ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، لتواصل مكاسبها الكبيرة من الجلسة السابقة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في إيران، مما أثار خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مؤشرات على طلب قوي على النفط في الولايات المتحدة الأميركية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا بما يعادل 0.

84% إلى 80.90 دولارا للبرميل -وقت كتابة التقرير- في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 68 سنتا أو 0.87% إلى 87.59 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب يرتفع والنفط يستقر وسط مخاوف توسع حرب غزةlist 2 of 2أكبر 10 دول استيرادا لمكيفات الهواء بالعالم.. بينها دولتان عربيتانend of list

وكانت العقود الأكثر نشاطا على كلا الخامين القياسيين قد قفزت بنحو 4% الجلسة السابقة.

واغتالت إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -وفق بيان للحركة- بعد أقل من 24 ساعة من اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية على العاصمة بيروت.

وتثير عمليتا الاغتيال مخاوف من تحول حرب إسرائيل على غزة إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وهو ما من شأنه تعطيل إمدادات النفط من المنطقة.

وقال نائب ممثل اليابان لدى الأمم المتحدة شينو ميتسوكو أمس الأربعاء: "نخشى أن تكون المنطقة على شفا حرب شاملة"، في حين دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية.

بيانات داعمة

وتلقى النفط دعما من مجموعة من البيانات الصادرة عن الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وتراجع الدولار.

وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب القوي على الصادرات دفع مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الانخفاض 3.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 26 يوليو/تموز إلى 433 مليون برميل.

وانخفضت مخزونات النفط الأميركية خلال 5 أسابيع متتالية، وهي أطول سلسلة من نوعها منذ يناير/كانون الثاني 2021.

وأظهرت بيانات منفصلة صادرة من إدارة معلومات الطاقة الأميركية -أمس الأربعاء- أن الطلب على النفط في الولايات المتحدة في مايو/أيار كان عند مستوى غير مسبوق لهذه الفترة، إذ ارتفع استهلاك البنزين إلى أعلى مستوياته منذ أوقات ما قبل الجائحة.

وفي سياق تداعيات تصاعد الحرب في المنطقة، واصلت عملة إسرائيل (الشيكل) تراجعها، إذ انخفضت إلى 3.79 شيكلات مقابل الدولار من 3.76 شيكلات مقابل الدولار في بداية التعاملات.

يشار إلى أن الشيكل أنهى جلسة أول أمس الثلاثاء عند 3.75 شيكلات، حسب بيانات بنك إسرائيل ومنصات عالمية لأسعار الصرف.

ويرى خبراء أن التأثير المباشر على إسرائيل جراء عمليتي الاغتيال يظهر مباشرة على سعر صرف الشيكل الإسرائيلي، لكن تبقى التأثير على المدى الأطول متوقفا على الرد الذي ستتلقاه إسرائيل من إيران أو الجبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية، وهو ما تترقبه الأسواق.

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مزيدا من الاضطرابات على الجبهة الشمالية (ناحية حدود لبنان) من شأنه أن يدفع جيش الاحتلال إلى استدعاء مزيد من جنود الاحتياط، مما يؤثر على عمل الشركات فضلا عن مزيد من التراجع للشيكل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسواق

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع بفعل تعثر محادثات إيران وضغوط اقتصادية عالمية

مايو 20, 2025آخر تحديث: مايو 20, 2025

المستقلة/- سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات الثلاثاء المبكرة في الأسواق الآسيوية، وسط حالة من الحذر والتقلبات التي تعكس تداخل عدة عوامل جيوسياسية واقتصادية تؤثر على آفاق العرض والطلب العالميين.

تعثر محادثات إيران والولايات المتحدة يضغط على السوق

أثرت التطورات الأخيرة في ملف البرنامج النووي الإيراني بشكل واضح على أسعار النفط، حيث أشار نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تحقق تقدماً يُذكر، مع تأكيد طهران أن شرط واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم بالكامل يمثل مطلبًا غير قابل للتفاوض.

بدوره، شدد المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، على ضرورة شمول أي اتفاق مع إيران إنهاء تخصيب اليورانيوم، خشية استخدامه في تصنيع أسلحة نووية، بينما تبرر إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة.

وأكد المحلل في شركة “ستون إكس” أليكس هودز أن تعثر المحادثات قلل من فرص رفع العقوبات على إيران، مما يحد من إمكانية زيادة صادرات النفط الإيرانية التي كانت قد تقدر بحوالي 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا، وهو ما يحافظ على ضيق العرض في الأسواق.

عوامل اقتصادية تضيف تحديات جديدة

إلى جانب الشق الجيوسياسي، أثرت عوامل اقتصادية أخرى على تحركات أسعار النفط. فقد قررت وكالة التصنيف الائتماني “موديز” خفض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن تباطؤ أكبر اقتصاد عالمي، الذي يعد أيضًا أكبر مستهلك للطاقة.

كما أظهرت بيانات اقتصادية حديثة في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا، تباطؤًا في نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يعزز المخاوف من تراجع الطلب على النفط في المستقبل القريب.

أسعار النفط بين الصعود والهبوط

في هذه الأجواء المعقدة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 12 سنتًا لتصل إلى 65.66 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتًا إلى 62.85 دولارًا للبرميل. لكن هذا الارتفاع جاء محدودًا بفعل المخاوف الاقتصادية والشكوك المتعلقة بالاتفاقات التجارية.

وتبقى أسعار النفط في حالة تقلب مستمرة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، ومستجدات المفاوضات النووية، إضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تلقي بظلالها على أسواق الطاقة.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، استعداد موسكو للتعاون مع أوكرانيا لصياغة مذكرة اتفاق سلام، مؤكدًا أن الجهود نحو إنهاء الحرب تسير في الاتجاه الصحيح، وهو ما قد يؤثر مستقبلاً على استقرار أسواق الطاقة.

مقالات مشابهة

  • النفط يصعد 1% بعد تقرير عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية
  • سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 70 سنتاً ليبلغ 65,36 دولار
  • النفط يصعد بعد أنباء عن تحضير إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية
  • استقرار أسعار النفط مع تقييم الأسواق لتأثير المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران
  • النفط يرتفع وسط مؤشرات على تعثر المحادثات النووية
  • النفط يرتفع بفعل تعثر محادثات إيران وضغوط اقتصادية عالمية
  • انخفاض أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن النمو في الولايات المتحدة والصين
  • أسعار النفط تنخفض عالمياً
  • الذهب يرتفع مدفوعا بتراجع الدولار والنفط ينخفض تحت تأثير بيانات صينية
  • النفط مستقر مع ترقب نتائج المحادثات الأميركية الإيرانية