الأسواق الناشئة.. ملاذ آمن للمستثمرين قبل الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
من المتوقع أن توفر الديون المستحقة على بعض الدول الأكثر خطورة في العالم للمستثمرين بالأسواق الناشئة ملاذا ضد الاضطرابات المحتملة من الانتخابات الأميركية المقبلة.
وأفادت بلومبيرغ بأن مديري عدد من الصناديق والشركات الاستثمارية يلجؤون لتنويع محافظهم من خلال الإقبال على سندات حكومات الأسواق الحدودية (أسواق أصغر حجما وأقل عرضة للصدمات الخارجية) ذات العائد المرتفع.
وتوصف هذه الأسواق بأنها أقل عرضة للتحولات الجيوسياسية والتغييرات في السياسات الأميركية، مقارنة بالدول التي تتمتع بتصنيف استثماري أفضل.
عوائد قويةوفي عام اتسم بارتفاع التوترات الجيوسياسية، حققت السندات المقومة بالدولار للأسواق الحدودية عائدًا يقارب 6%، أي أكثر من 5 أضعاف مكاسب نظيراتها من الأسواق الناشئة الأعلى جودة.
وقالت إيفيت باب، مديرة المحافظ في ويليام بلير لبلومبيرغ: "نعتقد أن الوقت الحالي هو نقطة جذابة للغاية للنظر في الأسواق الناشئة".
وتدعم البيانات التاريخية هذه الإستراتيجية، فخلال فترة ولاية ترامب الأولى، بلغ عائد الديون الحدودية (الديون التي لا يوجد لها ضمانات كافية لتحصيلها بسبب التصنيف الائتماني المتدني لها) 30%، مقارنة بنحو 21% من سندات الأسواق الناشئة ذات الدرجة الاستثمارية (سندات تصدر عن دول تحتفظ بتصنيف ائتماني جيد).
وخلال رئاسة بايدن، تفوقت الديون الحدودية على السندات ذات الدرجة الاستثمارية، حيث حققت عوائد إيجابية بنسبة 3% مقابل انخفاض بنسبة 10% في نظيراتها الأقل خطورة وفقا لبيانات فحصتها الوكالة.
ومع جعل ترامب التعريفات الجمركية الجديدة والمتزايدة جزءًا رئيسيًا من برنامجه، تلوح إمكانية تقلب السوق.
وأشارت كارمن ألتينكيرش، المحللة في "أفيفا إنفستورز غلوبال" في حديث لبلومبيرغ إلى أن "العوائد الأعلى للديون الحدودية من شأنها أن تحمي المستثمرين من تقلب الأسعار".
وتقدم الدول ذات التصنيف الائتماني المتدني حاليًا علاوة تزيد عن 500 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأميركية، مقارنة بنحو 100 نقطة أساس لسندات الأسواق الناشئة المصنفة في وضع ائتماني جيد.
الإصلاحات تعزز الأسواق الناشئةوعززت الإصلاحات الهيكلية التي تجريها هذه الدول -والتي شملت خفض قيمة العملة ورفع أسعار الفائدة- موقفها المالي وخفضت من مخاطر التخلف عن السداد في أسواقها المالية.
وقد انخفض عدد الدول التي تتداول سنداتها عند مستويات متعثرة إلى النصف في العام الماضي. وعلى الرغم من هذا التفاؤل، لا تزال المخاطر قائمة. ففي العام الماضي، فقدت السندات البوليفية نحو ثلث قيمتها، كما عانت الإكوادور وبيلاروسيا من خسائر كبيرة، تقول الوكالة.
ووفقا لييرلان سيزديكوف، رئيس الأسواق الناشئة في أموندي، فإن ولاية ترامب الثانية قد تشكل "خليطا متناقضا" للاقتصادات الناشئة.
بالمقابل، تحدث عن الفوائد المحتملة التي قد تجنيها عدد من الأسواق من الاقتصاد العالمي المتصدع ومن إعادة توجيه تدفقات التجارة ورأس المال.
وتشير بلومبيرغ إلى أن احتمال تولي ترامب الرئاسة يضيف طبقة من عدم اليقين التي يمكن أن تبقي تكاليف الاقتراض مرتفعة وتؤثر على العملات وتكاليف الإقراض لجميع جهات إصدار الأسواق الناشئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأسواق الناشئة
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأميركية تطلق تأشيرة بطاقة ترامب الذهبية للأثرياء الأجانب
أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، "بطاقة ترامب الذهبية" التي تمنح الأجانب الأثرياء حق الإقامة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار.
وكان ترامب كشف عن هذه الخطة قبل عدة أشهر. وتقدم إدارة ترامب البرنامج كوسيلة لجذب عمالة مؤهلة تأهيلا عاليا وخاضعة للتدقيق المسبق للشركات الأميركية. وتعهد ترامب بتحقيق إيرادات كبيرة للميزانية الاتحادية. ووفقاً لأرقام سابقة أصدرتها وزارة التجارة، من المتوقع أن تدر البطاقة الذهبية أكثر من 100 مليار دولار، بينما قد يدر برنامج "البطاقة البلاتينية"، وهو برنامج أغلى ثمنا، حوالي تريليون دولار. ولم تحدد الحكومة الفترة الزمنية التي سيتم خلالها تجميع هذه المبالغ.
وتتميز البطاقة الذهبية بوجود صورة الرئيس ترامب عليها بجانب تمثال الحرية. ويشير موقع التقديم الإلكتروني إلى قائمة انتظار لبطاقة "ترامب البلاتينية"، والتي تسمح للمتقدمين الأثرياء الذين يدفعون 5 ملايين دولار مقابل الحصول عليها ، بقضاء ما يصل إلى 270 يوما سنويا في الولايات المتحدة دون دفع ضرائب أميركية على الدخل المكتسب في الخارج. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "يا له من أمر مثير! أخيرا، ستتمكن شركاتنا الأميركية العظيمة من الاحتفاظ بمواهبها القيمة".
ومقابل رسوم قدرها مليوني دولار، ستتمكن الشركات من شراء تصريح إقامة لموظف "في وقت قياسي"، وبعد ذلك يجب على الفرد اجتياز فحص أمني.
وتقول الحكومة إن حاملي البطاقة قد يكونون مؤهلين للحصول على الجنسية بعد عدة سنوات. وأوضح المسؤولون أن النظام مشابه للبطاقة الخضراء المعروفة، والتي تسمح للأجانب بالعيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة. ومثال على كيفية استخدام البطاقة الذهبية، قالت الإدارة إن الشركات يمكنها الاحتفاظ بالطلاب الأجانب بعد تخرجهم بدلا من مطالبتهم بالعودة إلى بلادهم.