ضريبة مفاجئة تدفع أسهم بنوك إيطاليا لخسارة 10 مليارات دولار
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تراجعت الأسهم الإيطالية، في جلسة الثلاثاء، بعد أن أدى قرار حكومي مفاجئ بفرض ضريبة جديدة على أرباح البنوك في البلاد إلى تهاوي أسهم المقرضين، ما أدى إلى محو ما يصل إلى 9.5 مليار يورو (10.4 مليار دولار) من رسملة السوق المجمعة.
انخفض مؤشر "FTSE MIB" الإيطالي بما يصل إلى 2.2%، قبل تقليص بعض الانخفاض، مع انخفاض كل من "UniCredit" و"Intesa Sanpaolo" بنسبة 5%.
قرار الضريبة على البنوك هو جزء من حزمة ضخمة من الإجراءات التي تراوحت بين تراخيص سيارات الأجرة والاستثمار الأجنبي. ويمكن للضريبة أن تجلب أكثر من ملياري يورو (2.2 مليار دولار) إلى خزائن الدولة، وفقًا لمجلة "أنسا" الإخبارية.
قال نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن ضريبة 40% على أرباح البنوك الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الفائدة، والتي تصل إلى عدة مليارات من اليورو، ستستخدم لخفض الضرائب وتقديم الدعم المالي لأصحاب الرهن العقاري.
وكتب محللو "سيتي غروب" في مذكرة، بحسب "بلومبرغ": "هذه الضريبة تعتبر سلبية إلى حد كبير بالنسبة للبنوك بالنظر إلى التأثير على رأس المال والأرباح وكذلك على تكلفة حقوق الملكية لأسهم البنوك."
ويقدر المحللون أن الضريبة تعادل حوالي 19% من صافي دخل البنوك في عام 2023، وحوالي 3% من قيمتها الدفترية الملموسة لعام 2023 وحوالي 0.5% على الأصول المرجحة بالمخاطر لعام 2023.
وقال محللو "بلومبيرغ إنتليجنس" إن صافي دخل المقرضين الإيطاليين لعام 2023 يمكن أن ينخفض بنحو 10%.
بينما قال المحلل الإستراتيجي للأسهم في بنك "جوليوس باير"، ليوناردو بيلانديني: "تزن الشركات المالية أكثر من 30% في سوق الأسهم الإيطالية، مما يجعلها عرضة للضريبة التي تمت الموافقة عليها حديثًا. مع هذا، مرت البنوك بعام قوي حتى الآن بالنظر إلى زيادة هوامش الفائدة الصافية من معدلات أعلى".
وتعد خطة الضرائب الإيطالية بمثابة رياح معاكسة جديدة للأسهم الأوروبية التي عانت الأسبوع الماضي من أول موجة من التقلبات منذ فترة طويلة، وسط تكهنات بشأن زيادة أسعار الفائدة والتأثير المحتمل على النمو الاقتصادي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أسواق إيطاليا أسهم البنوك بنوك اقتصاد إيطالياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أسواق إيطاليا أسهم البنوك بنوك
إقرأ أيضاً:
أسهم أوراكل تتراجع ومخاوف الفقاعة تعود وتضغط على قطاع التكنولوجيا الأوسع نطاقا
عملاق الحوسبة السحابية أخفق في تلبية توقعات الإيرادات، كما أعلن زيادة إنفاقه المخطط على مراكز بيانات **الذكاء الاصطناعي**. الأسواق العالمية تفقد الزخم
فشلت الأسواق العالمية في الحفاظ على الزخم الذي أشعله خفض سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء، بعد تجدد المخاوف من فقاعة الذكاء الاصطناعي. كانت أسواق آسيا بمعظمها على انخفاض، فيما افتتحت أوروبا على تراجع.
ضغط نتائج "Oracle" وأرقامهانتائج مخيبة للآمال من عملاق الحوسبة السحابية "Oracle" ضغطت على أسهم التكنولوجيا الأوسع نطاقا؛ عقود "ناسداك 100" الآجلة تراجعت بنحو واحد بالمئة بعيد الساعة الثالثة صباحا في نيويورك، فيما انخفضت عقود "ستاندرد آند بورز 500" الآجلة بنسبة 0.79%، وتراجعت عقود "داو جونز" الآجلة بنسبة 0.44%. في الوقت نفسه، هبطت أسهم "Oracle" بنسبة 11.83% قبل الافتتاح، مع تزايد تشكك المستثمرين في آفاق أعمال الشركة.
أعلنت "Oracle" الأربعاء عن إنفاق رأسمالي كبير، بينما أخفقت في تحقيق توقعات الربح والإيرادات، ما أجج المخاوف من قرب انفجار فقاعة الذكاء الاصطناعي. سجلت الشركة إيرادات قدرها 16.06 مليار دولار (13.74 مليار يورو) للربع المنتهي في نوفمبر، بزيادة سنوية 14% لكنها دون توقعات المحللين البالغة 16.21 مليار دولار (13.86 مليار يورو). وبلغ صافي الدخل 6.14 مليار دولار (5.25 مليار يورو)، بارتفاع حاد قدره 95%، مدفوعا بمكسب قبل الضريبة قدره 2.7 مليار دولار (2.3 مليار يورو) من بيع شركة الرقائق "Ampere" التابعة لـ"Oracle" إلى "SoftBank". كما قالت الشركة إنها تتوقع أن تبقى إيرادات العام بالكامل دون تغيير عن تقديرها السابق عند 67 مليار دولار (57.29 مليار يورو).
قلق متزايد من فقاعة الذكاء الاصطناعيورغم ذلك، أبقى المستثمرون تركيزهم على ديون الشركة، التي ارتفعت عبر إصدارات سندات كبيرة في الأشهر الماضية، وعلى الإنفاق على الأصول طويلة الأجل. ومن المتوقع الآن أن يكون الإنفاق الرأسمالي للسنة المالية 2026 أعلى بنسبة 40% مما كان متوقعا، ليصل إلى نحو 50 مليار دولار (42.75 مليار يورو). ومن المؤشرات المقلقة أيضا عائدات نشاط البنية التحتية السحابية لدى "Oracle"، التي جاءت دون التوقعات عند 4.1 مليار دولار (3.5 مليار يورو). ويُرصد جزء كبير من هذا الإنفاق لبناء مراكز بيانات لتشغيل الذكاء الاصطناعي لعملاء مثل "OpenAI"، غير أن المستثمرين يخشون أن تراهن الشركة بأموال طائلة على رهان ضيق وعالي المخاطر، لاسيما مع اشتداد منافسة "OpenAI" من شركات مثل "Google". وبالمقارنة مع منافسين مثل "Amazon" و"Microsoft"، وصلت "Oracle" متأخرة إلى تحويل تركيزها من برمجيات الأعمال إلى الحوسبة السحابية، ويحذر محللون من أنها قد تخسر إن لم تُنوّع مصادر إيراداتها.
السردية المتدهورة حول "Oracle" تعكس تغييرا أوسع في معنويات السوق تجاه الذكاء الاصطناعي. ففي سبتمبر، قفزت أسهم الشركة بعدما قالت "OpenAI" إنها وافقت على شراء قدرة حوسبية بقيمة 300 مليار دولار (256.53 مليار يورو) من "Oracle" على مدى خمس سنوات، وهو ما جعل رئيس مجلس إدارة الشركة لاري إيليسون لفترة وجيزة أغنى رجل في العالم. ومنذ تلك الذروة، فقدت أسهم الشركة 40% من قيمتها مع تنبّه المستثمرين لمخاطر تصحيح السوق، فيما دق محللون ناقوس الخطر بشأن التمويل الدائري، حيث يُستثمر المال في حلقة بين أطراف ذات صلة. وفي أماكن أخرى من عالم التكنولوجيا، تراجعت أسهم "Nvidia" بنسبة 1.58% قبل الافتتاح، فيما شهدت "CoreWeave" هبوطا قدره 3.27%.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة