طريقة فعالة لتسريع تشخيص السرطان لدى مرضى انتفاخ البطن
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
لندن – كشف باحثو جامعة كوليدج لندن عن طريقة فعالة لتسريع تشخيص السرطان بين الأشخاص الذين يعانون من آلام في المعدة أو انتفاخ البطن.
ويتم إحالة معظم مرضى آلام المعدة أو انتفاخ البطن إلى الطبيب العام لإجراء فحوصات الدم. ومع ذلك، لا يُعرف مدى قدرة فحوصات الدم الروتينية على التنبؤ بخطر الإصابة بالسرطان.
وبهذا الصدد، درس الباحثون بيانات أكثر من 400 ألف شخص تبلغ أعمارهم 30 عاما أو أكثر في المملكة المتحدة، زاروا طبيبا عاما بسبب آلام في المعدة، وكذلك أكثر من 50 ألف مريض زاروا الطبيب بسبب الانتفاخ.
ووجد الفريق أنه في 19 اختبار دم شائع الاستخدام، ارتبطت النتائج غير الطبيعية بارتفاع خطر تشخيص الإصابة بالسرطان في غضون عام.
وقدرت الدراسة أنه إذا تم أخذ هذه النتائج في الاعتبار، فإن عدد الأشخاص المصابين بالسرطان غير المشخص الذين ستتم إحالتهم للتشخيص العاجل، سيرتفع بنسبة 16%، مقارنة بتقييم خطر الإصابة بالسرطان على أساس الأعراض والعمر والجنس فقط.
وقالت الدكتورة مينا رفيق، المعدة الرئيسية للدراسة، من قسم العلوم السلوكية والصحة في جامعة كوليدج لندن: “تشير دراستنا إلى أنه يمكننا تحسين اكتشاف السرطان من خلال اختبارات الدم المتاحة بالفعل، والتي يتم إجراؤها بشكل روتيني للمرضى الذين يعانون من أعراض غير محددة وسببها غير واضح. ويمكن أن تكون هذه طريقة فعالة وبأسعار معقولة لتحسين التشخيص المبكر للسرطان، وفي بعض الحالات، زيادة احتمالية العلاج الناجح”.
كما وجد الباحثون أن واحدا من كل 50 شخصا (2.2%) ذهبوا إلى الطبيب العام للإبلاغ عن آلام في المعدة، تم تشخيص إصابتهم بالسرطان خلال الأشهر الـ 12 التالية. وكانت النتائج مماثلة لدى الأشخاص الذين يعانون من الانتفاخ.
وتم تقدير خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 3.1٪ للرجال في الستينيات من العمر الذين يعانون من آلام في المعدة، ويرتفع الخطر إلى 8.6٪ للرجال في الثمانينيات من العمر.
وتبين أن فقر الدم وارتفاع الصفائح الدموية غير الطبيعي وزيادة العلامات الالتهابية، تنبأت بخطر الإصابة بسرطان غير مشخص لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و59 عاما، ممن يعانون من آلام في البطن أو انتفاخه.
وأضافت الدكتورة: “اختبارات الدم المستخدمة بشكل شائع يمكن أن تعزز بشكل كبير تقييم خطر الإصابة بالسرطان”.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: خطر الإصابة بالسرطان الذین یعانون من آلام فی المعدة
إقرأ أيضاً:
اختبار منزلي قد يغيّر مستقبل تشخيص سرطان الجلد| ما هو؟
في خطوة علمية واعدة، طوّر باحثون من جامعة ميشيجان الأمريكية رقعة جلدية مبتكرة تُمكّن الأفراد من اختبار سرطان الجلد في المنزل، دون الحاجة إلى خزعة أو سحب دم، ما يُمكن أن يُحدث ثورة في تشخيص هذا المرض الخطير مبكرًا، وذلك وفقًا لتقرير قد تم نشره في مجلة " Newsweek" الأمريكية.
أطلق الباحثون على الرقعة الجديدة اسم "ExoPatch"، وهي مصنوعة من السيليكون وتحتوي على إبر دقيقة للغاية ذات تصميم نجمي فريد. عند وضعها على الجلد، تقوم هذه الإبر باختراق الطبقة السطحية فقط (البشرة) دون التسبب في أي نزيف أو ألم يُذكر.
عدم تغلغل الإبر في الاعماقأوضح البروفيسور سونيتا ناجراث، أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة ميشيجان، أن التصميم النجمي يجعل عملية الوخز أكثر سهولة وأقل إزعاجًا، حيث لا تتغلغل الإبر في الأعماق، بل تكتفي بجمع عينات سطحية دقيقة لاكتشاف المؤشرات البيولوجية المرتبطة بسرطان الجلد.
نتائج فورية: خطوط تكشف الحقيقةما يميز هذه الرقعة أنها لا تتطلب أجهزة أو مختبرات لتحليل النتائج، فبعد تطبيقها على الجلد، تُظهر شريط اختبار مدمج يُشبه اختبارات الحمل المنزلية:
خطان يدلّان على وجود مؤشرات على سرطان الجلد.خط واحد يشير إلى نتيجة سلبية.الورم الميلانيني: العدو الأخطر للبشرةتُركز الرقعة بشكل خاص على الكشف عن الورم الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، نظرًا لسرعة انتشاره إلى أعضاء الجسم الحيوية مثل الرئتين والكبد والدماغ، إذا لم يُكتشف مبكرًا.
وعلى عكس الأنواع الأخرى من سرطان الجلد مثل سرطان الخلايا القاعدية أو الحرشفية، التي تنمو ببطء، فإن الميلانوما يتمتع بقدرة عالية على غزو العقد الليمفاوية والانتشار جهازيًا خلال فترة قصيرة.
أهمية الكشف المبكر والفحص الذاتيتعتبر الفحوصات المبكرة الوسيلة الأنجح لمواجهة الميلانوما، ويُجري الأطباء عادةً فحوصات شاملة للجلد باستخدام العدسات المكبرة، وتقنية تنظير الجلد، ورسم خرائط الشامات لرصد أي تغيرات مشبوهة بمرور الوقت.
تقليل الفحوصات بعد الرقعة الجديدةالرقعة الجديدة قد تُقلل الحاجة لهذه الفحوصات في المراحل الأولية، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، كأصحاب البشرة الفاتحة أو من لديهم عدد كبير من الشامات أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.
نحو فحص منزلي روتيني أكثر أمانًا وسهولةأكد الباحثون أن الرقعة قد تُغني بعض المرضى عن الفحوصات المتكررة والمؤلمة مثل الخزعات، فعلى سبيل المثال يُوصى حاليًا بأن يزور الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة طبيب الجلدية كل ستة أشهر تقريبًا لفحص الشامات وتحليلها، لكن باستخدام هذه الرقعة، يمكنهم القيام بالفحص بأنفسهم في المنزل والحصول على النتائج على الفور، قبل اتخاذ الخطوة التالية بمراجعة الطبيب عند الحاجة.