المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: لن نعلق على اغتيال إسماعيل هنية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم حكومة دوله الاحتلال الإسرائيلية، أنه لن يعلق على عملية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، مضيفا أن الحرب لن تنتهي حتى تلبية أهداف الاحتلال كافة بإعادة جميع المحتجزين وإيقاف التهديدات ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن حماس لا تزال ترفض التوصل إلى اتفاق للإفراج عن المحتجزين في غزة.
وأضاف المتحدث باسم حكومة دوله الاحتلال الإسرائيلية، خلال كلمه له أذاعتها قناة القاهرة الإخبارية، استهدفنا فؤاد شكر الرجل الثاني في حزب الله اللبناني، مؤكدا على أن هدف استمرار الحرب هو إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الحرب لن تنتهي حتى تلبية أهداف تل أبيب كافة بإعادة جميع المحتجزين وإيقاف التهديدات ضد إسرائيل.
وأشار، إلى أنهم سيعملون على إعادة المحتجزين في غزة دون إعاقة أهداف الحرب، مضيفا حزب الله سيتحمل مسؤولية التصعيد في المناطق الشمالية وسنعمل على إعادة السكان إلى بيوتهم، مؤكدا على أن إيران ستتحمل تبعات أي تصعيد نتج عن تصرفاتها وسنستخدم كل الوسائل الضرورية لإعادة الأمن إلى الحدود الشمالية.
إسرائيل تحذر: إيران مسؤولة عن أي تصعيد وسنعمل على استعادة الأمن في الشمال
صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، اليوم أن إيران تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد يحدث في المنطقة نتيجة لأفعالها. وأكدت أن إسرائيل لن تتردد في اتخاذ جميع التدابير الضرورية لاستعادة الأمن في شمال البلاد.
وأضافت ليفي في تصريح صحفي: "إيران تتحمل المسؤولية عن التصعيد الحالي، ونحن نعتبرها الطرف الرئيسي وراء التهديدات المستمرة لأمننا القومي. إسرائيل ملتزمة بالدفاع عن مواطنيها وضمان استقرار المنطقة، وسنعمل على مواجهة أي تهديدات بإجراءات حازمة وفعالة."
مجلس الأمن القومي الأمريكي: التزامنا بأمن إسرائيل ثابت ضد التهديدات المدعومة من إيران
أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون ، أن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا يتزعزع، مشيرة إلى أن واشنطن ستواصل دعمها لإسرائيل في مواجهة التهديدات المدعومة من قبل إيران.
وأوضحت واتسون في تصريحاتها أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لضمان أمنها واستقرارها في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة. وأضافت أن إيران تواصل تقديم الدعم للجماعات التي تهدد أمن إسرائيل، وأن واشنطن ملتزمة باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية حليفها الاستراتيجي في المنطقة.
الرئيس الإيراني: ضرورة اتخاذ خطوات حازمة من العالم الإسلامي لمواجهة الكيان المحتل بعد اغتيال إسماعيل هنية
دعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الدول الإسلامية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة لمواجهة الكيان المحتل والمجرم، عقب اغتيال إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس. وأكد بزشكيان أن الجرائم التي يرتكبها هذا الكيان تتطلب استجابة قوية وموحدة من العالم الإسلامي.
وفي تصريحاته، أوضح بزشكيان أن اغتيال هنية يُعد تصعيدًا خطيرًا في سلسلة الجرائم التي يرتكبها الكيان المحتل، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لوقوف العالم الإسلامي صفًا واحدًا لمواجهة هذه الاعتداءات. وأضاف أن هذه الجرائم لن تمر دون رد، وأن إيران ستواصل دعمها للمقاومة حتى تتحقق العدالة.
وأكد الرئيس الإيراني على أهمية الوحدة بين الدول الإسلامية في مواجهة هذا الكيان، مشددًا على أن الرد يجب أن يكون قويًا وحازمًا لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم.
الرئيس الإيراني : إسماعيل هنية كان ضيفًا رسميًا لدينا والجريمة الإرهابية انتهاك للقوانين الدولية
أدان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة إسماعيل هنية، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس. وصرح بزشكيان بأن هنية كان ضيفًا رسميًا على الجمهورية الإسلامية، مؤكدًا أن هذه الجريمة تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأسس الدولية.
وقال بزشكيان في تصريحاته إن اغتيال هنية يُظهر الوجه الحقيقي للإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة، وأنها تتعارض مع جميع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي تحظر استهداف الشخصيات السياسية.
وأضاف الرئيس الإيراني أن بلاده ستتخذ كافة الخطوات الممكنة لضمان محاسبة الجناة، وللحفاظ على حقوق الشعوب المضطهدة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعلن المتحدث باسم الإسرائيلية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اغتیال إسماعیل هنیة الرئیس الإیرانی أن إیران ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقال بهآرتس: إسرائيل تسمح بقتل 100 مدني لأجل اغتيال قائد بحماس
في مقال لاذع نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، وجّه الكاتب الإسرائيلي ياجيل ليفي نقدًا حادًا لخطابي النخبة السياسية والعسكرية في إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واعتبر المقال المعنون بـ"شباشبهم، هواياتنا" أن كلا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجنرال السابق يائير غولان يتقاسمان تجاهلا متعمدا لطبيعة العنف المنظم الذي استهدف المدنيين الفلسطينيين في تلك الحرب، في محاولة منهم لإعفاء أنفسهم من المسؤولية التاريخية والأخلاقية.
واستهل ليفي، الذي سبق وكشف عن السرقات التي ينفذها جنود الاحتلال خلال عملياتهم بغزة، مقاله بالعودة إلى ما وصفه بـ"زلات لسان" السياسيين، قائلا إن نتنياهو اختار في أعقاب الهجوم أن يُركّز على تفاصيل سطحية تفتقر للعمق التحليلي، حين قال: "لقد هاجمونا بالنعال وبنادق الكلاشينكوف والشاحنات الصغيرة"، بينما صرّح يائير غولان بأن "الدولة العاقلة.. لا تقتل الأطفال كهواية".
ورأى الكاتب أن بين هاتين العبارتين المتناقضتين في الظاهر، قاسما مشتركا عميقا يتمثل في "ما تجاهله الطرفان، وما يخدمه هذا التجاهل"، معتبرا أن ذلك يمثل شكلا من أشكال "التناسي المصمَّم" الذي يخدم غايات سياسية وشخصية.
إعلان
وحسب ليفي، فإن كلا من نتنياهو وغولان تجاهلا الطبيعة المنظمة للعنف الذي انخرط فيه الطرفان. فنتنياهو، من جهته، تجاهل حقيقة أن حماس بنت على مدى سنوات آلة حرب منظمة وقوية، دون أن يتخذ أي إجراءات سياسية أو عسكرية لوقف تنامي هذه القوة التي تمكنت في صباح الهجوم من تحقيق تفوق على الجيش الإسرائيلي.
وأضاف أن نتنياهو فضّل التركيز على "الهجوم العفوي" الذي نفذته "الموجة الثالثة" من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، والتي جاءت عقب نداء من يحيى السنوار لجمهور غزة باجتياز السياج والاستفادة من النجاح الأولي، وهو ما ساعد في تسويق صورة المهاجمين كـ"متقلبين حفاة" بدلًا من مقاتلين ضمن تنظيم مدرب.
ولم يستثن الكاتب زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، الذي كان قد شغل منصب نائب رئيس الأركان، فاتهمه بتجاهل الجانب المنظم لآلة الحرب الإسرائيلية، مشددًا على أن "الجيش لا يقتل المدنيين كهواية أو عبثا"، بل يفعل ذلك ضمن منظومة محسوبة "تعتبر القتل ضروريا لخدمة أهداف معينة".
وسلط ليفي الضوء على سياسة اعتمدها الجيش في بداية الحرب، كانت تقضي بالسماح بقتل ما يصل إلى 20 مدنيًا خلال غارة تستهدف عنصرا في حماس، وبقتل 100 مدني إذا كان المستهدف قائدا بارزا، وقال إن هذه الأرقام لم تكن نتيجة انفلات أو انحراف، بل هي تعبير عن "تخطيط منظم" تم تحت غطاء قانوني وعسكري، وهو ما لا يمكن تبريره تحت غطاء "الهواية" كما لمح غولان.
وذكّر الكاتب بأن غولان نفسه كان شريكا في تأسيس هذه الآلة العسكرية، مشيرًا إلى أن من يتحدث اليوم عن "طهارة السلاح" كان في الماضي جزءًا من القيادات التي أرست قواعد تلك السياسات، ومنها الهجمات المتكررة على مناطق مأهولة بالسكان في الحروب السابقة على غزة.
إعلانويلفت ليفي النظر إلى محاولة معسكر يسار الوسط، الذي ينتمي إليه غولان، التنصّل من مسؤولية الانتهاكات عبر تحميلها لـ"المحاربين ذوي الياقات الزرقاء"، في إشارة إلى الجنود القادمين من خلفيات يمينية ودينية شعبية، والذين يشكلون اليوم العمود الفقري للقوات البرية.
ويضيف أن الليبراليين في إسرائيل ينسبون الوحشية في الميدان إلى هؤلاء المقاتلين، بينما يتناسون أن القيادة العسكرية العليا، التي تضم شخصيات من الوسط واليسار، هي من وضعت أسس هذا النهج العسكري، بما في ذلك قواعد الاشتباك والسياسات المتعلقة باستهداف المدنيين.
فشل الجيش
وفي نقده للخطاب السياسي السائد بعد الحرب، يربط الكاتب بين ما يسميه "نسيانا مقصودا" وانعدام الرغبة في تحمّل المسؤولية. ويرى أن الخطاب العام يركز على زلات اللسان ويهمل "نواة الحقيقة" التي تحتويها تلك التصريحات، مما يؤدي إلى تغييب النقاش الجاد حول إخفاقات الجيش وفقدانه السيطرة على قواته، خاصة في المراحل الأولى للهجوم.
وقال إن فقدان السيطرة، وتعاظم نفوذ القيادات القومية، عزز مظاهر "إطلاق النار بدافع الانتقام أو لخلق بطولات شخصية"، وهو ما تثبته مقاطع الفيديو التي ينشرها الجنود أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وختم ليفي مقاله بالقول إن عبارة نتنياهو عن "الشباشب"، رغم كونها مهينة في ظاهرها، يجب أن تستدعي تأملًا في الإخفاق الحقيقي الذي مُني به الجيش في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فالجيش، كما يوضح، لم يُفاجأ فحسب، بل فشل في صد الهجوم أو إجلاء قواته في الوقت المناسب من البلدات التي اجتاحها المقاتلون الفلسطينيون.
ووصف "الموجة الثالثة من هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول" بأنها "تعبير رمزي مؤلم عن فشل الجيش"، مشددًا على أن هذا الفشل لا يقع على كاهل القيادة السياسية فقط، بل يُعد "مسؤولية الجيش بالدرجة الأولى"، وهو ما يُصرّ الخطاب الإسرائيلي الرسمي على إنكاره أو تغطيته بزلات لسان إعلامية.