يمانيون../
احتشد الآلاف من أبناء محافظة مأرب، اليوم الجمعة في 9 مسيرات حاشدة نصرة لفلسطين، وتأكيداً على الجاهزية للمواجهة مع العدو الصهيوني.

وخلال المسيرات التي أقيمت بساحات مديريات المربع الجنوبي والشمالي وصرواح وحريب القراميش وبدبدة وغيرها من ساحات ومراكز مديريات المحافظة، تحت شعار “انتصاراً لغزة..

ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد”، استنكر المشاركون في المسيرات العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة، مؤكدين أن الرد اليماني قادم وسيكون مزلزلاً وموجعاً للكيان الصهيوني وداعميه.

ودعا المشاركون أبناء الشعوب العربية والإسلامية للقيام بمسئولياتهم الدينية والأخلاقية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ورفع الصوت عالياً لوقف الجرائم الصهيونية، والاهتمام بمسار المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء.

وثمن بيان صادر عن مسيرات أبناء مأرب دور القوات المسلحة اليمنية التي انتزعت النوم من عيون الصهاينة وزرعت الخوف في قلوبهم، مطالباً بالمزيد من الضربات في مرحلة التصعيد الخامسة.

وأكد أن ما قام به العدو من إشعال للنيران في الحديدة لتحقيق نصر زائف إنما أشعل في قلوب اليمنيين نار الغضب والاستبسال للرد الموجع والمزلزل.

ودعا بيان المسيرات زعماء العرب والمسلمين المتخاذلين للدفاع عن كرامتهم المهدرة من قبل المجرم نتنياهو، مجدداً الدعوة للأصوات الحية من شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك ليسمع الأعداء أصواتهم الغاضبة وبأن الأنظمة العملية لا تمثلهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟

 

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتفاقم المآسي، تقف غزة شاهدة على واحدة من أفظع جرائم الإبادة في العصر الحديث. بينما يرفع أحرار العالم من أمريكا اللاتينية والعالم صوتهم في وجه هذه الجريمة، ويتحركون على أرض الواقع من خلال محكمة العدل الدولية، يبقى العالم العربي، الذي يفترض أن يكون في طليعة المدافعين، غائبًا بشكل مريب. هذا الغياب ليس فقط غيابًا سياسيًا، بل هو انكسار أخلاقي يطرح سؤالًا مؤلمًا: أين العرب من تاريخ العدالة؟

في الوقت الذي تُحاصر فيه غزة، وتقتل أطفالها ونساؤها بلا هوادة، ترتفع أصوات دول من الجنوب العالمي، كالبرازيل، نيكاراغوا، كولومبيا، تشيلي، بوليفيا، وكوبا، لتعلن بوضوح مسؤولية الكيان الإسرائيلي عن جريمة الإبادة الجماعية التي تُرتكب في القطاع المحاصر. فالبرازيل، كدولة كبرى في أمريكا اللاتينية، تتقدم الخطوات النهائية للانضمام إلى الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية، حيث وصف رئيسها، لولا دا سيلفا، ما يحدث في غزة بـ»الإبادة الجماعية الممنهجة»، مؤكدًا أن هذه ليست مجرد صراع عسكري، بل قتل ممنهج للمدنيين الأبرياء.

هذه الخطوات ليست عشوائية أو مجرد بيانات شكليه، بل تحركات قانونية وإنسانية واضحة ترفع راية العدالة الدولية، وتحمل إسرائيل المسؤولية أمام محكمة لاهاي. وعلى النقيض من ذلك، يظل العالم العربي في حالة من الصمت المطبق، أو الأسوأ من ذلك، غارقًا في تحالفات سياسية ضيقة وأعذار واهية تمنعه من التحرك الفعلي على المستوى القانوني.

مفارقة لا تصدق أن دولًا لا تجمعها بفلسطين روابط الدم والقربى تتقدم في ساحات العدالة، فيما تتوارى دول عربية يفترض أنها أكثر حماسة والتزامًا بالقضية الفلسطينية عن هذه المعركة المصيرية. هذا الغياب العربي المروع لا ينعكس فقط على المستوى السياسي، بل هو سقوط أخلاقي مريع يُختزل في تاريخ أمة فقدت موقعها في أعظم قضاياها.

في يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة بوقف الإبادة وفتح المعابر الإنسانية في غزة، لكنها لم تُحكم بعد في القضية، ما يفتح الباب لكل دولة للتدخل والدفاع عن الحق الفلسطيني. ومع ذلك، بقي هذا الباب مغلقًا أمام العرب، الذين تركوا غزة وحيدة في مواجهة آلة القتل، وتركوا التاريخ يسجل غيابهم المريع.

إن هذا الغياب ليس مجرد تقصير أو إهمال، بل هو خذلان مدوٍّ يطرح علامات استفهام كبيرة حول مصداقية مواقف أمة تدعي الدفاع عن قضايا العدل والحق. فالتاريخ لن يسأل من أدلى ببيان تنديد فقط، بل من وقف في وجه الظلم ورفع راية العدالة.

اليوم، تكتب أحرار العالم فصولًا ناصعة في سجل النضال ضد الإبادة، بينما تُسجل أمة العرب موقفها المؤلم في مقعد الغياب. هذا الاختبار ليس فقط للقضية الفلسطينية، بل هو اختبار لضمير أمة بأكملها. هل يستفيق العرب من صمتهم، ويعيدون كتابة تاريخهم من جديد في ميدان العدالة، أم سيبقى هذا الغياب وصمة لا تزول من ذاكرة الإنسانية؟

مقالات مشابهة

  • ماذا يعني إعلان الحوثيين مرحلة جديدة من التصعيد ضد إسرائيل؟
  • جامعة الحديدة تنظم وقفة احتجاجية تنديدًا بجرائم الإبادة الصهيونية في غزة ودعمًا لمعركة طوفان الأقصى
  • "بيت مال القدس" تنفذ المرحلة الخامسة من حملة إغاثة النازحين بغزة
  • وكالة بيت مال القدس الشريف تنفذ المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة الإنسانية للنازحين في غزة 
  • جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في الجامعات الأهلية بالمحافظة
  • اللواء محمد القادري: لدينا مفاجآت كبيرة في المرحلة الرابعة من التصعيد
  • أحرار العالم في مواجهة الإبادة.. أين العرب من تاريخ العدالة؟
  • المشترك يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد البحري ضد العدو الصهيوني
  • رئيس حركة حماس: نقف باعتزاز أمام الإسناد العسكري والشعبي اليمني
  • الحوثيون يوسّعون دائرة التصعيد: وتهديد صريح باستهداف السفن في البحر الاحمر