يعد إطلاق شعلة نارية عند افتتاح الألعاب الأولمبية تقليدا معروفا، إلا أن منظمي التجمع الرياضي في باريس هذا العام ابتكروا طريقة صديقة للبيئة من خلال تصميم هذا الرمز الرياضي من الماء.

وذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن النار في الشعلة كانت عبارة عن 40 مصباحا يعمل بالكهرباء و200 فوهة من رذاذ الماء عالي الضغط والذي يعطي صورة توحي بأنه لهب، لكنه ليس كذلك.

وقال توني استانجيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024: "أردنا أن يستخدم المرجل تقنية جديدة حتى لا ينتج الكثير من الانبعاثات"، مضيفا "كنا طموحين وأردنا الجمع بين شيء مذهل ومسؤولية بيئية في نفس الوقت".

من جانبه، قال مصمم الشعلة ماثيو ليهانور: "هذا المرجل الفريد من نوعه خفيف وسحري، سيكون بمثابة منارة في الليل وشمس في متناول اليد أثناء النهار، ستكون النار التي تحترق فيه مصنوعة من الضوء والماء، مثل واحة باردة في الصيف".

ومع ذلك، فإن الافتقار إلى شعلة حقيقية قد يكون مخيبا لآمال البعض، فقبل أشهر من كل دورة ألعاب، يتم إشعال الشعلة في موقع الألعاب الأولمبية القديمة في أوليمبيا باليونان، باستخدام ضوء الشمس ومرآة، ثم يتم نقلها عبر المشاعل في تتابع قبل وصولها نحو نهاية مراسم الافتتاح واستخدامها لإشعال مرجل يحترق طوال مدة الحدث قبل إطفائه أثناء حفل الختام.

وأوضح متحدث باسم أولمبياد باريس 2024: "بالنسبة للتقليد الأولمبي، فإن رمز الشعلة التي لا تنطفئ قبل نهاية الألعاب هو المهم فقط".

وتابع: "نظرا لخصوصية مرجلنا والتكنولوجيات المستخدمة، سنظل نحتفظ بفانوس مضاء في المنطقة المجاورة مباشرة للمرجل ليُعجب به الجمهور".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النار باريس الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس 2024 أولمبياد باريس 2024 الشعلة الأولمبية شعلة باريس 2024 أخبار فرنسا أولمبياد باريس الشعلة النار باريس الألعاب الأولمبية أولمبياد باريس 2024 أولمبياد

إقرأ أيضاً:

الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم

 

 

 

أحمد السلماني 

[email protected]

 

 

تُعد رياضة الهوكي من أقدم الألعاب الجماعية التي مورست في سلطنة عُمان؛ إذ تعود جذورها إلى أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك، وشكّلت حضورًا مبكرًا في المشهد الرياضي قبل بروز كثير من الألعاب الحديثة. هذا الإرث التاريخي العريق يجعل من نتائج منتخب الشباب للهوكي في مشاركته الأخيرة ببطولة كأس العالم صدمة رياضية تستوجب التوقف والمراجعة، لا التجاهل أو التبرير.

وجاءت المشاركة بدعوة استثنائية بعد انسحاب أحد المنتخبات، لكن النتائج كانت قاسية؛ إذ خسر المنتخب أمام سويسرا بأربعة أهداف دون رد، ثم تلقى خسارة ثقيلة أمام الهند بنتيجة صفر مقابل 17، وأخرى أمام بنجلاديش صفر مقابل 13، قبل أن يختتم مشاركته بالخسارة أمام تشيلي صفر مقابل هدفين، دون أن ينجح في تسجيل أي هدف طوال البطولة، في رقم صفري لا ينسجم مع تاريخ اللعبة ولا مع أبسط متطلبات الحضور الدولي والمؤلمة إذا ما اقترن بشعار وعلم البلاد طوال البطولة، فهذه سمعة بلد لا ينبغي التفريط فيها.

ومع الإشادة بجهود الاتحاد العُماني للهوكي ضمن الإمكانيات المحدودة التي تعمل في إطارها معظم الألعاب غير الشعبية، فإن ما حدث يظل غير مقبول فنيًا، ويكشف خللًا تراكميًا في منظومة الإعداد والتخطيط والتدرج في المشاركات. وهنا تبرز مسؤولية الجمعية العمومية للاتحاد، التي وإن كانت محدودة العدد، إلا أن دورها الرقابي لا يسقط، وعليها مساءلة الاتحاد حول أسباب القبول بالمُشاركة، ومستوى الجاهزية، وما بعد البطولة.

في المرحلة الآنية، تفرض الضرورة وقف أي مشاركات خارجية لا تخدم التطوير الحقيقي، والبدء بمراجعة فنية مستقلة تشمل الأجهزة الفنية وبرامج الفئات السنية، إلى جانب إعادة تعريف مفهوم المنتخب الوطني باعتباره واجهة ومسؤولية لا مجرد فرصة مشاركة. كما يتطلب الأمر شفافية إعلامية عبر بيان أو مؤتمر صحفي يوضح للرأي العام ما حدث، وما هي الإجراءات التصحيحية التي ستُتخذ.

أما على المدى الطويل، فإنَّ إنقاذ الهوكي العُماني يتطلب مشروعًا وطنيًا يبدأ من القاعدة، عبر إدماج اللعبة بشكل منهجي في المدارس، وإنشاء مراكز تدريب إقليمية، وبناء دوري محلي تنافسي حقيقي لا شكلي، مع استراتيجية مشاركات خارجية متدرجة تراعي الفوارق الفنية وتحفظ كرامة اللعبة. وهنا يبرز دور وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الإشراف والتقييم، لا الاكتفاء بالدعم، ودور اللجنة الأولمبية العُمانية في الالتفات الجاد إلى الرياضات الجماعية "الشهيدة" التي تراجعت في السنوات الأخيرة، وعلى الوسط الرياضي عدم حصر النقاش في إخفاقات كرة القدم وحدها.

ما حدث في كأس العالم يجب أن يكون نقطة تصحيح مسار، لا محطة إحباط جديدة، وفرصة لإعادة بناء منظومة تحترم تاريخ الهوكي العُماني، وتعمل وفق الإمكانيات المتاحة بعقلية التخطيط والمساءلة، حتى لا يتكرر هذا المشهد القاسي في ألعاب أخرى تعاني بصمتٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أستراليا تكشف مفاجأة عن مطلقي النار في سيدني: أب وابنه
  • جائزة الشيخ تميم الدولية تضيء شعلة النزاهة بالعالم
  • عاجل| مفاجأة بشأن «بطل سيدني».. مسئول الجالية الإسلامية يكشف عن هوية منقذ ضحايا أستراليا
  • «القاهرة الإخبارية» تعرض أول صورة لمنفذ إطلاق النار باحتفالات عيد الحانوكا بسيدني
  • هل تنجح باريس في تجنيب لبنان الحرب المحتومة؟
  • باريس سان جرمان يستعيد الصدارة مؤقتًا بعد فوز مثير على متز
  • Pragmata أخيرًا تصل اللاعبين.. تجربة خيالية علمية من Capcom
  • باريس سان جيرمان يخطف فوزًا صعبًا أمام ميتز في الدوري الفرنسي
  • الهوكي.. تاريخ عريق وحاضر مؤلم
  • سائق توصيل يتحول إلى مفاجأة الرعب.. محاولة اختطاف وتحريض جنسي