دمشق-سانا

أدانت أحزاب وفصائل المقاومة الفلسطينية بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال.

وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية محاولة بائسة تعبر عن تخبط وارتباك قيادة العدو التي تبحث عن صورة انتصار بعد هزيمتها المدوية في غزة منذ السابع من تشرين الأول، وخلال مجريات معركة طوفان الأقصى.

وأشارت الجبهة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى أن تطورات معركة طوفان الأقصى التاريخية ومجرياتها المتصاعدة والتي بات محور المقاومة يتحكم في مساراتها ستحدد مستقبل وخارطة المنطقة انطلاقاً من النصر الذي تحقق، ومن تأثيراته الواقعية على نهاية وزوال الكيان الصهيوني.

من جهتها أدانت القيادة المركزية لتحالف قوى المقاومة الفلسطينية في بيان مماثل العدوان الصهيوني الإجرامي على الضاحية الجنوبية ببيروت، مؤكدة أن هذا العدوان يمثل النازية والإجرام في حكومة الكيان الصهيوني، ويعيش مأزقه التاريخي بعد معركة طوفان الأقصى والحرب الدائرة في قطاع غزة والمنطقة.

وجدد تحالف الفصائل وقوفه الكامل مع الشعب اللبناني ومقاومته التي شكلت السند الرئيسي للشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة والمنطقة.

بدورها أعربت القيادة الفلسطينية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومنظمة الصاعقة، عن إدانتهما الشديدة للعدوان الصهيوني الإرهابي، مؤكدين وقوفهما الدائم مع لبنان ومقاومته وثقتهما الثابتة بأن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يمر دون حساب لمرتكبيه، وأنه لن يثني المقاومة عن مواصلة واجبها الكفاحي والنضالي حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض.

من جهتها أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة الغارة الإسرائيلية الإجرامية، في الضاحية الجنوبية، معتبرة هذا العمل العدواني الإسرائيلي بمثابة جريمة حرب موصوفة كونها طالت مدنيين آمنين في انتهاك لسيادة لبنان.

وأكدت الجبهة الديمقراطية على وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني وحكومته ومقاومته لمواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكدةً في السياق نفسه الحق المشروع للبنان ومقاومته في الدفاع عن النفس وعن الشعب اللبناني وأرضه وسيادته.

واعتبرت حركة التحرير الفلسطيني الديمقراطي دافع أن العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية تجاوز خطير يأتي بعد عودة مجرم الحرب “نتنياهو من زيارته الأخيرة للبيت الأبيض والكونغرس الأمريكي المؤيدين لجرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

هادي عمران

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: على الضاحیة الجنوبیة العدوان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية

وصل السجين اللبناني في فرنسا جورج عبد الله إلى بيروت بعد ما يزيد عن 40 عاماً قضاها في السجون الفرنسية لاتهامه بالمسؤولية اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982. اعلان

وصلت الطائرة التي حملت عبد الله، 74 عاماً، من فرنسا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قرابة الساعة 2:30 ظهراً بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش)، واستقبلته عائلته وعدد من السياسيين اللبنانيين في صالون الشرف في المطار من بينهم رئيس الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وممثلين عن حزب الله.

أولى كلمات عبد الله: فلسطين

فور دخوله قاعة الاستقبال في المطار، تحدث عبد الله إلى عدد من وسائل الإعلام المحلية، وقال إن "المناضل داخل الأسر يصمد بقدر قدرة رفاقه في الخارج على المواجهة"، مؤكداً أنه "لا توجد عدالة معلّقة في السماء بل موازين قوى بفضل حركات التضامن".

وأكد أن "المقاومة في فلسطين يجب أن تتحرّك وهناك ملايين العرب الذين يتفرجون بينما أطفال فلسطين يموتون من الجوع"، معتبراً أن "هذا معيب في حق الجماهير"، داعياً المصريين إلى "التحرك".

وحيّا عبد الله الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ التي تحركت نحو غزة ضمن أسطول الحرية وقامت إسرائيل بترحيلها مع الناشطين الذين كانوا برفقتها.

واعتبر أن "المقاومة في لبنان ليست ضعيفة"، ودعا للالتفاف حولها أكثر من أي وقت مضى بسبب "الهياكل العظمية للأطفال". وأضاف أن تحرّك مليون شخص باتجاه حدود غزة كفيل لوقف "حرب الإبادة"، كما وصفها.

توجّه عبد الله لاحقاً إلى طريق مطار بيروت حيث أقيم له استقبال شعبي رفع فيه المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام حزب الله.

ومن المقّرر أن يتوجّه الناشط لاحقا إلى مسقط رأسه في القبيات في شمال لبنان حيث سينظّم له استقبال شعبي ورسمي تتخلّله كلمة له أو لأحد أفراد عائلته.

الخروج من فرنسا

أفرجت فرنسا صباح الجمعة عن عبدالله الذي أدين بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي، بعدما أمضى 40 عاما في السجون، واستقل طائرة متجهة إلى بيروت.

انطلق موكب من ست مركبات من بينها حافلتان صغيرتان من سجن لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه بجنوب غرب فرنسا. وأقلعت الطائرة التي تقله بعيد الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي لفرنسا (الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش) من مطار رواسي الباريسي.

وأصدرت محكمة الاستئناف في باريس الأسبوع الماضي قرارها بالإفراج عن الناشط اللبناني "في 25 يوليو/ تموز" شرط أن يغادر فرنسا وألا يعود إليها.

Related بعد أربعة عقود في السجن... محكمة باريس تحسم مصير جورج عبد الله في 17 تموزمحكمة الاستئناف في باريس ترجئ البت في قرار الإفراج عن جورج عبد الله إلى يونيوأمضى أربعة عقود خلف القضبان.. من هو جورج عبد الله ولماذا تُعد قضيته استثنائية؟

حياة عبد الله قبل الأسر

أصيب جورج عبدالله أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978، وانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحركة اليسارية التي كان يتزعمها جورج حبش.

بعدها، أسس مع أفراد من عائلته الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية تبنى خمسة هجمات في أوروبا بين العامين 1981 و1982 في إطار نشاطه المؤيد للقضية الفلسطينية. وأوقعت أربعة من هذه الهجمات قتلى في فرنسا.

اعتُبر عبدالله لفترة طويلة مسؤولا عن موجة اعتداءات شهدتها باريس بين العامين 1985 و1986 وأوقعت 13 قتيلا ناشرة الخوف في العاصمة الفرنسية.

حُكم عليه في العام 1986 في ليون بالسجن أربع سنوات بتهمة التآمر الإجرامي وحيازة أسلحة ومتفجرات، وحوكم في العام التالي أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف عام 1982، ومحاولة اغتيال ثالث عام 1984.

وبعد شهرين من الحكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة، تم التعرف على المسؤولين الحقيقيين عن هذه الاعتداءات وهم على ارتباط بإيران، بسحب وسائل إعلام فرنسية.

ولم يُقرّ عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "الاضطهاد الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إيران تدين الهجوم الصهيوني على سفينة “حنظلة”
  • لجان المقاومة في فلسطين تدين قرصنة العدو الصهيوني للسفينة حنظلة
  • "الشعبية" تدين قرصنة الاحتلال على سفينة "حنظلة" وتحمله المسؤولية عن نشطائها
  • "لجان المقاومة": القصف اليمني يثبت الصدق في دعم شعبنا ومقاومته ضد الإبادة
  • 41 عاما من الاعتقال.. من هو المناضل اللبناني جورج عبد الله؟
  • مسيرات حاشدة في الضالع نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته
  • عاجل. المقاومة يجب أن تتصاعد.. جورج عبد الله حراً في بيروت بعد 40 عاماً في السجون الفرنسية
  • عاجل. هبوط الطائرة الفرنسية التي تقل اللبناني جورج عبدالله في بيروت
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تستنكر تصريحات ويتكوف وتؤكد حرصها على وقف الحرب بغزة
  • قبلان: لا ضامن لهذا البلد أكبر من جيشه وشعبه ومقاومته