"فريدة" يحصد جائزتين بمهرجان جرش للمونودراما ووزير الثقافة يهنئ فريق العمل
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
في إنجاز فني جديد يضاف إلى رصيد الثقافة المصرية، حقق العرض المسرحي "فريدة" نجاحًا لافتاً بفوزه بجائزتي "أحسن ممثلة" للفنانة القديرة عايدة فهمي، و"أحسن مخرج" للمخرج أكرم مصطفى، وذلك في ختام فعاليات مهرجان جرش للمونودراما في الأردن.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة عن سعادته واعتزازه بهذا النجاح، مؤكدًا أن هذا الفوز يعكس المستوى المتميز الذي وصل إليه الإنتاج المسرحي المصري، ويشير إلى قدرة الفنانين المصريين على المنافسة والتفوق، ويساهم هذا النجاح في تعزيز مكانة المسرح المصري على الساحة العربية والدولية.
من جانبه، أكد المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، أن عرض "فريدة" يمثل إضافة نوعية للمسرح المصري، مشيرًا إلى أنه يعد أحد أبرز الأعمال التي قدمها مسرح الطليعة خلال السنوات الأخيرة.
مونودراما فريدة من إنتاج مسرح الطليعة بقيادة المخرج عادل حسان، وهو عن أغنية البجعة لأنطون تشيكوف، بطولة الفنانة "عايدة فهمي"، تصميم ديكور وإضاءة عمرو عبد الله، موسيقى محمد حمدي رؤوف، كتابة وإخراج أكرم مصطفى .
يشار إلى أن هذه المشاركة للعرض المسرحي "فريدة" تعد المشاركة الثالثة بالأردن، حيث تم تقديمه ضمن الاحتفالات الخاصة باختيار مدينة إربد عاصمة الثقافة العربية لعام 2022، وشهد العرض نجاحا كبيرا، كما شارك في الدورة الأولي من مهرجان الزرقاء الدولي للمونودراما أيضا خلال أغسطس 2023، كما قدم لعدة مواسم بالقاهرة بقاعتي صلاح عبد الصبور وزكي طليمات بمسرح الطليعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الثقافة المصرية فريدة الأردن
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.