أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، وفاة سبعة مهاجرين جوعًا وعطشًا، وإنقاذ 243 آخرين، بعد رحلة بحرية مروعة استمرت أسبوعًا بين الصومال واليمن، في واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدها الممر الشرقي للهجرة خلال العام الجاري.

وذكرت المنظمة أن القارب كان يقل 250 مهاجرًا إثيوبيًا، بينهم 155 رجلًا و95 امرأة، إضافة إلى 82 طفلًا، وقد انطلق من مدينة بوصاصو الصومالية قاصدًا السواحل اليمنية في رحلة كان من المفترض أن تستغرق نحو 24 ساعة فقط.

لكن عطلاً مفاجئًا في القارب على بُعد 100 ميل بحري من الشاطئ، أجبر الركاب على الاعتماد على الرياح والتجديف اليدوي لأيام، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، حتى وصولهم إلى منطقة عرقه جنوب اليمن، الثلاثاء الماضي.

وأشارت المنظمة إلى أن الحادثة تأتي بعد أيام قليلة فقط من غرق قارب آخر قبالة سواحل شُقرة بمحافظة أبين، والذي أودى بحياة العشرات من المهاجرين، ما يسلط الضوء على المخاطر المميتة التي تواجه المهاجرين على هذا الطريق البحري.

وأكدت المنظمة أن فرقها الطبية المتنقلة سارعت إلى تقديم الغذاء والماء والمساعدات الطبية للناجين، ونقل عدد منهم إلى عيادة قريبة لعلاج حالات الجفاف وسوء التغذية الحادة، قبل أن تستقر أوضاعهم الصحية. في المقابل، لا تزال أماكن وجود بعض الناجين مجهولة، وسط مخاوف من تعرضهم للاستغلال أو الإخفاء.

من جانبه، حذّر رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبدالستار عيسويف، من استمرار هذه المآسي على الممر الشرقي ما لم يتم إيجاد حلول جذرية، مشددًا على ضرورة توفير مسارات هجرة آمنة ومنظمة، وتعزيز عمليات البحث والإنقاذ، والتصدي للأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع المهاجرين للمخاطرة بحياتهم في هذه الرحلات الخطرة.

ويُعد الممر البحري الشرقي بين القرن الإفريقي واليمن أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث يتعرض المهاجرون فيه لمخاطر الغرق، والجوع، والعطش، والعنف، في ظل غياب الرقابة الكافية وانتشار شبكات التهريب.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه شتاءً قارسًا وسط معاناة إنسانية متفاقمة

قال بسام زقوط، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن أهالي القطاع يواجهون أزمة إنسانية حادة مع تفاقم برد الشتاء، خاصة مع سوء البنية التحتية والخيام غير الملائمة لمواجهة الأمطار والسيول.

منخفض جوي يغرق غزة ويتسبب في تدمير 27 ألف خيمة أكثر من 1.5 مليون نازح في غزة وسط تدهور حاد بالخدمات الأساسية موجة الأمطار الأخيرة كشفت فشل الحلول المؤقتة

وأوضح في مداخلة عبر «زووم» عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن موجة الأمطار الأخيرة كشفت فشل الحلول المؤقتة، حيث تهدد المياه القادمة من السيول والصرف الصحي الخيام، ما يزيد من معاناة السكان ويؤثر على صحتهم، مؤكدا أن الحلول الفورية غير كافية ولا تكفل كرامة الإنسان.

وأشار إلى أن الجهود الإنسانية قائمة لكنها محدودة مقارنة بالحاجة الفعلية، وأن هناك نقصا حادا في الموارد والمعدات والكادر الطبي، مؤكدا على ضرورة الانتقال إلى حلول مستدامة لتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات عاجلة للسكان، خاصة مع استمرار القصف الإسرائيلي في مناطق عدة من القطاع.

المجتمع الدولي والدول العربية

وأضاف أن المجتمع الدولي والدول العربية الضامنة يجب أن يضغطوا لتوفير دعم أكبر، لضمان دخول المزيد من المساعدات وتحقيق استجابة فورية لمواجهة التحديات الإنسانية، مشيرا إلى استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في حي التفاح شمال وشرق القطاع، واستشهاد شاب فلسطيني في جباليا، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.

مقالات مشابهة

  • مصرع بحار وإنقاذ آخرين في إنقلاب قارب للصيد البحري بميناء بوجدور
  • الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه شتاءً قارسًا وسط معاناة إنسانية متفاقمة
  • القوات الأمريكية تشن غارة على سفينة متجهة إلى إيران
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان وغالبية الضحايا من مصر والسودان
  • الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة
  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: مئات الآلاف من نازحي غزة مهددون بغرق خيامهم
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفشي الأمراض في غزة
  • المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر
  • المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!