طقس العرب: الأردن في قلبالقبة الحرارية وأجواء لاهبة قادمة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تغيرات ملموسة على الأجواء مع سيطرة القبة الحرارية فوق الأردن
تتاثر بلاد الشام بما فيها الأردن بدءاً من السبت القادم و لِعدّة أيام بظاهرة القبّة الحرارية و التي يتسبب بها تمركز المرتفع العربي الموسمي فوق المنطقة، و مدعوماً ذلك بِمنخفض جوي حراري على السطح قادماً من الشرق و مرفقاً بكتل هوائية شديدة الحرارة، هذه العناصر الجوية ستعمل على سيادة أجواء حارة لأيام عديدة في المملكة.
ما هي ظاهرة القبة الحرارية؟
هي ظاهرة دفع الهواء الساخن ليكون قريباً من سطح الأرض فتتسبب على منع ارتداد الحرارة في الغلاف الجوي فتبقى حبيسة الطبقات السفلية ضمن إطار هذه القبة الحرارية.
فتؤدي إلى زيادة فترات سطوع أشعة الشمس و ارتفاع الحرارة و الرطوبة معاً بشكل مُتزايد.
اقرأ أيضاً : طقس العرب: موجة حارة قوية تؤثر على الأردن في هذا الموعد
و يأتي سيطرة هذه القبة الحرارية فوق المنطقة إلى توزيع الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث من المُتوقع أن تنفدفع المنخفضات العلوية و المترافقة بالهواء الأقل حرارة نحو وسط أوروبا وصولاً لوسط البحر الأبيض المُتوسط، و يؤدي ذلك بالضرورة إلى اشتداد المرتفع الجوي العلوي فوق شمال الجزيرة العربية و بلاد الشام.
تغيرات ملموسة على الأجواء مع سيطرة القبة الحرارية فوق الأردنارتفاع ملموس على درجات الحرارة بدءاً من السبت، لتُصبح أعلى من مُعدلاتها المُعتادة لمثل هذا الوقت من العام بأكثر من 8 درجات مئوية.
يتحول الطقس إلى حار في كافة مناطق المملكة، بل و يكون شديد الحرارة لبعض الوقت في ساعات الظهيرة و العصر حيث تتجاوز درجات الحرارة حينها الـ 40 درجة مئوية في بعض المدن بما في ذلك أحياء العاصمة عمان.
يكون الطقس شديد الحرارة في معظم أوقات النهار في مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة و تتجاوز درجات الحرارة في بعض من تلك المناطق في منتصف الأربعينيات.
كما و يُتوقع أن يطرأ أيضاً ارتفاع كبيرعلى درجات الحرارة بالمقارنة مع الليالي الحالية و يسود طقس حار نسبياً أثناء الليل مع درجات حرارة أعلى بكثير مما هو مُعتاد عليه في الليل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: طقس العرب الطقس الأردن موجة حر القبة الحراریة درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم| ما القصة؟
تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل.
عصر الحرارة الخارقةلم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي.
في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي".
الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسميتشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة.
ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة.
الشرق الأوسط تحت الاختباريعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية.
أسباب علمية وتحذيرات أمميةيرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها.
خطر صحي عالميوفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة.
ما الذي ينتظرنا؟بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.