الثورة نت:
2025-06-24@08:59:14 GMT

النووي الإيراني .. والعدوان الإسرائيلي

تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT

النووي الإيراني .. والعدوان الإسرائيلي

 

 

يحاول الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني ومن دار في فلكهم التسويق للرواية الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني ذي الطابع السلمي، والاستخدام للأغراض المدنية بمختلف مجالاتها، بأنه يمثل مصدر خطورة على إسرائيل ودول المنطقة والعالم، ومن الضروري القضاء عليه وتدميره من أجل تحقيق الأمن والأمان في المنطقة والعالم، ويرى هؤلاء أن إيران شر مستطير وأن امتلاكها البرنامج النووي سيجعل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار، وغير ذلك من الهرطقات والخزعبلات التي يحاولون خداع الرأي العام العالمي بها، وجعلها ذرائع يبررون من خلالها العدوان الإسرائيلي والأمريكي السافر على إيران، واستهداف أمريكا المباشر للمنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لتفتيش ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ( فوردو ونطنز وأصفهان) والتي سبقها سلسلة استهدافات إسرائيلية لبقية المنشآت النووية الإيرانية في سياق مخطط شيطاني أسندت مهمة تنفيذه للكيان الصهيوني بدعم وإسناد أمريكي غربي، وتواطؤ أممي ودولي.


كل ذلك وإيران ملتزمة ببرنامج التفتيش والرقابة الدولية، وماضية في مسارها التفاوضي غير المباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ ما يعني أن البرنامج النووي الإيراني يعتبر مجرد ذريعة فقط استخدمتها إسرائيل لتبرير عدوانها، بدليل أن إسرائيل أكدت على لسان رئيس حكومتها النتن ياهو أن العدوان على إيران يهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، والثورة الإيرانية، وتمكين أدواتها وعملائها من السلطة لتعود إيران كما كانت في عهد الشاه حديقة خلفية للأمريكان وحاضنة للصهاينة ورأس حربة في معاداة الإسلام والمسلمين.
والعجيب هنا أن الكل يتحدث عن البرنامج النووي الإيراني، ويحجمون عن أي إشارة للبرنامج النووي الإسرائيلي الذي يمثل الخطر الحقيقي على المنطقة برمتها، هذا البرنامج السري غير الخاضع لأي رقابة دولية والمسكوت عنه تماما والذي يقع بأيدي عصابات إجرامية لها في الإجرام والتوحش سجل حافل، ومن غير المنطقي عدم إخضاعه للرقابة والتفتيش، ولا غرابة ما دامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشكل ذراعا استخباراتيا للموساد الإسرائيلي، وما دام اللوبي اليهودي هو المتحكم في اقتصاديات الدول النووية الكبرى، والمسيطر على سلطة القرار داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والهيئات والمنظمات التابعة لها.
لا أحد يبدي خوفه وقلقه من البرنامج النووي الإسرائيلي، رغم خطورته البالغة، بما في ذلك الدول المحيطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، الكل مع الرؤية الأمريكية الغربية الإسرائيلية التي ترى فقط في البرنامج النووي الإيراني الخطر والتهديد الكبير للأمن العالمي، لأنه خاص بدولة إسلامية عظمى، فرضت نفسها بقوة في هذا المجال الحيوي الهام، وحققت طفرة في جانب التكنولوجيا والتصنيع الحربي، وتمكنت من الوصول إلى مستويات متقدمة في مختلف المجالات معتمدة على العقول والكوادر والكفاءات الإيرانية، التي سعى الموساد الصهيوني لاستهداف الكثير منهم من خلال سلسلة جرائم الاغتيالات الممنهجة.
لا يريدون نظاما إيرانيا مناهضا لمشروعهم الاستعماري في المنطقة، لا يريدون نظاما يدعم القضية الفلسطينية، ويقف في وجه مشاريع الهيمنة الأمريكوصهيونية التي تستهدف الشرق الأوسط عامة، والمنطقة العربية على وجه الخصوص، يريدون نظاما إيرانيا متجردا من القيم والمبادئ الإسلامية، والروح الثورية الجهادية على الطريقة السعودية والإماراتية، يريدون نظاما إيرانيا مطبعا مع إسرائيل، منفتحا على أمريكا، فاتحا لها الباب على مصراعيه لإقامة قواعدها العسكرية وبسط نفوذها على المنشآت النفطية، والتحكم في سلطة القرار الإيراني.
يريدون هذا النموذج للقيادة الإيرانية الذي سيخدمهم ويعزز من نفوذهم ويوسع من نطاق مصالحهم في المنطقة، النموذج الذي يحاكي ما كان عليه نظام الشاه محمد رضا بهلوي؛ ومن أجل ذلك عملوا على شيطنة إيران، وتأليب الدول العربية عليها، وتخويفهم منها (فوبيا إيران)؛ ليسهل عليهم شفط الثروات الخليجية ونهب خيراتها تحت يافطة الحماية من (البعبع) الإيراني الذي يعد العدة للانقضاض عليهم، وحرف الأنظار عن العدو الصهيوني الذي يمثل الخطر الحقيقي على الأمة.
خلاصة الخلاصة : البرنامج النووي الإيراني صنعته وأوجدته العقول الإيرانية النيرة، والتي تشكل الثروة الحقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولن يتأثر هذا المشروع باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، لأن إيران ليست غبية حتى تجعل من برنامجها النووي سهل الاستهداف بهذا الشكل، إيران دولة عظمى، وقيادتها الحكيمة، وشعبها الصامد الوفي، سيُفشلون كل المؤامرات بإذن الله، ولن يحصد الصهاينة والأمريكان سوى الفشل، وستظل إيران صامدة شامخة، ولن يزيدها العدوان الإسرائيلي إلا صمودا وثباتا على مواقفها وسياستها الثابتة والنيرة، وواهم كل الوهم من يحاول تركيعها وإذلالها والنيل من ثوابتها، وسيكتب التاريخ في أنصع صفحاته أن إيران الدولة الإسلامية نجحت بامتياز في الرد على العدوان الإسرائيلي، بالطريقة التي لم يسبقها إليها سابق، وأذاقت الصهاينة من نفس الكأس التي أذاقوها لأطفال ونساء غزة.
والعاقبة للمتقين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني

قال العميد محمود محيي الدين، الخبير السياسي، إن إيران نقلت بالفعل كميات كبيرة من اليورانيوم من منشأة فوردو، قبل الضربة بنحو 48 ساعة.

وأضاف، خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: “واقع الحال أن الجانب الإيراني لديه تنسيقات مع دول مثل الصين وروسيا، ومع الأنباء حول  احتمالية الضربة؛ اتخذ إجراءات وقائية، أولها نقل نحو 408 كجم، وتم تأمينها في أحد المخازن بالدروب الجبلية في نفس المنطقة، إلى جانب تحرك أسطول من العربات؛ لسحب أجهزة الطرد المركزي والمعدات الثمينة”.

وأكمل العميد محمود محيي الدين،: “القاعدة في فوردو تم ضربها، لكنها كانت فارغة، وكان عدد محدود من عناصر الحراسة والتأمين في محيطها، وكانت خالية من العمالة والمهندسين والخبراء”.

وواصل : “إسرائيل حاولت استهداف العلماء؛ بهدف حرمان إيران من فكرة إنتاج السلاح النووي، كما تم ضرب المنشآت من واشنطن؛ بهدف إنهاء عملية التخصيب، وبالتالي ترى واشنطن أنها حققت نصرًا، وحرمت طهران من إمكانية إعادة التخصيب”.

البرنامج النووي الإيرانيأستاذ بالناتو ": إيران سترد بشكل مدروس على أمريكا وإسرائيلهل تأثرت البورصة بالضربة الأمريكية على إيران؟.. خبيرة أسواق المال تجيبنائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيرانعريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»

نفى العميد محمود محيي الدين، أن تكون الضربة الأمريكية قد قضت على البرنامج النووي الإيراني، ولكنها عطلته لفترة تتراوح بين عامين إلى 3 أعوام فقط.

وحول منشأة نطنز، قال:"تم إنهاؤها تمامًا، لسببين، الأول أنها الوحدة المسؤولة عن التخصيب القانوني وتخضع لإشراف الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والثاني أنه تم اكتشاف منشأة في محيطها داخل عمق الجبل، ولم تستطع إسرائيل الوصول إليها".

وأضاف: “كان الهدف من الضربات أن يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه لشعبه وكأنه قضى على البرنامج النووي فيما يخص نطنز التي أبلغت عنها المعارضة الإيرانية في وقت سابق، أما  منشأة فوردو، فلم تكن تخضع للتفتيش في الأساس، ولم تسمح إيران بذلك”.

وعن منشأة أصفهان، علق قائلاً: "لم تُدمَّر بالكامل، فهناك جزء كبير يمكن إعادة تشغيله، ولكن المنشأة الوحيدة التي انتهت تمامًا هي نطنز، وكانت تحتوي على معدلات تخصيب لليورانيوم وصلت إلى 60%، وبعض التقديرات أشارت إلى أنها اقتربت من 87%، وهذه النسبة الأخيرة قادرة على إنتاج قنبلة نووية".

طباعة شارك مفاعل نطنز اخبار التوك شو صدى البلد أخبار التوك شو

مقالات مشابهة

  • خطة نتنياهو لتدمير البرنامج النووي الإيراني وتجنيد ترمب
  • خبير: إسرائيل استهدفت تدمير البرنامج النووي الإيراني
  • محمود محيي الدين: الضربة الأمريكية لم تقض على البرنامج النووي الإيراني
  • إسرائيل : لا نزال على مسافة من القضاء على البرنامج النووي الإيراني
  • ما واقع البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
  • هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأمريكية؟
  • هل انتهى البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأميركية؟
  • تسير 10000 كيلومتر دون تزويد بالوقود.. تعرف على القاذفة B2 التي قصفت المفاعل النووي الإيراني
  • ترامب يفجرها: البرنامج النووي الإيراني انتهى تماماً!