قال اللواء الدكتور محمد قشقوش، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن أسباب حرب 1967 كان بسبب التراكم التاريخي الذي أدى إلى ذلك؛ إذ أن المسيرة المصرية في التاريخ المعاصر بدأت مع مرحلة الانطلاق المصري مع ثورة 1952 والجلاء 1954، وصفقة التسلح السوفيتية 1956 والوحدة المصرية السورية 1958، وفشلها في 1961، ثم حرب 1967.

أمريكا وبريطانيا اتفقتا على عدم تسليح مصر

وأضاف «قشقوش»، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب»، مع الإعلامية أمل الحناوي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا المسير تضمن بدء التسلح الشرقي، ولم يكن هناك تسلح غربي؛ لأن أمريكا وبريطانيا اتفقتا على عدم تسليح مصر، لرفضها أن تكون عضو في حلف بغداد، والذي يعني الاشتراك في تجمع يحيط الاتحاد السوفيتي من الجمهوريات الإسلامية وآسيا الوسطى، مشيرا إلى أن جمال عبدالناصر له مقولة شهيرة في هذا الصدد: «أنا لن أبدل الاستعمار الإنجليزي بالأمريكاني».

وأوضح أن هذه المرحلة أدت إلى أن مصر لم تكن تمتلك سلاحا غربيا، وعندما يحصل الجيش سلاح من الاتحاد السوفيتي يحدث نوعا من التخبط، واستيعاب السلاح الشرقي يستغرق عامين، بالتالي العدوان الثلاثي اختار توقيتا مثاليا له عكس مصر، وهذا بين كيف أن الموقف العسكري ضعيفا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر أمريكا

إقرأ أيضاً:

«شكلت يقظة وطنية عظيمة».. أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار لمفهوم الهوية المصرية

أكد كتاب وأدباء ومفكرون، أن ثورة 30 يونيو أنقذت الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش والاختزال في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هوية الوطن العريق.

وذكر الأدباء والمفكرون ـ في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن «ثورة 30 يونيو»، التي تحل ذكراها الـ 12 بعد أيام قلائل، أعادت الاعتبار لمفهوم الهوية المصرية الشامل الضارب بجذورها في أعماق التاريخ وفي وعي ووجدان الإنسان المصري.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد: إن المثقفين كانوا في طليعة الشعب المصري الذي صنع وشارك في «ثورة 30 يونيو» حيث بدأ تجمعهم أمام مبنى وزارة الثقافة القديم، لافتًا إلى أن الثورة حافظت على الهوية الثقافية للوطن بعد محاولات غاشمة لطمس هويته وحضارته.

وأضاف القعيد: أن الثقافة تحظى باهتمام بالغ من قبل الدولة لإيمانها الشديد بقيمة القوة الناعمة في بناء الإنسان فكريا، لافتا إلى أن مصر تشهد منذ 30 يونيو نهضة ثقافية كبيرة.

وأوضح أن الدولة عملت منذ ثورة يونيو على تطوير قدرات المبدعين ونشر الثقافة في كافة أنحاء مصر، والعمل كذلك على نشر ثقافة التسامح والقبول بين مختلف الفئات، وتعزيز الحوار والنقاش البناء، وكذلك جهود حماية التراث الثقافي المصري، والحفاظ على هويته الوطنية.

من جانبه، أكد الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي نقيب كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن ثورة 30 يونيو حافظت على الهوية الوطنية للشعب وللدولة المصرية.

ووصف عبد الهادي، موقف المثقفين والكتاب والمفكرين من أعضاء الجمعية العمومية الذين خرجوا مع الشعب المصري من كل المحافظات في 30 يونيو 2013 بأنهم من خيرة أبناء الوطن وكانت لهم مواقف ثابتة من أجل الحفاظ علي الهوية المصرية.

من جانبها، قالت النائبة آيات الحداد مؤسسة «صالون الحداد الثقافي»، إن ثورة الثلاثين من يونيو، محطة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث تجسدت إرادتنا الشعبية الجارفة في صون هويتنا الوطنية المصرية.

وأضافت الحداد: «لم تكن 30 يونيو مجرد تغيير سياسي، بل كانت تعبيرًا أصيلًا عن تمسك المصريين بأسس دولتهم المدنية وهويتهم الأصيلة في مواجهة تحديات غير مسبوقة»، مشيرة إلى أن الثورة جاءت بعد فترة شهدت استقطابًا حادًا ومخاوف متزايدة من تآكل الهوية الوطنية لصالح أجندات أيديولوجية ضيقة.

وأوضحت أن 30 يونيو نجحت في إعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الشاملة، التي تحتضن جميع أبنائها دون تمييز، وتعزيز اللحمة الوطنية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس راسخة من الكفاءة والوطنية.

وشددت على أن مصر اليوم، وبعد مرور اثنتي عشرة عامًا، تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز قدراتها، وتأكيد دورها كقوة إقليمية فاعلة، ورغم التحديات المستمرة، تظل ذكرى 30 يونيو مصدر إلهام للمصريين، وتأكيدا على أن إرادة الشعب هي القوة الحقيقية التي تصون الأوطان وتحمي هويتها.

بدوره.. أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن ثورة «30 يونيو» تعد لحظة فاصلة في التاريخ الحديث لمصر، حيث خرج فيها الشعب ليصون وجوده، ويحافظ على هوية وطنه التي كانت مهددة بالضياع، وهي الحارس الأمين لهوية الدولة المصرية.

وأوضح أن ملامح الهوية المصرية بدأت تتآكل في عام واحد من حكم جماعة الإخوان، على يد مشروع سياسي يستهدف اختطاف الدولة، وطمس تنوعها الحضاري والديني والثقافي.

وشدد على أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا عن يقظة وطنية عظيمة، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، لا للدفاع عن رغيف الخبز فقط، بل عن الهوية المصرية التي باتت مهددة.

أما الكاتبة والأدبية داليا يسري فقالت إنه «حين خرج الملايين في الثلاثين من يونيو، لم يكن هدفهم فقط تصحيح مسار سياسي، بل كان في جوهره تمسكًا بهوية وطنية شعرت أنها على وشك التآكل».

وأضافت: «هذا الحراك الشعبي لم يُعِد للدولة حضورها فحسب، بل أنقذ الثقافة الوطنية من براثن التشويه والتهميش. لقد كانت مصر، بثقلها الحضاري، مهددة بأن تُختزل في سردية واحدة ضيقة تُقصي باقي مكونات هويتها العريقة».

وأشارت إلى أن الثورة جاءت لتعيد الاعتبار لمفهوم شامل للهوية المصرية التي تضرب بجذورها في الفرعونية، وتتزيّن ببصمات قبطية ورومانية، وتزدهر بالحضارة الإسلامية، وتمتزج كل تلك الطبقات في وجدان ووعي الإنسان المصري دون صراع أو إقصاء.

وقالت يسري: «لقد أنقذت ثورة يونيو الفن والثقافة من مشروع كان سيجتث التنوع، ويغتال الخيال، ويحول المنابر والمنصات إلى أدوات تعبئة لا أكثر. وما حدث بعد ذلك لم يكن فقط حفاظًا على الماضي، بل فتح جديد نحو مستقبل ثقافي أكثر اتساعًا وأعمق جذورًا».

اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء»: إنجازات غير مسبوقة في الصناعة والطاقة والبنية الرقمية وجذب الاستثمارات خلال 10 سنوات

مصر تستأنف خطة الإصدارات الدولية من الصكوك السيادية

مقالات مشابهة

  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: إغلاق مضيق هرمز يساوي هيروشيما وناجازاكي من حيث الخطورة
  • شراكة أمنية مع الاتحاد الأوروبي.. هل بدأت كندا مرحلة جديدة؟
  • نائب: 30 يونيو إرادة شعبية صنعت التاريخ وأعادت للوطن هويته
  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: أمن الخليج خط أحمر عند القيادة المصرية
  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: ترامب يتلاعب بأخبار العالم لمصلحة بلاده
  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: خسائر إسرائيل تجاوزت 150 مليار دولار
  • مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة: العالم سيواجه تباطؤا في النمو العالمي
  • «شكلت يقظة وطنية عظيمة».. أدباء ومفكرون: ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار لمفهوم الهوية المصرية
  • الأكاديمية الطبية العسكرية توقع عقد إتفاق مع الجامعة المصرية الصينية
  • الأكاديمية الطبية العسكرية توقع عقد اتفاق مع الجامعة المصرية الصينية