الإنقلابيون يرفضون دخول وفود إكواس والأمم المتحدة إلى النيجر
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
رفض المجلس العسكري في النيجر بقوة دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المزمع أن يصل إلى العاصمة نيامي اليوم الثلاثاء، في تطور يثير توترات سياسية في البلاد.
وقدم المجلس العسكري الرفض الواضح والصريح من خلال مذكرة شفهية أبلغها وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين سيطروا على السلطة، حيث عُرضت أسباب وتفسيرات لهذا الموقف وفقًا لما نقلته مجلة "جون أفريك" المعنية بالشؤون الإفريقية.
تأمل الدول الإقليمية والقوى العالمية في تسوية سلمية للأوضاع في النيجر من خلال التفاوض مع قادة الانقلاب قبل انعقاد القمة المقررة يوم الخميس، حيث يُعتقد أنها قد تتخذ قرارًا بالتدخل العسكري لاستعادة الديمقراطية.
مقاومة الضغوط الخارجيةمع ذلك، تبنى قادة الانقلاب موقفًا صلبًا وتعهدوا بمقاومة الضغوط الخارجية التي تهدف إلى إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه.
وقد فرضت إكواس عقوبات على النيجر، وقرر الحلفاء الغربيون تعليق مساعداتهم في محاولة للضغط على قادة الانقلاب للعودة إلى السلطة الديمقراطية.
"إكواس" ومواجهة الإنقلاببالرغم من ذلك، أظهرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" تصميماً قوياً في مواجهة الانقلاب الذي شهدته النيجر، حيث اعتبرته أكثر صرامة من الانقلابات السابقة التي شهدتها المنطقة.
وأعلنت "إكواس" بوضوح أنها لن تتهاون مع أي تجاوزات في المستقبل، مما يضع مصداقيتها ودورها في تحقيق الاستقرار على المحك.
خطة لتدخل عسكري محتملمن جهة أخرى، اتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول "إكواس" يوم الجمعة الماضي على توجيه خطة لتدخل عسكري محتمل، في حال لم يتم الإفراج عن الرئيس المعزول محمد بازوم وعودته إلى منصبه. وعلى الرغم من هذه الإعلانات، أشاروا إلى أن القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية ستكون من اختصاص رؤساء الدول الأعضاء في "إكواس".
ومع ذلك، يُشير محللون إلى أن استخدام "إكواس" للقوة قد يؤدي إلى تفاقم الاضطرابات في إحدى أكثر مناطق العالم فقرًا، مما يجعل فكرة التدخل العسكري مستبعدة في الوقت الحالي. هذا وفقًا لشركة فيريسك مابلكروفت المتخصصة في استشارات المخاطر والتحليلات الجيوسياسية.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ
إقرأ أيضاً:
بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
فرضت بريطانيا عقوبات على كبار قادة قوات الدعم السريع السودانية، متهمة إياهم بالتورط في عمليات قتل جماعي وعنف جنسي بشكل ممنهج وهجمات متعمدة على المدنيين في السودان، وطالت العقوبات "نائب قائد قوات الدعم عبد الرحيم دقلو، قائد قطاع شمال دارفور اللواء جدو حمدان، القائد تيجاني إبراهيم موسى، والفاتح عبدالله إدريس المعروف بـ(أبو لولو)".
Britain sanctioned senior commanders of Sudan's paramilitary Rapid Support Forces on Friday, over what it said were their links to mass killings, systematic sexual violence and deliberate attacks on civilians in the African country. https://t.co/qLl1LxAIYV — Reuters Africa (@ReutersAfrica) December 12, 2025
وقالت الحكومة البريطانية إن هؤلاء القاعدة يُشتبه في تورطهم بهذه الجرائم، باتوا يواجهون تجميد أصول وحظر سفر، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر في بيان "الفظائع المرتكبة في السودان مروعة إلى حد أنها تترك ندبة في ضمير العالم... والعقوبات التي نعلنها اليوم ضد قادة قوات الدعم السريع تشكل ضربة مباشرة لأولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء".
وتأتي هذه العقوبات بعد أن اقترحت الولايات المتحدة والإمارات ومصر والسعودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر تليها محادثات سلام، وردت قوات الدعم السريع بقبول الخطة، لكنها سرعان ما شنت غارات جوية مكثفة بطائرات مسيرة على مناطق تابعة للجيش.
معاقبة شبكة تجند مقاتلين من كولومبيا
وفرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء عقوبات على شبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودًا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع، وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و 4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.
BREAKING: The US government has imposed sanctions on a network that is fueling the conflict by recruiting former Colombian military personnel to train soldiers—including children—to fight for the Rapid Support Forces, a Sudanese paramilitary group.
"The Rapid Support Forces have… — Harun Maruf (@HarunMaruf) December 9, 2025
وأفادت بأن العقوبات على الشبكة تُعطل مصدرًا مهمًا للدعم الخارجي لقوات الدعم، ما يُضعف قدرتها على استخدام مقاتلين كولومبيين مهرة ضد المدنيين. واتُهمت قوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقتل الرجال وحتى الرضع، كما استهدفت النساء والفتيات عمدًا ومارست بحقهن الاغتصاب. وأكدت الوزارة في بيانها أنها ستعمل بالتنسيق مع دول المنطقة لإنهاء هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان.
دعوة لقبول الهدنة
من جانبه، أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى أفريقيا مسعد بولس، أن واشنطن تحاسب مرتكبي الفظائع بالسودان، داعياً الأطراف السودانية إلى قبول الهدنة لوقف العنف في البلاد، وكتب عبر حسابه على منصة "إكس": " تُحمّل الولايات المتحدة المسؤولية لأولئك الذين يرتكبون الفظائع في السودان".
Today, the United States is holding accountable those who commit atrocities in Sudan. The parties must accept a humanitarian truce to halt the violence and end external military support from transnational networks of murderers like the Colombians we sanctioned today. These… — U.S. Senior Advisor for Arab and African Affairs (@US_SrAdvisorAF) December 9, 2025
وأضاف "يجب على الأطراف القبول بهدنة إنسانية لوقف العنف وإنهاء الدعم العسكري الخارجي من الشبكات العابرة للحدود التي تضم قتلة، مثل الكولومبيين الذين فُرضت عليهم العقوبات"، مضيفًا "تعكس هذه الإجراءات التزامنا بدعم السلام ومساندة الشعب السوداني".
الملايين يواجهون انعدام الغذاء
من جانبه، أعلن مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود كينيث لافيل، انهيار كل الأنظمة التي تحفظ الحياة في السودان، محذرًا من أن نحو 9 ملايين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في السودان، يأتي هذا في وقت أكد فيه وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبر اهيم، أن السودان يسجل أكثر من 3 ملايين إصابة سنويًا بالملاريا مع معدلات وفيات عالية، وفقًا للإحصاءات الرسمية المسجلة في المستشفيات.
الأمم المتحدة تحذر من أن المدنيين في منطقتي #دارفور و #كردفان لا يزالون يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا،
وتجدد الدعوة لكافة أطراف النزاع في #السودان إلى وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.https://t.co/B8ikEvX8gk — أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) December 11, 2025
وأفاد شهود عيان بأن ولاية شمال كردفان باتت تحتضن العدد الأكبر من النازحين، وتؤوي حاليًا نحو 864 ألف شخص، ووفق مفوضية العون الإنساني في الولاية فإن قرابة 82 ألف نازح يقيمون داخل مراكز الإيواء، بينما تتوزع البقية بين مجتمعات مضيفة والأقارب.