شتاء حار في القطب الجنوبي يهدد العالم
تاريخ النشر: 2nd, August 2024 GMT
واصلت درجات الحرارة في القطب الجنوبي الارتفاع لتصل إلى 10 درجات مئوية فوق معدلها الطبيعي خلال الشهر الماضي، فيما وصف بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" بأنه موجه حر شبه قياسية.
وأوضح التقرير أنه بينما تبقى درجات الحرارة أقل من الصفر في المنطقة التي يكتسيها الظلام خلال هذه الفترة من العام، إلا أن درجات الحرارة وصلت إلى 28 درجة أعلى من المتوقع في بعض الأيام.
وقال المسؤول عن التنبؤات في شركة الأرصاد الجوية "MetDesk"، مايكل ديوكس، للصحيفة البريطانية، إن درجات الحرارة المرتفعة بشكل يومي كانت مفاجئة، لكن معدل الارتفاع المتوسط على مدار الشهر كان الأكثر أهمية.
وتنبأت نماذج علمية مناخية منذ فترة طويلة بأن التأثيرات الأبرز المتعلقة بتغير المناخ الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري، سوف تظهر في المناطق القطبية، وفق ديوكس.
وحذر عالم المناخ من أن الارتفاع في درجة الحرارة خلال شتاء القارة القطبية الحالي مع استمراره في الصيف، سوف يتسبب في انهيار وذوبان الصفائح الجليدية.
وسلطت ورقة بحثية نشرت أبريل الماضي بمجلة "المناخ" الضوء على أخطار ارتفاع درجات الحرارة القياسية في القطب الجنوبي، الذي يعتبر أبرد منطقة في العالم.
وقاد ويل هوبز، من جامعة تاسمانيا في أستراليا فريقا من العلماء الذين عملوا على دراسة التغيرات الأخيرة في الغطاء الجليدي البحري بالقارة القطبية الجنوبية، حيث خلص البحث إلى أن هناك "تحولا محوريا ومفاجئا" في مناخ القارة ربما يكون له تداعيات على النظم البيئية بالقطب الجنوبي ونظام المناخ العالمي.
وقال هوبز، بحسب صحيفة "الغارديان" إن "الانخفاض الشديد في نسبة الجليد بالقطب الجنوبي، دفع الباحثين إلى الحديث عن تحول في نظام المحيط الجنوبي، ووجدنا أدلة عديدة تدعم التحول إلى حالة جليد بحري جديدة".
ووفق الصحيفة، فقد حذر باحثون من أن عواقب ذلك قد تكون "مدمرة" حال ذوبان الجليد بشكل كامل في القارة القطبية الجنوبية، مما يرفع مستويات سطح البحر في جميع أنحاء العالم بنسبة 60 مترا، وهو ما يعني أن المياه ستغمر الجزر والمناطق الساحلية التي يعيش فيها حاليا عدد كبير من سكان العالم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
كوفاتش: الأندية الأوروبية تعاني في كأس العالم للأندية بسبب حرارة أمريكا الخانقة
ماجد محمد
أعرب نيكو كوفاتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني، عن قلقه من تأثير الأجواء المناخية الحارة في الولايات المتحدة على أداء الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية، معتبرًا أن درجات الحرارة المرتفعة تمنح أفضلية واضحة للفرق القادمة من المناطق الجنوبية.
وقال كوفاتش في تصريحات للصحفيين قبل المواجهة المرتقبة أمام فريق صن داونز الجنوب إفريقي، المقررة يوم السبت ضمن منافسات دور المجموعات: ” الأندية القادمة من الجنوب تتمتع بميزة كبيرة بسبب الحرارة، خصوصًا في مثل هذه الظروف الصعبة.”
وأشار إلى أن المباراة ستُقام في مدينة سينسيناتي خلال فترة الظهيرة، مضيفًا: ” يمكنكم تخيّل مدى صعوبة اللعب تحت أشعة الشمس المباشرة، خاصة وأن درجة الحرارة على أرضية الملعب تكون أعلى بدرجتين أو ثلاث من المعدل المُسجل.”
وتُظهر التوقعات الجوية أن درجات الحرارة قد تصل إلى 34 درجة مئوية، وسط تحذيرات من تأثير الأجواء الحارة والعواصف الرعدية التي بدأت تؤثر بالفعل على سير البطولة، وهو ما يعيد إلى الأذهان قرار الفيفا بنقل موعد كأس العالم 2022 في قطر إلى فصل الشتاء لتجنّب درجات الحرارة المرتفعة.
وأكد كوفاتش أنه يضع هذا العامل المناخي في الحسبان عند اختيار التشكيلة، مشيرًا إلى أنه يفضّل إشراك اللاعبين الأكثر قدرة على التحمل البدني في ظل هذه الظروف القاسية.
وتابع قائلاً: الطقس يؤثر على أداء العديد من الفرق، والأندية الأوروبية تحديدًا تواجه صعوبة كبيرة في التكيّف ، نسق المباريات أصبح أبطأ بشكل ملحوظ، وهذا أمر يجب أن يدركه المشاهدون، فلا يمكن تقديم أداء سريع في مثل هذه الأجواء.”