزبه مقعدين فقط في انتخابات 2018 ويعود بعدها إلى صفوف الاتحاد الوطني الذي رشحه رسميا لرئاسة العراق.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2018، انتخبه البرلمان العراقي رئيسا للجمهورية، ليصبح ثالث رئيس غير عربي للعراق بعد جلال الطالباني وفؤاد معصوم، قبل أن يخسر المنصب في انتخابات 2022 لصالح عبد اللطيف رشيد.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • الأمم المتحدة تختار (برهم صالح) ليكون مفوضا لشؤون اللاجئين
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • رويترز: الولايات المتحدة تسعى لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
  • ماذا تغير في تركيا بعد عام من بدء عودة السوريين إلى بلادهم؟
  • برهم صالح مفوضا ساميا جديدا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ابتداء من 2026
  • الأمم المتحدة تعيّن الرئيس العراقي السابق برهم صالح مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين
  • اختيار الرئيس العراقي السابق برهم صالح لمنصب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • مشهد مزدوج: اللاجئين الصوماليين يغادرون اليمن وسط استمرار تدفق المهاجرين
  • سوريا تتهم لبنان بعدم الجدية في ملف المعتقلين السوريين