أستراليا تفرض عقوبات على 7 إسرائيليين استولوا على أراض فلسطينية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
صفا
أعلنت السلطات الأسترالية أنها ستفرض عقوبات مالية ومنع سفر على 7 إسرائيليين متطرفين وجماعة دينية استولوا على أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق قناة "أي بي سي نيوز" قررت حكومة كانبرا فرض عقوبات على الإسرائيليين المتطرفين والجماعة التي استولت على أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، عقب إصدار محكمة العدل الدولية رأيها الاستشاري بأن "إسرائيل" دولة محتلة في غزة والقدس والضفة الغربية.
وبناء على ذلك، ستفرض الحكومة عقوبات مالية ومنع سفر على كل من ينون ليفي، وتسفي بار يوسف، ونيريا بن بازي، وإليشا ييرد، وديفيد حاي تشاسداي، وإينان تانجيل، ومئير إيتنغر، وجماعة "شباب التلال" المعروفة بارتكاب أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وتعد هذه العقوبات الأولى من نوعها التي تفرضها كانبرا على الإسرائيليين بسبب أنشطتهم في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
من جانبها، صرحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن هؤلاء الأشخاص متورطون في أعمال عنف ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الضرب والاعتداء والإصابات الناجمة عن التعذيب وفي بعض الحالات الموت.
وأوضحت أن الجماعة التي تسمى "شباب التلال" كانت مسؤولة عن الاستفزاز والعنف ضد الفلسطينيين.
وقالت: "إننا ندعو إسرائيل إلى محاسبة مرتكبي العنف من المستوطنين ووقف الأنشطة الاستيطانية التي لا تخدم أي غرض سوى تصعيد التوترات وإضعاف الاستقرار واحتمال قيام دولتين".
وأشارت إلى أنهم واضحون بشأن الأراضي الفلسطينية التي استولى عليها الإسرائيليون، مؤكدة أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وجاءت عقوبات أستراليا عقب عقوبات مماثلة صدرت من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان.
وفي الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، فقد 589 فلسطينيا حياتهم في هجمات جنود الاحتلال والإسرائيليين الذين استولوا على الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ 7 أكتوبر تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي حربا وحشية على غزة خلفت أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الأناضول
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى أستراليا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، بدعوى انتهاك التزامات السلام من خلال السعي لتدويل الصراع مع إسرائيل.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير انتهكتا التزاماتهما من خلال دعم إجراءات في المنظمات الدولية التي تتعارض مع قراري مجلس الأمن 242 و338، وعدم امتثالهما لالتزاماتهما بموجب قانون الامتثال لتعهدات منظمة التحرير لعام 1989، وقانون التزامات السلام في الشرق الأوسط لعام 2002″.
وتابعت الخارجية الأميركية أن الجهات التي فرضت عقوبات عليها "تسعى لتدويل الصراع مع إسرائيل عبر محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية"، واتهمتها بالاستمرار بدعم ما وصفته بالإرهاب، بما في ذلك التحريض على العنف وتمجيده في المناهج الدراسية، وتقديم مدفوعات ومزايا لمن وصفتهم بالإرهابيين الفلسطينيين وأُسَرهم، وفق تعبيراتها.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تمنع المستهدفين بالعقوبات من الحصول على تأشيرات سفر إلى الولايات المتحدة، وفقاً للمادة 604 (أ-1) من قانون التزامات السلام في الشرق الأوسط، دون تحديد هوية الأفراد.
واعتبرت أن "هذه الإجراءات تأتي في إطار المصالح الأمنية القومية الأميركية لمحاسبة السلطة ومنظمة التحرير على تقويض فرص السلام".
وتعليقا على البيان الأميركي، اعتبر مسؤول رفيع في منظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، أن القرار الأميركي يمثل "دعما وانحيازا فاضحا للاحتلال الإسرائيلي" ولحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، إن "قرار الخارجية الأميركية يأتي في ظل شراكتها في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والمتواصلة منذ أكثر من 660 يوما"، واتهم الولايات المتحدة "بدعم جرائم إسرائيل ومستوطنيها".
إعلانوأضاف أن تلك العقوبات "تأتي لدعم الاحتلال وحرب الإبادة، ومحاولة لطمس القضية الفلسطينية بعد مؤتمر نيويورك، واعتزام مجموعة من الدول الاعتراف بفلسطين والتي باتت على سلم الأولويات الدولية".
وأشار إلى أن العقوبات تستهدف أيضا "محاولة ضرب التمثيل الفلسطيني"، مضيفا أن "القرار مجرد دعم للاحتلال ليس أكثر".
وفي المقابل، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، بفرض واشنطن عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية وأعضاء في منظمة التحرير.
وشكر ساعر، في منشور عبر حسابه على منصة إكس، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزارته على ما وصفه بوضوحهم الأخلاقي في فرض العقوبات.
وشدد ساعر على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدفع ثمنا لسياستها المستمرة، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة من إدارة الرئيس دونالد ترامب تكشف الانحراف الأخلاقي لبعض الدول التي سارعت إلى الاعتراف بدولة فلسطينية افتراضية، بينما تغض الطرف عن دعم السلطة الفلسطينية للتحريض".
تأتي هذه العقوبات في وقت تعهدت فيه كندا وعدد متزايد من الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول المقبل، وسط تحذيرات من قادة عالميين من أن الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر يواجهون خطر المجاعة الجماعية نتيجة الحصار الإسرائيلي.
ورغم أن العديد من حلفاء واشنطن يتخذون خطوات لرفع مكانة المسؤولين الفلسطينيين في المجتمع الدولي، فإن الخطوة الأميركية تهدف إلى عزلهم.
ولم يتضح ما إذا كانت العقوبات ستمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو مسؤولين كبارا آخرين من السفر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أعلنت فرنسا أنها ستعترف خلالها بدولة فلسطينية. وقد سُمح في السابق لبعض القادة المعاقَبين بالسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع الدولي.
وقال آرون ديفيد ميلر، الباحث البارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي والمستشار السابق لعدد من وزراء الخارجية الأميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري: "إنها خطوة استعراضية، لكن توقيتها ليس مصادفة".
من جهته، قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية، ويعمل حاليا في "المجلس الأطلسي"، إن إجراءات وزارة الخارجية كانت بالتأكيد قيد الدراسة والتجهيز منذ فترة، لكن توقيت الإعلان عنها قد يكون مواتيا لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف "قرار الإعلان عنها اليوم سيكون خبرا سارا لأكثر أعضاء حكومة نتنياهو تطرفا، لكنه يهدد بجعل التوصل إلى توافق بشأن إدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة أكثر صعوبة".