عشرات القتلى والجرحى بغارة إسرائيلية على مدرسة في دير البلح
تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT
قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، السبت، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين غربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حسب ما أعلن الدفاع المدني بالقطاع، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه "استهدف مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم إخفاؤه داخل المدرسة".
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، إن ما لا يقل عن 12 فلسطينيا قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة خديجة غرب دير البلح بالمحافظة الوسطى.
وذكرت وكالة "وفا"، أن القصف الذي استهدف مدرسة تؤوي نازحين، "أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة العشرات، من بينهم أطفال ونساء".
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها، إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تواصل انتشال المواطنين، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، مشيرة إلى أن عدد القتلى "قابل للارتفاع في أي وقت".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف "مسلحين عملوا داخل مجمع قيادة تابع لحماس (المصنفة إرهابية في الولالات المتحدة)، بمدرسة خديجة وسط قطاع غزة".
وأضاف في بيان أن الغارة "قضت على عدد من مخربي الحركة (حماس)"، متهما إياهم بـ"الاختباء والعمل من داخل المجمع".
#عاجل ???? جيش الدفاع يغير على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس تم اخفائه داخل مجمع مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة: في الغارة تم القضاء على عدد من مخربي حماس اختبئوا وعملوا من داخل المجمع
????أغارت طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على…
وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس": "أغارات طائرة قبل قليل بتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين عملوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تابع لحماس والذي تم إخفاؤه داخل مدرسة خديجة في وسط قطاع غزة".
وأضاف: "المجمع الإرهابي استُخدم كمكان اختباء لعناصر حماس، حيث تم الترويج والإشراف على تنفيذ عمليات إرهابية مختلفة ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل. كما تم تطوير وتخزين وسائل قتالية عديدة داخل المجمع".
وتابع: "قبل تنفيذ الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص إمكانية إصابة المدنيين، تشمل استخدام ذخيرة مخصصة لنوع الغارة، واستخدام الصور الجوية والمعلومات الاستخبارية الأخرى".
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيانه، إلى أن حماس "تنتهك بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي مستغلة المؤسسات المدنية والمجتمع المدني بشكل سخيف كدروع بشرية لأنشطة وأغراض إرهابية".
يذكر أن حماس طالما نفت استخدام المدنيين أو المواقع المدنية في أي أغراض عسكرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی وسط قطاع غزة مدرسة خدیجة مجمع قیادة
إقرأ أيضاً:
مدير مجمع الشفاء الطبي: احتياجات القطاع الصحي المتوفرة أقل من 1%
بعد 22 شهرا من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تتعمق الكارثة الصحية والإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.
فقد أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، أن ما يتوافر حاليا من احتياجات القطاع الصحي لا يتجاوز 1% من المطلوب، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الطبية، وتفشي المجاعة وسوء التغذية عند مختلف الفئات العمرية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشونlist 2 of 2الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزةend of listوأوضح أبو سلمية في حديثه للجزيرة نت، أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعا مقلقا في الوفيات الناجمة عن التجويع، حيث سجلت وزارة الصحة 11 وفاة خلال 24 ساعة، منها أطفال ونساء وشبان في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم.
وأكد أن قطاع غزة دخل المرحلة الخامسة من المجاعة، حيث لم يعد الغذاء أو الرعاية الصحية متاحين لمعظم السكان.
وأشار إلى أن غياب المكملات الغذائية والفيتامينات والأملاح والمحاليل الطبية يجعل إنقاذ الأرواح أمرا شبه مستحيل، محذرا من أن الأيام المقبلة قد تشهد أرقاما "صادمة" للوفيات.
وبيّن أن خطورة الوضع لا تقتصر على كبار السن، بل تمتد إلى مرضى السكري ممن يحرمهم غياب الغذاء المناسب من البقاء على قيد الحياة، فضلا عن الأطفال الذين تعد أجسادهم الأكثر هشاشة، حيث يؤدي نقص المناعة لديهم إلى سرعة الإصابة بالأمراض ثم الوفاة.
الأمراض المعديةوأوضح أن سوء التغذية لا يقتل وحده، بل يفتح الباب لموجات من الأمراض المعدية، في ظل غياب القدرة على علاج المرضى أو الحد من تفشي الأوبئة، لافتا إلى أن ما يصل من مواد غذائية يدخل بطرق محدودة وبأسعار باهظة لا يستطيع معظم الغزيين تحملها.
وذكر أبو سلمية، أن من بين 212 وفاة بسبب التجويع، هناك 98 طفلا، أي ما يقارب نصف الضحايا، وجميعهم دون سن الخامسة.
وأكد أن قطاع غزة يضم نحو 320 ألف طفل في هذه الفئة العمرية، منهم 17 ألفا في حالة سوء تغذية حاد، ونحو 2500 بحاجة ماسة للعلاج داخل المستشفيات.
إعلانوأشار إلى أن قائمة الفئات الأكثر عرضة للوفاة تشمل أيضا مرضى السكري، والكلى، والأورام، إضافة إلى النساء الحوامل وكبار السن، حيث أدى نقص الغذاء إلى وفيات بين الحوامل بسبب مضاعفات صحية خطِرة، منها التهابات وإجهاض.
وكشف أن القطاع الصحي لم يتلق منذ أشهر أي إمدادات تذكر، وما وصل أخيرا من أدوية وتجهيزات لا يلبي حتى 1% من الاحتياجات، معتبرا أن نقص أدوية التخدير، وعناصر أساسية مثل البوتاسيوم، وأدوات تثبيت الكسور، وأدوية السرطان، بلغ مستويات خطِرة.
وأضاف أن رصيد المضادات الحيوية وصل إلى الصفر، مما يجعل السيطرة على الالتهابات الناتجة عن الجروح أمرا شبه مستحيل، وهو ما يؤدي إلى تفاقم الإصابات وحدوث بتر أو وفاة، خاصة مع ضعف التئام الجروح بسبب سوء التغذية.
وكانت مصادر في مستشفيات غزة، أفادت باستشهاد 36 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع أمس الجمعة، منهم 21 من طالبي المساعدات.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 61 ألفا و369 شهيدا و152 ألفا و850 مصابا، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.