نتنياهو للأمريكيين: لا نتوقع منكم التدخل في شؤوننا.. وتظاهرات حاشدة لذوي الأسرى
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إنه "لا يتدخل في السياسة الأمريكية ويتوقع ألا يتدخل الأمريكيون في السياسة الإسرائيلية".
وأضاف، "رئيس الحكومة مصر على موقفه بإطلاق سراح جميع المختطفين الأحياء منهم والأموات".
في ذات الوقت، تظاهر "آلاف الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بإتمام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة"، وفقا لوسائل إعلام.
من جانبه، قال زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لبيد، إن "نتنياهو يستمر في تأخير صفقة استعادة الرهائن لأسباب سياسية".
وأضاف، "يجب على قادة الأجهزة الأمنية الخروج إلى العلن وإبلاغ المواطنين بالحقيقة"، مبينا "إذا كانت حكومة إسرائيل قد تخلت عن الرهائن عليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وتتوقف عن الألاعيب".
وفي وقت سابق، غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله، السبت، بهدف استكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إن الوفد المفاوض برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والذي غادر إلى القاهرة في وقت سابق السبت، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
في سياق متصل، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس، جهاد طه، إن "الحركة ما زالت منفتحة حتى الآن على كل القضايا التي تخدم أبناء شعبنا الفلسطيني سواء على المستوى السياسي أو الوطني أو حتى على المستوى الإغاثي والإنساني"، وذلك في معرض رده على سؤال طرحته "عربي21" بشأن مدى تأثر المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال بواقعة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية.
وأضاف: "بالتأكيد الاحتلال غير جاد على الإطلاق في إتمام المفاوضات؛ فلو كان جادا ما ارتكب هذه الجريمة (اغتيال هنية)، خاصة لقائد كبير هو المعني بإدارة المفاوضات"، متابعا: "مجازر الاحتلال المتواصلة، واغتيالاته الإجرامية، وإعداماته الميدانية، ستكون بالتأكيد عائقا في طريق إنجاح أي مقترح أو أي مبادرة قادمة".
وطالب طه، في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، المجتمع الدولي، بأن "يدرك جيدا أن الكيان الصهيوني هو مَن يعطّل الوصول لأي اتفاق، ولا بد من محاسبته على جرائمه ومجازره بحق شعبنا ومقدساتنا وأرضنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو تظاهرات غزة نتنياهو صفقة التبادل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير اسرائيلي: مشاهد الدمار في إيران عززت تضامن الإيرانيين وغيّبت خلافاتهم
قال خبير استراتيجي للاحتلال، إن إيران نجحت بالتعافي بصورة جزئية من الهجوم القاسي الذي تلقته من الاحتلال، فجر الجمعة الماضية، عبر سلسلة إجراءات سريعة في المناصب المستهدفة وضرب الاحتلال بالصواريخ، فضلا عن وجود التفاف شعبي حول النظام.
راز تسيميت رئيس برنامج إيران بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، أكد أنه "بعد ساعات طويلة من الصدمة والحرج من الضربة الافتتاحية القوية التي تلقتها، يبدو أن إيران نجحت بالتعافي، ولو جزئياً، من الضربة التي تلقتها، وبدأت بإطلاق مئات الصواريخ على دولة الاحتلال، وتم استغلال الساعات التي مرت منذ بدء الحملة لتقييم الوضع، والأهم من ذلك تعيين بدلاء للقادة الكبار الذين تم تصفيتهم، وأبرزهم رئيس الأركان، وقائد الحرس الثوري، وقائد قيادة الطوارئ، وقائد القوات الجوية للحرس الثوري".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الضربة الافتتاحية الاسرائيلية أوجدت صعوبة يواجهها الإيرانيون، وأثارت تساؤلات في طهران وتل أبيب عن طبيعة السياسة القادمة، في ضوء اعترافات ايرانية ضمنية لوجود اختراق استخباراتي من قبل العدو، مما استلزم تأمين الأفراد والمنشآت قبل تنفيذ الرد، واعتراف بأن قيادة العمليات العليا تعرضت لأضرار بالغة، وأن إعادة تنظيمها أمر ضروري لاستمرار العمليات".
وأشار إلى أن "علامات الاستفهام تلاشت بسرعة عندما بدأت إيران بإطلاق رشقاتها الصاروخية في أوقات متأخرة من ليالي تل أبيب، لكن ذلك لا يخفي أن قيادتها تواجه معضلة كبيرة: إما الاستمرار في موقفها الحازم والمتحدي، مع المخاطرة بمزيد من التصعيد، أو الاعتراف بفشلها، والموافقة على العودة لطاولة المفاوضات، وربما حتى الموافقة على تنازلات كبيرة بشأن برنامجها النووي، بما فيه حقها بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، كما هو مطلوب منها في المفاوضات مع الولايات المتحدة."
وأكد أنه "في هذه المرحلة، لا ينبغي أن نتوقع أي مرونة من جانبها، فقد تعرضت لحالة من عدم الثقة الأساسية تجاه الولايات المتحدة، لكن ايران في الوقت ذاته لا مصلحة لها بأن تنجر لمواجهة عسكرية مباشرة معها، مما قد يشكل تهديداً حقيقياً، بل وحتى وجودياً، لأمنها القومي وبقاء النظام، رغم تأكدها أن دولة الاحتلال لم تهاجمها دون تنسيق أو تعاون، أو على الأقل ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، لكن القرار النهائي لن يتم اتخاذه إلا بعد أن تتضح نتائج الحملة الحالية، وتداعياتها".
وأوضح أنه "سيطلب من طهران بعد ذلك أن تدرس ما إذا كانت لديها قدرات نووية كافية لتكون قريبة من الوصول لسلاح نووي في غضون فترة قصيرة من الزمن، وما إذا كان مثل هذا القرار سيتم الكشف عنه في الوقت الحقيقي من قبل تل أبيب وواشنطن، خاصة في ضوء الخروقات الاستخباراتية التي تم الكشف عنها مؤخرا، وما إذا كانتا عازمتين على مواصلة الحملة العسكرية ضدها إذا رفضت العودة لطاولة المفاوضات، والموافقة على الشروط الأمريكية".
وأضاف أنه "في هذه المرحلة فقط سيقف المرشد خامنئي عند منعطف حاسم: فإما أن يكون مستعداً لتجرع الكأس المسمومة، كما فعل سلفه الخميني عام 1988، عندما اضطر للموافقة على وقف إطلاق النار مع العراق لإنقاذ بلاده ونظامه، أو يستمر على المسار المعاكس، ويخاطر بتصعيد الهجمات من الاحتلال، وربما أيضاً من الولايات المتحدة، التي قد تنضم بنشاط للحملة العسكرية".
وأشار أن "من الواضح بالفعل أن الحل للتهديد الإيراني، على الأقل في هذه المرحلة، لن يأتي على الأرجح من انهيار النظام من الداخل، لأن إسقاطه يعتمد على تغيير التوازن الداخلي للقوى بين النظام ومؤيديه ومعارضيه، وقد يحدث هذا التغيير من خلال الانهيار الداخلي لمؤسساته، خاصة الأجهزة الأمنية، أو تجدد الاحتجاجات الشعبية، وتكثيفها، وفي المرحلة الراهنة، يبدو أنه يحافظ على تماسكه وعزيمته وحيويته، بل ويوحد صفوفه في مواجهة التهديد الخارجي".
وأوضح أن "غضب الجمهور الإيراني، الذي لا شك في عدائه للنظام، يتزايد بالفعل بسبب فشله في توفير الأمن والحماية له، ويبدو أن موقفه لا يزال متأثرًا بصور المدنيين المصابين والأضرار التي تسببها هجمات القوات الجوية الاسرائيلية على الأحياء السكنية في طهران، مما يساهم بتعزيز الشعور بالتضامن الوطني، والتعبئة حول علم الدولة".
وأكد أن "الأمر الأكثر أهمية أنه بجانب النجاحات الكبيرة التي سجلها الاحتلال في المراحل الأولى من الحملة، فمن الجدير أن يتذكر أن هدفه الرئيسي يظل هو نفسه: إحباط البرنامج النووي، ورغم الهجوم على مواقع التخصيب الرئيسية، مثل ناطانز وفوردو وأصفهان، واغتيال العلماء المرتبطين بإنتاج الرأس الحربي النووي، فيبدو أن معظم البرنامج لا يزال سليما، على الأقل في الوقت الحالي".
وختم بالقول أن "قدرة الاحتلال على منع إيران بالكامل من الحفاظ على قدرات نووية متبقية كبيرة أمر مشكوك فيه دون مشاركة أمريكية نشطة، وفي الواقع المصطنع، قد تستغل هذه القدرات لمحاولة الوصول للأسلحة النووية بعد الحملة، سراً، وربما حتى أثناء المفاوضات، كما فعلت كوريا الشمالية في ذلك الوقت".
https://www.ynet.co.il/news/article/h1iwmpq7lx