مديرة إعلام «الأونروا» في غزة لـ«الاتحاد»: الوضع الإنساني والمعيشي «مأساوي»
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلةوصفت مدير مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» إيناس حمدان، الظروف الإنسانية والمعيشية في قطاع غزة بـ «الكارثية والمأساوية»، نتيجة اتساع مناطق القتال، واستمرار العمليات العسكرية، وصدور أوامر إخلاء في عدة مناطق، كان آخرها المناطق الشرقية في خان يونس منذ يومين.
وأكدت حمدان، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن النازحين باتوا منهكين للغاية ولم يعد لديهم الكثير من الإمكانات، كما أنهم يضطرون للنزوح مجدداً في ظروف غير آمنة وغير إنسانية مطلقاً، ويتم الدفع بهم في أماكن مكتظة لا تتوافر فيها مقومات الحياة الأساسية، بالإضافة إلى شح الإمدادات.
وأضافت أن المساعدات الإغاثية التي تدخل إلى القطاع عبر معبر كرم أبوسالم لا تمثل نقطة في بحر من احتياجات القطاع من الغذاء والدواء والماء والوقود.
وحول الوضع الصحي، أوضحت أنه متدهور بشكل كبير، خاصة خروج عدد كبير من مستشفيات القطاع عن الخدمة، مشيرة إلى أن «الأونروا» لا تزال تدير 10 مراكز صحية في المناطق التي لا تزال تعمل فيها، وهناك 84 نقطة طبية متنقلة ما بين الخيام وأماكن تواجد النازحين ومراكز الإيواء.
ولفتت إيناس حمدان إلى أنه جار العمل على تقديم ما يمكن تقديمه من الخدمات الصحية والاستشارات الطبية، لكن شح الإمكانات يقف عائقاً أمام تقديم الخدمات الكافة لسكان قطاع غزة بحسب قولها.
وذكرت أن ارتفاع درجات الحرارة يفاقم الظروف الصحية بالإضافة إلى تراكم أطنان من النفايات وعدم قدرة فرق صحة البيئة على رفعها كلها لعدم توفر الوقود والشاحنات اللازمة للتخلص منها بشكل ملائم، موضحة أن النازحين أصيبوا بالكثير من الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز الهضمي والإسهال ومرض التهاب الكبد الوبائي.
وقالت: إن حياة السكان الفلسطينيين تدمرت نتيجة هذه الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، مشيرة إلى أنه مجرد إصدار أوامر إخلاء جديدة يعني المزيد من المعاناة والعذاب للسكان الذين باتوا مرهقين جداً من تكرار حالات النزوح المتعبة.
وشددت على أن الأطفال والنساء هم الذين يدفعون الثمن الأغلى في هذه الحرب، واصفة إياهم بـ «الحلقة الأضعف»، موضحة أن الأطفال يصطفون لساعات طويلة تتراوح من 6 أو 8 ساعات، للحصول على مياه شرب، لوجود أزمة مياه حقيقية في القطاع، نظراً لعدم القدرة على تشغيل كافة محطات التحلية، وتدمير عدد كبير من آبار المياه بسبب استمرار العمليات العسكرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة
إقرأ أيضاً:
6 دول أوروبية تنتقد خطة إسرائيل لتوسيع الحرب في غزة
نددت 6 دول أوروبية من بينها إسبانيا وإيرلندا والنرويج الأربعاء، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية والسيطرة على غزة.
وأعربت هذه الدول في بيان مشترك، الذي وقعت عليه سلوفينيا وأيسلندا ولوكسمبرغ أيضا، عن معارضتها "بشدة لأي تغيير سكاني أو في أراضي القطاع الفلسطيني، مؤكدة أن ذلك سيشكل "انتهاكا للقانون الدولي".
وقالت الدول الأوروبية، إن "أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين وتعريض حياة الرهائن الذين ما زالوا محتجزين للخطر".
وفي وقت سابق، أعربت الصين عن معارضتها توسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي بين فلسطين وإسرائيل"، مضيفا: "نحن نعارض العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في غزة".
ويأتي قرار إسرائيل بتوسيع العمليات العسكرية، ينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع.
جدير بالذكر أن سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص نزحوا تقريبا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023.