نصية: التجاسر والاستهتار بالمناصب القيادية لن يقود إلا إلى المزيد من الفوضى
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
ليبيا – علق عضو مجلس النواب عبد السلام نصية، على إعلان رئيس مجلس النواب فتح باب الترشح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، قائلًا:” على أثر الإعلان خرجت علينا الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بنشر أسماء المتقدمين لهذا المنصب في هذا الظرف الخطير والحساس جدًا، والمتمعن في هذه الأسماء يلاحظ أنها تقريبًا نفس الأسماء التي تقدمت لمنصب رئيس الدولة في 2021 وهي نفس الأسماء تقريبًا التي تقدمت لتولي المناصب السيادية ولا نستبعد أن تكون هي نفس الأسماء التي سوف تتقدم على رؤوس القوائم الانتخابية في البلديات”.
نصية وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أضاف:” قد يقول القائل إن الطموح من حق الجميع وإتاحة الفرص من حق الجميع ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل يعقل أن من يتقدم لمنصب رئيس الدولة يقبل أن يكون رئيس حكومة أو عميد بلدية ؟”.
وتابع نصية حديثه:” لكل منصب متطلبات وقدرات ومؤهلات ولا يمكن أن يكون الشخص قادرًا على فعل كل شيء. فالح في كل شيء… أي أن الأمر هو البحث عن منصب وكفى”.
ورأى أن التجاسر والاستهتار بالمناصب القيادية لن يقود إلا إلى المزيد من الفوضى وتأخر بناء المؤسسات وإهدار المال العام”.
وأشار إلى أن الغريب في الأمر لم يطرح أي مترشح برنامجه لإدارة البلاد أو الحكومة وحتى وإن طرح خطوط عريضة هي عبارة عن أحلام وأماني من دون آليات واقعية كما لو أنك قدمت وجبة دسمة ( كسكسي أو بازين) إلى مريض في غرفة الإنعاش، بحسب وصفه.
وتساءل نصية:” ألا يدرك هؤلاء أن رئاسة الحكومة ليست غنيمة أو جوهرة لا يستطيع أن يستحوذ عليها إلا مليونير”.
وأكمل :” للأسف ما شجع على ذلك هو الدخل الريعي والذي لا يتطلب عمل سواء أنك تعلم كل صباح أنه دخل للبلاد ملايين الدولارات من بيع النفط وما عليك إلا أن توزعها في هيئة صريرات أو أطلق عليها أنت اسم جديد وفي أحسن الظروف وزعها مشاريع على شركات وزرائك و حاشيتك وتشكيلاتك المسلحة”.
وختم نصية:” هل سيتقدم كل هؤلاء إذا قرر الليبيين أن تحال كل إيرادات النفط إلى صندوق سيادي بالتأكيد ليس صندوق علي محمود، وأن يتولى رئيس الحكومة تدبير إيرادات الدولة كما يحدث في دول العالم؟ ندرك تمامًا أنه تفكير مجنون ولكن قد يكون في الجنون حكمة”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
استقبلت الأكاديمية الوطنية للتدريب، اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية برئاسة نائب وزير الدفاع الأندونيسي الفريق دوين إيرماوان توفانتو، ونائب وزير أمانة الدولة الفريق بامبانغ ايكو، والدكتور لطفي رؤوف سفير جمهورية إندونيسيا لدى مصر، بجانب عدد من قيادات الحكومة الإندونيسية وأعضاء السفارة الإندونيسية بمصر، وذلك بمقر الأكاديمية؛ لبحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا في مجالات التدريب وبناء القدرات وتبادل الخبرات.
وكان في استقبال الوفد كل من الدكتورة سلافه جويلي المدير التنفيذي للأكاديمية، والدكتور طاهر نصر نائب المدير التنفيذي، إلى جانب عدد من قيادات الأكاديمية.
وخلال الزيارة، اطلع الوفد على مختلف البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، وأشاد بالتطور الكبير في منظومة التدريب والتنمية البشرية بالأكاديمية.
وشملت الزيارة أيضًا جولة تفقدية داخل مباني الأكاديمية تضمنت قاعات التدريب والمكتبة ومعامل الكمبيوتر ومعامل الاختبارات، بما يعكس مستوى التجهيزات المتقدمة التي توفرها الأكاديمية للمتدربين.
وأكدت الدكتورة سلافه جويلي أن الزيارة تجّسد الثقة الدولية المتزايدة ف الدور الذي تضطلع به الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعم جهود الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب وتنمية العنصر البشري، موضحةً: "تشرفنا اليوم باستقبال الوفد الحكومي الأندونيسي برئاسة نائب وزير الدفاع، في زيارة تعكس عمق وتطور العلاقات بين البلدين.
وقالت: "تمثل هذه الزيارة تأكيدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به الأكاديمية الوطنية للتدريب في دعم استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب وبناء الإنسان، فاستضافة هذا المستوى من الشراكات الدولية يأتي اتساقًا مع رؤية الأكاديمية في أن تكون مركزًا إقليميًا ودوليًا لتبادل الخبرات وتنمية القدرات، وترسيخ مكانة مصر كدولة رائدة في الاستثمار في العنصر البشري".
وأضافت: "نؤكد استمرارنا في فتح قنوات تعاون جديدة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية الكوادر القيادية للمستقبل".
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، على أهمية استمرار التواصل والعمل المشترك خلال الفترة المقبلة، مما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب وتنمية القدرات.