بوابة الفجر:
2025-12-15@06:03:29 GMT

الكنيسة الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر

تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT


يموج العصر الحديث بأمور جديدة مثل: شبكة الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك - الإنستجرام.. إلخ)، والمزيد القادم فى الطريق.. وأصبح التواصل ممكنًا بالصورة، والحركة، والتخاطب المباشر.. والإنسان قابع فى حجرته أمام اللاب توب أو على موبايله الخاص،  ومع هذا الخلط والاختلاط، تتداخل وتتسابق وتتقاطع «المفاهيم والمبادئ والنفوس»، ما يعطى الشباب فرصًا كبيرة فى الخروج من الذات والأسرة والأصدقاء ومكان العبادة والمجتمع المحلى إلى آفاق بعيدة يمكن أن تدفعه إلى قرارات واختيارات ومواقف غاية فى الأهمية والخطورة على حياته.


وقال المفكر القبطى  كمال زاخر، التطور الطبيعى الذى حدث بالخدمة فى الكنيسة هو نفسة الذى حدث بالمجتمع، بمعنى إنه  قبل 50 سنه  كانت الضغوط اقل على الشعب والكنيسة وكان يوجد بجانب الكنيسة جهات اخر لحل مشاكل الشعب منها الجمعيات الخيرية منها المدرسة نفسها، كانت المدرسة فى هذا الوقت شبكة اجتماعية  ، كان يوجد فى الاحياء الشعبية مدرسة لها مسرح لاكتشاف المواهب، فى الوقت الحالى لو طلبنا بعمل مسرح فى المدارس يكون طلب غريب ولم نراعى فيه ظروف البلد، لكن كل هذا كان يرفع عن الكنيسة عب لوجود اماكن اخر للرد على اسئلة الاطفال والاسرة، وكان يوجد سينما مهتمة بالقضايا الاجتماعية كان يوجد مسرح ومنتزهات والنزول إلى الحدائق اين الحدائق حاليا، كل هذا كان يخفف العب على الكنيسة. 
وتابع فى تصريحات ل" الفجر" بعد المد الاسلامى الذى انفجر بعد مجىء الرئيس الراحل انور السادات، كل هذا اثر على ضغط الاقباط وطردهم من المشهد العام فتحولت الكنيسة إلى مجتمع بديل فاصبحت هى النادى البديل والنزهة البديلة لزيارة الاديرة والاماكن الحلوية واصبح مصدر القراءة الوحيد هو الكنيسة وليست المدرسة، فكل هذا حمل الكنيسة عب وانعكاس على الخدمة، الخدمة الاولى كان انسان سوى ليس عنده عقد مثل المتواجده حاليا فكان بتتكلم معاه دون حساسية، الكهنة كانو اقلية ممكن كنيسة يكون راعيها كاهن واحدا أو اثنين، اليوم يوجد كنائيس بها 30 كاهن، ومن الجانب الاخر الكنيسة زمان كانت تتعرض لاجتماعات الشباب والسيدات لقضايا مهمة جدا لهذه الفئات مثلا التحدث عن الجنس فى المسيحية وكان يوجد خدام متخصصين فى علماء النفس لتحدث فى ذلك الموضوع، االيوم يوجد حساسية شديدة فى طرح هذه الافكار رغم التناقد بين شكل المجتمع وقتها وحاليا، الكنيسة فى الوقت الحالى يسود بها الفكر الرهبانى  فاصبح ان العلوم الحديثة انعكست على تطور الحدمة فى الكنيسة تطور ايجابى للاسف الواقع بيقول عكس ذلك، الخادم كان فى الماضى صديق العائلة اليوم اصبح الخادم ملقن فقط، فذا انعكس على المنتج.
وأكمل، كان يوجد فى الماضى صلاة خاصة بجنازات الاربعين والسنه، وهذا كان يؤثر على مواعيد مدارس الاحد وعدم انتظامها، وفى عهد البابا شنودة لغى هذه الصلوات بمفردها واصبحت تقال خلال القداس " صلاة الترحيم " فاصبحت مدارس الاحد منتظمة، كان الخادم فى الماضى اكثر ارتباطا باولاده حاليا الخادم متعلم ولكن لا يوجد ثقافة، هذه ظاهرة متواجده حاليا فى بعض الكنائس، كان يوجد فى الماضى وسائل ايضاح بيسيطة عبارة عن " اللوحة الوبارية" لتوضيح دروس الخدمة فى الكنيسة، وراديو منتسورى، وكان فى هذا الوقت انتشار الاخبار بالصحف الورقية، وبعد ذلك التليفزيون وفتح  على المديا العالمية حاليا، لكن حاليا القنوات الدينية لا تطرح قضايا الاقباط اصبحة منزوعة الدسم، اما عن تطور الباباوات والاساقفه فى الكنيسة الفرق بين الماضى وحاليا هو كثرة العدد، ايام البابا كيرلس كان عدد الاساقفة والمطارنة فى حدود 20فى كل مصر، فى عهد البابا شنوده زاد عدد الاساقفة وتقسيم الايبارشية إلى اكثر من ايبارشية، إلى حد ما كان فى الماضى لا يوجد مشاكل لدى الاقباط حاليا يوجد ازامات طائفية كثيرة، الكهنة زمان كانو اكثر التصاقا بالاسرة ومتواجدين معهم دائما، لكن حاليا اختلفت الاهتمامات سارو اغلبهم اكاديمين ولكن ليست بنفس الروحانية مثل كهنة زمان  ، وبصفة عامة العلاقات الاجتماعية حاليا اصبحت هاشة، الظاهرة الاكبر هو تفكك العلاقات الاجتماعية، كم الحلول قل كم التواصل قل كم الهموم ذاد.  
وقال الكاتب القبطى  حسام كامل فى تصريحاته ل" الفجر " للقياس بين الماضى والحاضر اتخيل ان هما ثلاث مقايس هما التوسع والتاثير والترجمة، التوسع اصبح الخدمة فى الكنيسة فى توسع وانتشار مختلف تمام عن زمان اصبحت الخدمة لها بعد اجتماعى ليس فى الكنائيس فقط  وهذا يتوضح فى الكثير من المؤؤسسات التى تخضع للكنيسة أو المؤؤسات الاجتماعية فى خدمة المعدمين تحت خط الفقر، فى الماضى نظرا  لظروف كثيرة  جدا بعضها مادى وبعضها شبكة المواصلات كانت تؤثر على انتشار الخدمة، وهذا يتيح ترجمة هذه الخدمة اننا نشعر باحتياجات الاخر، كذالك ايضا التعاليم فى الكنيسة والمؤسسات التعليمية اصبح له وضع توسعى ومؤثر جدا وبيترجم نهضة كبيرة جدا فى الكنائيس خصتا بعد انتشار الكتب والمديا وغيرها يساعد على سهولة التعليم عن الماضى، وعن انشطة الكنيسة اصبح لها دور ليس فقط خدمى بل دور مجتمعى  فتنظم الكشافة الكنسية جزء معين فى بعض مباريات الدولية الذى يشترك بها المنتخب المصرى، وترجمة ان الدولة حاليا حاسة قيمة هذه المؤؤسات التى ترعى هذه الانشطة.
وتابع، ان اصبحانا فى وضع توسعى للانتشار المديا والقنوات المديا ووصولها لاكبر عدد من الشباب وتترجم هذا نظرا للتوسع الذذى نعيش فيها والعولمة التى فتحت بابها على مسرعية الشباب يدخل فى الكثير من المواقع والمتابعه القنوات والسوشيال مديا  لمعرفة كل ما هو جديد، ويوجد فى الفترة الحاليا توسع كبير فى الخدمة والكنيسة عن الماضى فيوجد فى الوقت الحالى كهنة للفتقاد كهنة لخدمة الانشطة كهنة لخدمة اجتماعات الشباب  عن الانشطة الرياضية وغيرها فتحصص كل كاهن فى خدمة اصبحت الكنيسة فى توسع وتاثير كبير عن الماضى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية الماضي والحاضر العصر الحديث فى الکنیسة فى الماضى کان یوجد یوجد فى کل هذا

إقرأ أيضاً:

تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن

مهما اختلفت المسميات، يبقى التعريف شبه المتفق عليه للتنمية أنها تهدف في النهاية إلى تحسين حياة الأفراد والمجتمعات، عبر عدة محاور متكاملة تؤثر وتتأثر ببعضها البعض، مثل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وكذلك الثقافية.

في ليبيا، يظل الحديث عن التنمية الاقتصادية موضوعًا للجدل والنقاش الدائم: إلى أين وصلنا؟ وما هي محاور المسار التنموي؟ وبينما يكثر الحديث عن الابتكار والمواكبة، لا يُمنح إرث التنمية المعلّقة الاهتمام الجاد الذي يستحقه.

في عالم الاقتصاد، لا تُقاس جدوى المشروعات بالوسط السياسي المحيط بها أو الجهة التي تتبناها. وعليه، فإن العديد من المشاريع التنموية التي أُعلن عنها في عهد النظام السابق كانت على صلة مباشرة بحاجات المواطنين، وقادرة على تقديم حلول لمشكلات حرجة، لكن ما أحاط بها من فساد سياسي وإداري أفسد مسارها وواقعها، ويبرز مشروع القطار الليبي هنا كمثال على ذلك.

وينطبق الأمر نفسه على العديد من المشاريع التي اعتمدت على التعاون الدولي، إذ كانت في جوهرها خطوة صحيحة لتعزيز التنمية والاستفادة من الالتزامات الدولية. ومع ذلك، فإن شبهات الفساد والتراخي الإداري والقصور القانوني أضاعت سنوات من جهود التنمية، التي كان من الممكن أن تُحدث فارقًا ملموسًا في حياة المواطنين وفي مسار الاقتصاد الليبي.

استعادة الحقوق وتحويل الالتزامات إلى واقع

هذا المسار المهدر للتنمية أدركته حكومة الوحدة الوطنية، وتجلّى بشكل واضح في مراسم توقيع تنفيذ القطاع الفرعي “العزيزية – رأس اجدير” من مشروع الطريق السريع “امساعد – رأس اجدير”، أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية للبنية التحتية في ليبيا، وذلك بحضور رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، ونائب وزير الخارجية الإيطالي ممثلًا عن الحكومة الإيطالية.

وخلال كلمته في حفل التوقيع، أكد رئيس الوزراء أن هذا اليوم يسجّل لحظة وطنية فارقة لاستعادة حقوق ليبيا، وتحويل التزامات دولية طال انتظارها إلى واقع ملموس. المشروع يُنفّذ بتمويل مباشر من الحكومة الإيطالية، في إطار اتفاقية الصداقة والشراكة والتعاون الموقعة بين ليبيا وإيطاليا في 30 أغسطس 2008، والتي نصّت على التزام الجانب الإيطالي بتمويل مشاريع للبنية التحتية بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي.

إحياء مشروعات واتفاقيات خاملة بهذا الحجم يمثل خطوة تنموية هامة، قادرة على دفع البلاد اقتصاديًا لسنوات، مع ضرورة التركيز على سلامة المنهجية والتنفيذ لضمان تحقيق أثر ملموس في الاقتصاد وحياة المواطنين.

تصحيح البوصلة في الاستثمار الأفريقي

لا يمكن الحديث عن إرث التنمية المهدور دون الإشارة إلى ملف الاستثمارات الخارجية الليبية. فعند تقييم التجربة خلال عهد القذافي، قد تبدو وكأنها خاطئة بالكامل، لكن الحقيقة أن التوجه لم يكن خاطئًا في جوهره، بل كان التنفيذ غير متزن.

كان النهج يتسم بضخ استثمارات ضخمة في بيئات أفريقية غير مستقرة، وتحميل الاستثمار شعارات سياسية مثل “القضاء على الهيمنة الغربية” أو تقديمه كردّ فعل على العزلة الدولية. لكنه في جوهره افتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، ما حوّل المشاريع إلى مبادرات عشوائية ضعيفة الإعداد، غالبًا بلا تنظيم مؤسسي أو وضوح قانوني، الأمر الذي جعلها عرضة للفشل أو النزاعات الطويلة أو الاستيلاء.

صحوة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار

وفي سياق الاستثمار الخارجي، تبرز محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار كإحدى الجهات المسؤولة عن إدارة بعض هذه الاستثمارات.

المحفظة التي تأسست عام 2006 برأس مال يقارب خمسة مليارات دولار، عانت من ظروف صعبة منذ البداية؛ بدءًا من الاندفاع الاستثماري في بيئات غير مستقرة، مرورًا بالأزمات العالمية، ووصولاً إلى القيود الدولية التي كبّلت العديد من الأموال الليبية في الخارج، حتى أصبح مسارها غير واضح.

لكن مع وصول مجلس إدارة جديد برئاسة وزير الاقتصاد الليبي السابق مصطفى أبوفناس، يمكن القول إن المحفظة شهدت صحوة ملحوظة وشجاعة في اتخاذ المسار. وقد صرّح أبوفناس سابقًا بعد شهور من تولّيه منصبه بأن إدارة المحفظة تركز على توظيف مواردها في الاقتصاد الليبي الداخلي، مع الحفاظ على استثماراتها الخارجية عبر آليات مناسبة لكل استثمار وفقًا لحالته.

وشدد كذلك على سدّ القصور في التواصل مع الرأي العام بدرجة كبيرة من الشفافية. وقد انعكس ذلك بوضوح على منصات المحفظة الرسمية، التي تنشر بشكل شبه يومي تفاصيل اجتماعاتها وتوجهاتها، في أداء مؤسسي متطور ولافت للانتباه.

تناغم مع الاحتياجات الوطنية

الأهم هنا أن مسار المحفظة في التنمية الداخلية يمكن القول إنه واضح ومحدد، حيث تتوافق توجهاتها مع أهداف الدولة واحتياجاتها.

ومن صور ذلك مصنع أسمنت مصراتة الذي تعيد المحفظة تفعيله بعد توقفه منذ 2011، لدعم صناعة وطنية للأسمنت وتحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم مسار البناء والإعمار.

كذلك مشروعات تحسين جودة الحياة التي أعلنت عنها، مثل المدينة الذكية في تاجوراء، والمشروع السياحي في غوط الرمان.

ومن ثم مشروع طريقي العبور (ليبيا أفريقيا لممري العبور)، المشروع الأبرز والأكثر طموحًا، الذي تسعى المحفظة لتنفيذه بالتعاون مع عدة جهات وتحت إشراف وزارة المواصلات.

ويمثّل المشروع نقلة نوعية نحو تعزيز الربط الداخلي والإقليمي، من خلال إنشاء ممرين استراتيجيين يربطان ليبيا بالنيجر والسودان، عبر مساري “مصراتة – تمنهنت – أغاديس” و”بنغازي – الكفرة – السودان مرورًا بتشاد”. وهو مشروع ذو جذور تاريخية مرتبطة بمحاولات ليبيا السابقة لإحياء تجارة العبور واستغلال موقعها اللوجستي، مما يعني أنه يُوضع تحت مظلة مشروعات التنمية المعطلة. كما أنه على تماس مباشر مع مشروع القطار الليبي، حيث تشمل الخطط الفنية، إلى جانب الطريق البري، إنشاء بنية تحتية متكاملة تتضمن خطوط سكك حديدية.

وقد شهدت جهود إحيائه تعاونات جادة واجتماعات مطولة بين المحفظة ووزارة المواصلات، حتى جاء القرار الحاسم لمجلس الوزراء رقم (535) لسنة 2024، الذي أذن للمحفظة بالتعاقد لإعداد دراسات الجدوى، وطرح المشروع للاستثمار،  كما قضى بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن وزارة المواصلات والمحفظة وعدة جهات حكومية أخرى.

المحفظة واللجنة العليا، وبحسب المتابعة الصحفية المستمرة لتحديثات المحفظة، تبدوان وكأنهما تخطوان خطوات استراتيجية ودبلوماسية مهمة، من أبرزها اجتماع المحفظة، ممثلة في أبوفناس وبرفقة مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، مع ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي، والذي انتزعت فيه المحفظة دعمًا رسميًا للمشروع، مع ضمان تبنيه ضمن برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا (PIDA).

كما نجحت اللجنة في الاجتماع بالقائم بأعمال سفارة النيجر لدى ليبيا، حيث جرى التوافق على الشروع في إعداد مذكرة تفاهم تُشكل إطارًا أوليًا للتعاون المشترك بين البلدين فيما يتعلق بالمشروع، وهو الأمر نفسه مع القائم بأعمال سفارة نيجيريا.

وهنا يجب الالتفات إلى حقيقة مهمة، وهي أن ملف المشروعات ذات البعد الإقليمي، وكذلك ملف الاستثمارات الخارجية، ليس فقط في حاجة لإدارته من قبل اقتصاديين، بل من الضروري أن يكون الاقتصادي ملمًا بالعمل الدبلوماسي.

وبالنظر إلى السيرة الذاتية لأبوفناس كمثال، فإلى جانب مؤهلاته العلمية  المنشورة بسيرته الذاتية (بكالوريوس العلوم السياسية من كلية الاقتصاد بجامعة بنغازي، ودبلوم عالٍ في العلاقات الدولية)، فإن تواجده في مناصب ذات أبعاد دبلوماسية سابقة مثل “مدير التعاون الدولي بوزارة الصناعة الليبية” و”منسق أعمال غرف التجارة والصناعة بالاتحاد المغاربي”، إضافة إلى كونه وزيرًا سابقًا للاقتصاد، يؤهله ليكون اسمًا ذا ثقل وحجر أساس في المشروعات الاستراتيجية التي تسعى المحفظة لتنفيذها، وأحد القادرين على فك الاشتباك في ملف الاستثمارات الخارجية. وهذا ما نحث عليه دائمًا في اختيار من يتولون الملفات الاستثمارية الحساسة: أن يجمع المختار بين الكفاءة الاقتصادية والقدرة الدبلوماسية.

الانتصارات القانونية ودورها في استعادة الاتزان

ويمكن رؤية الانعكاس الإيجابي لهذا النهج في ملف الاستثمارات الخارجية للمحفظة، في صحوة شركة أولى إنرجي التابعة. فبعد تخبطات عديدة، تعود الشركة لاستعادة عافيتها وتعزيز أدائها التشغيلي، وتحسن أدائها المالي وفقًا للبيانات المالية المعلنة من قبل المحفظة.

ويبرز هنا رفع الحظر عن الشركة في موريشيوس عام 2025، ما يعني استعادة كامل الأهلية القانونية والتحرك بحرية دوليًا، وهو إنجاز قانوني مهم ينسجم مع الأداء الدبلوماسي للمحفظة.

وفي المسار القانوني، سجلت المحفظة انتصارًا مهمًا منذ شهور في قضية الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومعاونيه، بإلزامهم بدفع 8.3 ملايين يورو لصالح المحفظة كتعويض عن أضرار مادية ومعنوية.

وفي تقييم الأداء العام للمحفظة، لا يمكن القول إن الأمور مثالية بالكامل، خاصة أن العقبات ضخمة، لكن يمكن الجزم بأنها على المسار الصحيح في معالجة مشكلات الاستثمارات الخارجية، عبر الجمع بين المسارين القانوني والدبلوماسي، مع تركيز جاد على تنفيذ مشروعات قادرة على تغيير معادلة التنمية في ليبيا. وهو مسار نتمنى استمراره وتحقيقه.

ومن خلال ما استعرضناه، كمثال على ذلك المحفظة، يتضح أن جهود الدولة في إنعاش المشروعات الاستراتيجية وتنظيم الاستثمار الخارجي تسير على مسار متزن، ورغم بعض التعثرات المتوقعة بفعل ضخامة التحدي، فإن هذا التنسيق يعكس جدية الجهات المعنية ويشكّل خطوة إيجابية في دفع عجلة التنمية وتحقيق أثر ملموس للمواطنين.

وفي الختام، يظل مسار الدولة نحو إحياء المشروعات المتوقفة وتنقية الإرث الاستثماري خطوة أساسية لبناء قوة اقتصادية وسياسية مستدامة، تعزز جودة الحياة وتفتح آفاقًا أوسع للتنمية الوطنية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • هيئة الدواء: مصر تضم حاليا 179 مصنع أدوية مرخصا.. فيديو
  • كورال سان جوزيف ينظم حفل الترانيم الميلادي السنوي بمشاركة مطارنة الكنيسة الكاثوليكية
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يزور بابا الفاتيكان | صور
  • السفير اليوناني: لا يوجد مكان على وجه الأرض أكثر ارتباطاً باليونانيين من الإسكندرية
  • عوض تاج الدين: الفيروس المنتشر حاليا هو الإنفلونزا الموسمية
  • تنمية ليبيا بين الماضي المُهدر والمستقبل الممكن
  • التجارة: 85% من مفردات البطاقة التموينية تُجهّز حالياً بالمنتج الوطني
  • زاهي حواس: لا يوجد أي دليل أن الكائنات الفضائية قامت ببناء الأهرامات
  • زاهي حواس: لا يوجد دليل أن الكائنات الفضائية بنت الأهرامات
  • هل يوجد إضافة المواليد الجدد على بطاقات التموين؟