رئيس بلغاريا يشيد بجهود الإمارات في مجال التغير المناخي ويثمن دور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
أشاد فخامة رومين راديف رئيس جمهورية بلغاريا بجهود دولة الإمارات الكبيرة في مجال التغير المناخي، وأثنى على المبادرات والاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا النظيفة والمشاريع البيئية.
جاء ذلك خلال لقائه سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على هامش الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية الذي استضافته العاصمة البلغارية صوفيا.
وأكد الرئيس البلغاري على دور الإمارات القيادي في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الإمارات في تبادل المعرفة والخبرات، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة التي طورتها في هذا المجال.
وشدد فخامة رومين راديف على أن مثل هذه الشراكات الدولية تعتبر نموذجًا يحتذى به في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة.
وتطرق في حديثه إلى ملف المياه وأهمية مبادرة الإنذار المبكر للجميع بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها أرصاد الفضاء، وإلى المساهمة الرئيسية للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي هي جزء من هيكل الأمم المتحدة، في إجراء البحوث العلمية وتقييم بيانات التغير المناخي، لتطوير سياسات فعالة لمواجهة تحديات المناخ على نطاق عالمي.
وأكد الرئيس راديف أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة، مشيرا إلى أن بلغاريا تلتزم بدورها في هذه الجهود العالمية، مؤكدا أن العمل المشترك وتبادل الخبرات مع المؤسسات الدولية مثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية واللجنة الدولية للتغيرات المناخية هو أمر حيوي لضمان مستقبل آمن ومستدام للأجيال القادمة.
ونوه خلال اللقاء إلى أهمية استضافة بلغاريا الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية، الذي يعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى أن استضافة بلاده لهذا الحدث العالمي تعكس التزامها بالمساهمة الفعالة في الجهود العلمية والبيئية على الصعيد العالمي.
وكان الاجتماع الـ 61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية قد شهد مشاركة نحو 500 مندوب من 150 دولة عضو، حيث تم تبادل المعلومات والأفكار حول كيفية التصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعال.
وسلط لقاء فخامة رومين راديف مع سعادة الدكتور عبدالله المندوس، الضوء على تزايد وتيرة وشدة الكوارث مثل الفيضانات والجفاف والحرائق البرية والذي يتطلب ليس فقط سياسات عامة مناسبة، بل أيضًا تدابير لرفع مستوى الوعي لدى الناس بشأن مخاطر المناخ، حيث أكد الجانبان أن التغير المناخي يؤدي إلى تغييرات في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يتطلب إعادة التفكير الكامل في رؤية تطوير الاقتصاد، وأن يكون المجتمع على دراية بالعواقب.
وفي هذا الصدد أكد قال الرئيس البلغاري على ضرورة تزويد الشباب بالمعرفة اللازمة بالفعل في العملية التعليمية.
من جهته أشاد سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بالتعاون مع المجتمع العلمي البلغاري في أنشطة المنظمة الدولية .
وأعرب عن استعداده لتعزيز الالتزامات المشتركة في هذا المجال، مشيداً بالجهود المبذولة في بلغاريا لتعزيز البحوث العلمية والتعاون الدولي في مجال التغير المناخي، مشيرا إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وتبني تقنيات جديدة للتصدي للتحديات البيئية.
وجرى مناقشة آفاق التعاون المستقبلي، في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو، حيث سيمثل جمهورية بلغاريا الرئيس راديف.
يذكر أن اللجنة الدولية للتغيرات المناخية (IPCC) تأسست عام 1988 من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتعد “IPCC” هيئة حكومية دولية معنية بتقييم العلوم المتعلقة بالتغير المناخي، وتقوم بتقديم تقارير دورية تعكس أحدث الأبحاث العلمية والمعلومات المتعلقة بالتغير المناخي، وتأثيراته المحتملة على البيئة والمجتمع والاقتصاد.
تعقد اللجنة العامة للجنة الدولية للتغيرات المناخية اجتماعات دورية لمناقشة التقارير والتوصيات المتعلقة بالتغير المناخي.
تتألف هذه الاجتماعات من ممثلين عن الدول الأعضاء البالغ عددهم 195 دولة، حيث يتم تبادل المعلومات والأفكار حول كيفية التصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعال.
تعتمد اللجنة على العمل التطوعي للعلماء والخبراء من مختلف أنحاء العالم لإعداد تقاريرها الشاملة، التي تعتبر مرجعية أساسية لصناع القرار في جميع أنحاء العالم. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المواصفات والمقاييس تشارك بالاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس في كيغالي
صراحة نيوز- شاركت مؤسسة المواصفات والمقاييس ممثلة بمدير عام المؤسسة المهندسة عبير بركات الزهير في الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس (ISO) للعام 2025 والذي عقد على مدى خمسة أيام في الفترة (6-10 تشرين الأول 2025) في مدينة كيغالي بجمهورية رواندا تحت شعار “مجتمعون من أجل التأثير ” بمشاركة واسعة من رؤساء وممثلي أجهزة التقييس والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة المواضيع المتعلقة بالمواصفات الدولية وتعزيز التعاون الدولي لبناء مستقبل أكثر شمولية واستدامة، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة والجهود العالمية في توظيف التقييس كأداة لتحقيق الاستدامة.
واستهلت الفعاليات بالاجتماع العام للجنة شؤون الدول النامية (DEVCO) التي ناقشت خطة العمل الجديدة للفترة 2026 – 2030 لتعزيز دور الدول النامية في صياغة المواصفات الدولية بما يتماشى مع استراتيجية المنظمة الدولية للتقييس 2030، تبعه اجتماع المديرين العامّين لمؤسسات التقييس الوطنية من دول العالم المختلفة لنقاش التوقعات المستقبلية والتحديات التي تواجه قطاع التقييس.
كما تضمن الاجتماع السنوي للمنظمة عدداً من الجلسات النقاشية حول التجارة والتنمية المستدامة والتحول الرقمي والابتكار بالإضافة إلى جلسات عملية حول الذكاء الاصطناعي المسؤول، والقيادة الرقمية والطاقة النظيفة والتنوع البيولوجي وتمكين المرأة لتعزيز المواصفات، كما تم التطرق إلى مواضيع أخرى ذات أهمية كالأمن السيبراني وضرورة تعزيز الثقة في المواصفات الدولية، وجعل المواصفات ذات اولوية في أجندة صانع القرار.
وشاركت المؤسسة في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية للتقييس (ISO) وانتخابات مجلس إدارة المنظمة (ISO Council) وانتخابات مجلس الإدارة التقنية (ISO Technical Board) للفترة 2028 – 2026 بما يعزز التواجد العربي على المستوى الدولي، وبما يواكب تطورات العمل الدولي في مجالات الجودة والتقييس والاستدامة.
وعلى هامش المشاركة تم لقاء ممثلي منظمات دولية وإقليميّة وعربيّة وإسلاميّة عاملة في مجالات التقييس والبنية التحتية للجودة، وتم عقد اجتماعات ثنائية لتفعيل التعاون في مجالات جديدة بما يصب في تحقيق المصالح المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، ومقرها مدينة جنيف السويسريّة، تضم 169 دولة في عضويتها، وأكثر من 820 لجنة فنية وفرعية. حيث تجمع من خلال أعضائها خبراء لتبادل المعارف ووضع مواصفات قياسية دولية قائمة على توافق الآراء وذات صلة بالسوق وتدعم الابتكار وتوفر حلولاً للتحديات العالمية.