قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إن الحكومة والجيش الإسرائيلييين يحاولان تفادي حربا شاملة مع حزب الله في الشمال، لكن قيام نتنياهو بتأخير المفاوضات بشأن اتفاق الهدنة في غزة، واستمرار الحرب في غزة بضغط من اليمين المتطرف، يزيد من سخونة الأوضاع وينذر بحرب في الشمال.

وقال هرئيل في تحليل له بالصحيفة، إن الجهود والموارد التي يمكن للرئيس الأمريكي، جو بايدن أن يمارسها في آخر أيام رئاسته لضمان ارثه في مجال السياسة الخارجية في الشرق الأوسط، هي وقف اطلاق النار، إعادة المخطوفين، وربما أيضا التطبيع مع السعودية.



ولفت إلى أنه "للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يحدث إجماع نادر في المستوى الامني لصالح الصفقة بذريعة أن حماس قامت بتليين موقفها وأن أي تأخير آخر سيكلف حياة المخطوفين". مشددا على أن "هذه هي الصورة التي سيواجهها نتنياهو في بداية الأسبوع القادم عند عودته من واشنطن، ولا يوجد أي يقين بأنه هو نفسه سيقرر تليين مواقفه، وعليه فإنه وبدون استيقاظ القيادة الأمنية والجمهور الواسع في "إسرائيل"، فإنه مشكوك في أن يتم الدفع قدما بالمفاوضات.


وشدد على أن التأخير في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يؤثر بصورة مباشرة على استمرار الحرب في الشمال، حيث تعهد حزب الله بمواصلة إطلاق الصواريخ طالما استمرت الحرب في القطاع، مع عدم قدرة "إسرائيل" على وقف إطلاق الصواريخ والقذائف المضادة للدروع والمسيرات التي يطلقها الحزب.

وأضاف هرئيل: "وحقيقة أن البلدات قرب الحدود فارغة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يزيد خيبة الأمل في الحكومة وفي الجيش، والنتيجة مناوشات يومية يخشى فيها الجيش من القيام بخطوات يمكن أن تؤدي إلى الحرب الشاملة، وحزب الله يرد وفقا لذلك، وعليه فلا حل لعودة سكان الشمال إلا بحرب شاملة أو وقف كامل لإطلاق النار، وهي الخيارات التي تمتنع عن القيام بها حكومة نتنياهو".

وحول الاخفاقات الاستخبارية، أضاف: "مثلما في قطاع غزة، رغم التغطية الاستخبارية المتطورة في الشمال، يصعب استبعاد الشك الذي يخلق فجوة مقلقة بين ما عرفته اسرائيل وبين الواقع الذي يوجد تحت الارض. حزب الله استعد خلال 18 سنة بصورة ستمكن قوة الرضوان من الانقضاض على الحدود عند الحاجة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله الهدنة غزة الحرب غزة حزب الله حرب هدنة دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية

دعا بابا الفاتيكان البابا لاوون الرابع عشر، الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، كما حثّ دولة الاحتلال الإسرائيلي على: "الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".

وخلال العظة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس، أوضح البابا: "في قطاع غزة، تتعالى صرخات الأمهات والآباء، الذين يحتضنون بشدة جثامين أبنائهم القتلى، إلى السماء".

وأضاف: "أجدد ندائي إلى المسؤولين، أوقفوا القتال. أطلقوا سراح جميع الأسرى. واحترموا القانون الإنساني احترامًا كاملا"، فيما ناشد في الوقت نفسه، بإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي السياق ذاته، كان البابا الذي انتُخب في الثامن من آيار/ مايو خلفا للبابا الراحل فرنسيس، قد ناشد دولة الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إذ وصف الوضع بكونه "أكثر إثارة للقلق والحزن".

وقال البابا: "أجدّد ندائي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية العادلة وإنهاء الأعمال العدائية، التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن والمرضى".

وفى وقت سابق، خلال أول رسالة له، أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، منذ انتخابه بابا الفاتيكان، ناشد البابا لاوون الرابع عشر، القوى الكبرى في العالم لـ"وقف الحرب"، بينما دعا في أول قداس له، إلى "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".

إلى ذلك، تعهّد البابا لاوون الرابع عشر، وهو أول أمريكي يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، الأربعاء، ببذل "كل جهد" من أجل السلام حيث عرض أن يكون الفاتيكان وسيطا في حل صراعات عالمية، بالقول إنّ: "الحرب ليست حتمية إطلاقًا".


وفي الأحد الماضي، أيضا، دعا البابا، إلى: "سلام حقيقي ودائم في أوكرانيا، وإلى وقف إطلاق النار في غزة، وإلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كما رحّب بوقف إطلاق النار الهش بين الهند وباكستان".

جرّاء ذلك، برزت قضية السلام مجددا خلال حديث البابا مع أعضاء الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي يقع بعضها في أماكن تعاني الصراعات مثل أوكرانيا وسوريا ولبنان والعراق.

وأبرز البابا لاوون: "الحرب ليست حتمية إطلاقا؛ يمكن للأسلحة، لا بل يجب، أن تصمت لأنها لا تحل المشكلات بل تزيد تفاقمها. لأن التاريخ سيتذكر من يزرعون السلام، لا من يحصدون أرواح الضحايا"، مردفا: "جيراننا ليسوا أعداءنا.. بل هم إخوتنا في الإنسانية".

مقالات مشابهة

  • روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الجيش الكوري الجنوبي يطلق النار عن طريق الخطأ من مدفع رشاش باتجاه كوريا الشمالية
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية
  • حماس تتلقى ردا إسرائيليا على مقترح الهدنة الأميركي
  • غارات إسرائيلية جديدة في مختلف مناطق لبنان تخرق اتفاق الهدنة
  • حماس: المقترح الأمريكي الذي وافقت عليه إسرائيل حول الهدنة في غزة لا يستجيب لمطالبنا
  • غارة إسرائيلية تستهدف أطراف منطقة علي الطاهر في النبطية جنوبي لبنان
  • البابا لاوون يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ويؤكد: الحرب ليست حتمية
  • مصادر إسرائيلية: نتنياهو سيبحث المقترح الأميركي الجديد بشأن غزة مساء اليوم في اجتماع أمني
  • قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان