ارتفاع التضخم في أوروبا يعقد الخطوة التالية لـ"المركزي" الأوروبي
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
ارتفعت معدلات التضخم في الدول الـ 20 ( الاتحاد الأوروبي ) التي تستخدم عملة اليورو الأوروبي إلى مستوى نسبته نحو 2.6% في يوليو.
التضخم فى منطقة اليورو
يفوق هذا المعدل الهدف الذي وضعه البنك المركزي الأوروبي، وسيتسبب في تعقيد القرار التالي للبنك بشأن خفض أسعار الفائدة وتعزيز النمو بينما يكافح الاقتصاد لتحقيق تعاف بعد ركود استمر أكثر من عام.
ارتفع التضخم بعد أن سجل 2.5% في يونيو الماضي، بحسب الاحصاءات الرسمية الصادرة الأربعاء عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات).
ظل التضخم في قطاع الخدمات - الذي يراقبه البنك المركزي الأوروبي عن كثب - مرتفعا عند 4.0% بعد أن سجل 4.1%.
سيؤدي ارتفاع التضخم إلى تكثيف المناقشات حول الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المقرر في 12 سبتمبر المقبل.
خفض البنك المركزي أسعار الفائدة مبدئيا لأول مرة في يونيو الماضي، كما خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 3.75%، ثم ألغى مجلس محافظي البنك اجتماعا كان مقررا في يوليو، وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إن البنك سيتخذ قراراته التالية عن طريق ”اجتماع تلو الآخر” بناء على البيانات الواردة.
رفع البنك المركزي الأوروبي - إلى جانب البنوك المركزية الأخرى ومن بينها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي - أسعار الفائدة لمواجهة ارتفاع التضخم الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة بالإضافة إلى تعافي الاقتصاد بعد جائحة فيروس كورونا.
تأثرت أوروبا بشدة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بعد أن قطعت روسيا معظم إمدادات الغاز الطبيعي.
رئيس البورصة يفتتح جلسة التداول احتفالا ببدء التداول على أسهم "أكت فاينانشال للاستشارت" البورصة تتخلى عن مكاسبها الصباحية وتخسر 9.2 مليار جنيه بختام تعاملات اليوم
الأسهم الأوروبية ترتفع بدعم أرباح الشركات
الأسهم الأوروبية
استهلت أسواق الأسهم الأوروبية تداولات جلسة، اليوم الأربعاء، على ارتفاع بنسبة 1% مدعومة بمكاسب بعض الشركات فيما تصدر سهم شركة (إيه.إس.إم.إل) القيادي المكاسب بعد تقرير يفيد بأن الشركة الهولندية لتصنيع معدات الرقائق ستُعفى من قواعد أميركية جديدة بشأن صادرات معدات الرقائق.
وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي فى أسواق الأسهم الأوروبية أعلى مستوى في أسبوعين عند 519.42 نقطة، وحقق المؤشر القياسي مكاسب 1.5% هذا الشهر.
وارتفعت أسهم (إيه.إس.إم.إل) 6% بعد أن ذكر أن قواعد أميركية جديدة بشأن صادرات معدات الرقائق الأجنبية إلى الصين ستستثني بعض الحلفاء بما في ذلك الشركة الهولندية.
وصعد مؤشر قطاع التكنولوجيا فى أسواق الأسهم الأوروبية بما يصل نسبته نحو2.3%.
وصعد سهم إيرباص 5.2% بعد أن كشفت أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم عن نتائج الربع الثاني.
وارتفع سهم سافران لصناعة محركات الطائرات والمعدات 1.1% بعد أن أعلنت عن تحقيق أهدافها المالية عقب تحقيق أرباح كبيرة في النصف الأول من العام.
وزادت أسهم قطاع الطيران والفضاء بما يصل نسبته نحو 1.7%، بحسب الاسواق العربية.
وتقدم سهم (إتش.إس.بي.سي) 3% بعد أن تعهد البنك بإعادة شراء أسهم بقيمة 3 مليارات دولار عقب إعلانه عن استقرار أرباح النصف الأول.
وارتفع سهم شنايدر إلكتريك 3.4% بعد أن أعلنت الشركة الفرنسية المتخصصة في صناعة المعدات الكهربائية وأنظمة التشغيل الآلي عن نتائج النصف الأول من العام.
وتراجع سهم ولترز كلوير 6% بعد أن أصدرت شركة خدمات المعلومات الهولندية نتائجها للنصف الأول من العام.
وانخفض سهم جلاكسو سميث كلاين 1% بعد أن رفعت شركة الأدوية البريطانية أرباحها ومبيعاتها السنوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التضخم معدلات معدلات التضخم الدول الاتحاد الأوروبي عملة اليورو المعدل البنك المركزي الأوروبي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أسعار الفائدة البنک المرکزی الأوروبی بعد أن
إقرأ أيضاً:
لقاء الكبار ومصير أوكرانيا.. رقعة الشطرنج في الشرق الأوروبي
منذ أن انكسرت أعمدة الإمبراطورية السوفيتية، وأوروبا الشرقية تعيش في فراغٍ جيوسياسي يشبه الصمت الذي يسبق العاصفة. أوكرانيا، التي وصفها مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" في كتابه الشهير "رقعة الشطرنج بـ"روسيا الصغرى"، تحولت إلى ساحة مواجهة كبرى بين إرث التاريخ وطموحات الحاضر. إنها ليست مجرد دولة على الخريطة، بل جسر جغرافي وثقافي يربط بين شطري أوروبا، ومفتاح التوازن في البحر الأسود، حيث تتدفق التجارة، وتتحرك الأساطيل، وتتقاطع خطوط الغاز والطموحات.
القرم: الشريان الجيوستراتيجيجزيرة القرم ليست قطعة أرض عابرة، بل شريان حيوي لروسيا داخل الأراضي الأوكرانية، ونقطة ارتكاز بحرية تتحكم في حركة الملاحة والتجارة في البحر الأسود.سيطرتها تعني بالنسبة لموسكو السيطرة على الجنوب الأوكراني وخنق أي طموح لكييف في الانفتاح البحري الحر. بالنسبة للغرب، هي ورقة ضغط ومعيار لمدى قدرة أوروبا على كبح التمدد الروسي.
ترامب والحرب: صفقة أم هدنة؟عودة دونالد ترامب إلى المشهد الأمريكي أثارت تساؤلات عميقة: هل يسعى لإنهاء الحرب بصفقة كبرى مع موسكو، أم أن الأمر مجرد إعادة تموضع لصالح واشنطن؟ ترامب يفكر بعقلية التاجر أكثر من القائد العسكري، ربما يطرح حلاً يرضي الأطراف الكبرى، لكنه بالضرورة لن يلبي أحلام القوميين الأوكران أو يعيد رسم حدود ما قبل 2014.
أوروبا بين الوحدة والانقسام
جغرافياً، القارة الأوروبية تبدو كتلة متجانسة، لكن سياسياً هي كيان منقسم بين شرق يتوجس من الدب الروسي، وغرب يضع أولوياته الاقتصادية فوق كل اعتبار. توريط أوروبا في الحرب الأوكرانية لم يكن مجرد قرار عسكري، بل كان نتاجاً لسلسلة من الحسابات الخاطئة والانجرار وراء صراع تتحدد فيه أجندات واشنطن وموسكو أكثر مما تتحدد في بروكسل.
الأقليات والقوميات والدين: جغرافيا الصراع الخفيةأوكرانيا ليست كتلة سكانية متجانسة، فهناك الروس العرقيون في الشرق والجنوب، والأوكران القوميون في الغرب، والأقليات التتارية في القرم، إلى جانب انقسامات دينية بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت. هذه الفسيفساء القومية والدينية تشكل أرضية خصبة للصراع الداخلي، وتجعل أي تسوية هشة ما لم تعالج جذور الانقسام.
رقعة الشطرنج العالميةاليوم، شرق أوروبا هو رقعة شطرنج تتقابل فيها قطع اللعبة الكبرى: روسيا بثقلها التاريخي والجغرافي، أمريكا بسطوتها الاقتصادية والعسكرية، وأوروبا العالقة بين حلف الناتو وحاجتها لسلام مستدام. السؤال الذي يفرض نفسه: هل سنشهد ترتيبات أمنية جديدة ترسم خرائط شرق أوروبا، أم أن المنطقة ستظل برميل بارود ينتظر شرارة أخرى؟
الفلسفة الجيوسياسية للتاريخالتاريخ يعلمنا أن الحدود في شرق أوروبا لم تكن يوماً خطوطاً ثابتة، بل كانت دائماً نتاج صراعات وتحالفات، وانكسارات ونهوضات. ربما يكون الصراع على أوكرانيا حلقة جديدة في سلسلة إعادة تشكيل العالم بعد الحرب الباردة، لكن النتيجة النهائية ستعتمد على وعي الشعوب أكثر من اتفاقيات القادة.
في النهاية، يظل السؤال معلقاً: هل ينجح ترامب في وقف الحرب ويعيد رسم التوازن، أم أن أوكرانيا ستظل منطقة توتر مفتوحة، تذكرنا بأن الجغرافيا قد تغيّر الملوك، لكن لا تغيّر طبيعة الصراع؟
اقرأ أيضاًجنرال أمريكي سابق: رسوم ترامب على صادرات الهند تهدد تمويل روسيا لحرب أوكرانيا
مساعد الرئيس الروسي: موقف موسكو من أوكرانيا لم يتغير وسط حديث عن لقاء بوتين وترامب
مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وأوكرانيا والساحل الإفريقي الأسبوع الجاري