طالبت هيئة الدفاع عن معتقلي "دعم المقاومة" في الأردن بوقف الانتهاكات بحقهم.

ويحاكم كل من إبراهيم جبر وحذيفة جبر وخالد المجدلاوي أمام محكمة أمن الدولة وفق "قانون منع الإرهاب" بتهمة تهريب السلاح إلى المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت به هيئة الدفاع عنهم.

وطالبت هيئة الدفاع في بيان، الأحد، بوقف جميع الانتهاكات والتضيقات بحق الموقفين وعائلاتهم وضرورة مراعاة الحالة الصحية للموقفين وتوفير العلاجات الطبية الضرورية لهم فورا.



وكشف البيان ما قال إنه "تعرض المعتقلين وعائلاتهم لتضييقات وانتهاكات متكررة لحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون بدءًا من مرحلة مداهمة منازلهم واعتقالهم والتحقيق معهم باستخدام وسائل غير قانونية، وصولاً إلى التضييقات والاستفززات اللاقانونية التي حدثت مؤخرًا أثناء الزيارات العائلية تشكل إضرارا مقصود بهم وانتهاكا صارخا لحقوق المواطنين الأردنيين التي كفلها الدستور".

واتهمت هيئة الدفاع إدارة السجون بتعمد تجاهل الظروف الصحية للمعتقلين إبراهيم جبر وخالد المجدلاوي أثناء نقلهم لحضور جلسات المحاكمة، خاصة أنهما مرضى السكري المزمن المتقدم، إضافةً لحرمانهم من وجبات الطعام المخصصة أثناء نقلهم وبعد تناولهم الدواء مركز الجرعة، وهو إجراء يؤثر على حياتهم ووضعهم الصحي بدرجة خطيرة، وكذلك تأجيل السماح لهم بشرب الماء لفترة طويلة ورفض السماح لهم بأخذ شيء من أموالهم الخاصة لشراء الماء، الأمر الذي يشكل استهتار بحياتهم بطريقة عرضت حياتهم للخطر".

وكشف البيان عن تدهور حالة المعتقل المجدلاوي الذي بدأت التقرحات تنتشر بقدمه، بعد تعطيل إدخال أحذية خاصة بمرضى السكري بعد موافقة عيادة السجن، مما قد يعرضه لخطر بتر القدم.

وطالبت هيئة الدفاع بإطلاق سراح الموقوفين "لعدم وجود قرار حكم ضدهم، وعدم وجود مبرر قانوني لتوقيفهم، وأن الأفعال الموجهة لهم، إن ثبتت صحة نسبتها إليهم، فهي أفعال مشروعة قانونًا وواجبة أخلاقيًا ولا يجوز تجريمهم بالاستناد إليها بأي شكل".


الموقوفين منذ منتصف العام ٢٠٢٣ والذين بدأت محاكمتهم بعد أكثر من عام على اعتقالهم مستمرة حتى الآن، حيث أنهم يواجهون اتهامات تجريمية على افعال مشروعة، اضافةً لمعاناتهم من ظروف اعتقال سيئة يزداد فيها التضييق مع تمديد مدة توقيفهم.

كما طالبت هيئة الدفاع بضرورة استثناء قضايا دعم المقاومة من تطبيق قانون منع الإرهاب، عملاً بالتزامات الأردن الدولية كطرف موقع على الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب 1998، ومعاهدة منظمة المؤتمر الإسلامي لمكافحة الإرهاب في 1999، واللتان نصتا صراحة على استثناء أعمال المقاومة ضد الاحتلال من تعريف الإرهاب، وعملاً بالنقاش التشريعي عند إقرار القانون والذي شمل تعهداً صريحاً بعدم تطبيقه على أعمال المقاومة، وهو نقاش ينبغي أن يشكل أساساً في تفسير النص القانوني، وتنفيذا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية التي تمنح الأردن الحق باتخاذ كافة الوسائل في مواجهة مجرمي الحرب ومساعدة المتضررين بشتى الطرق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المقاومة محكمة أمن الدولة الإرهاب الاردن مقاومة إرهاب محكمة أمن الدولة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة الدفاع

إقرأ أيضاً:

ترامب: لا نية لتغيير النظام في إيران.. ووقف إطلاق النار لا يزال قائمًا رغم الانتهاكات

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه لا يسعى إلى تغيير النظام الإيراني، محذرًا من أن مثل هذا التحرك قد يؤدي إلى "فوضى"، مشددًا في الوقت ذاته على استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، رغم سلسلة من الخروقات التي وقعت مؤخرًا من الجانبين.

وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الأميركية "إير فورس وان" خلال توجهه إلى قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، جدد ترامب تأكيده أن "إيران لن تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا"، موضحًا أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين اتصل به مؤخرًا عارضًا المساعدة في التعامل مع الملف الإيراني.

تهدئة بعد التصعيد

وأشار ترامب إلى أن إسرائيل وافقت على وقف التصعيد، مؤكدًا أن الطائرات الإسرائيلية التي كانت متجهة نحو إيران "لأداء تحية ودية"، حسب وصفه، قد عادت أدراجها دون تنفيذ أي هجوم. وكتب في منشور على منصة "تروث سوشيال":

"جميع الطائرات ستعود، ولن يُصاب أحد بأذى".

كما شدد في منشور لاحق على أن إيران "لن تعيد بناء منشآتها النووية أبدًا"، في إشارة إلى الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان.

تصعيد متبادل رغم وقف النار

وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار، أكدت إسرائيل، الثلاثاء، أنها قصفت منشأة رادار قرب طهران، ردًا على ما وصفته بانتهاك إيراني للهدنة. ووفق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن القرار بالرد جاء بعد مشاورات مع ترامب، الذي طلب من تل أبيب "التهدئة".

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في مناطق شمال البلاد، بما في ذلك الجليل وحيفا، محذرًا من إطلاق صواريخ إيرانية جديدة، وهو ما نفته طهران رسميًا، عبر الجيش ومجلس الأمن القومي.

تهديدات متبادلة وتوتر قائم

رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير صرّح بأن إسرائيل "سترد بقوة على الانتهاكات الإيرانية"، بينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أنه أصدر أوامر للجيش بمواصلة الضربات، قائلًا في بيان مقتضب:

"سنواصل ضرب طهران ردًا على انتهاك وقف إطلاق النار".

من جهتها، ردت إيران بشن هجمات صاروخية وبواسطة مسيّرات استهدفت مواقع إسرائيلية، ما فاقم التوتر رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ.

واشنطن تتدخل عسكريًا ثم تدعو للتهدئة

وكانت الولايات المتحدة قد نفّذت، السبت الماضي، هجمات جوية دقيقة استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية كبرى، في إطار تصعيد غير مسبوق. لكن طهران ردّت على الضربات الأميركية بقصف مواقع عسكرية أميركية في العراق وقطر، دون تسجيل إصابات.

وفي خضم التصعيد، أعلن ترامب فجأة وقفًا لإطلاق النار، ليؤكد لاحقًا أنه غير راضٍ عن سلوك كلا الجانبين، وبالأخص إسرائيل، قائلًا:

"إسرائيل انسحبت فورًا بعد موافقتها على الاتفاق، وعليها أن تهدأ".

وأكد مجددًا عزمه على منع مزيد من التصعيد، داعيًا إسرائيل إلى وقف الضربات، ومشددًا على أن الحل العسكري لا ينبغي أن يكون الخيار الأول.

 

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا نية لتغيير النظام في إيران.. ووقف إطلاق النار لا يزال قائمًا رغم الانتهاكات
  • هل تحظر بريطانيا بالستين أكشن بموجب قانون الإرهاب؟
  • حرس الحدود يحبط تهريب كميات من الحشيش والقات ويضبط 6 مخالفين في جازان
  • سقوط مسيّرة إيرانية بالأردن تحمل رأسا متفجرا
  • وصول هيئة الدفاع عن الطفل ياسين لحضور أولى جلسات الاستئناف
  • مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق: يجب كبح إيران الإرهاب
  • مشاهد لفرق الدفاع المدني أثناء عملها على إزالة آثار الدمار في كنيسة مار إلياس بدمشق عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدفها
  • الموسوي: ايران الدولة الأولى التي تقف على خط الجهاد لتمثل قلعة المقاومة
  • مسيرة حاشدة في لندن تطالب بوقف دعم بريطانيا لإسرائيل
  • مظاهرات في مدن أوروبية تطالب بوقف الإبادة في غزة