الشمس تنير الخضراء: التحول الى الطاقة النظيفة يبدأ في قلب بغداد
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
4 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: بدأ العراق في اتخاذ خطوات جادة نحو تحسين بنيته التحتية للطاقة من خلال التحول إلى الطاقة الشمسية في المباني الحكومية الرئيسية في العاصمة بغداد. هذا التحول يهدف إلى معالجة أزمة الطاقة المزمنة التي يعاني منها البلد والتقليل من الانبعاثات الضارة الناجمة عن مولدات ومحطات الكهرباء التقليدية.
وأوضح أمانج الهركي، عضو لجنة الطاقة في البرلمان، أن 546 مبنى حكومياً سيتم تحويلها للعمل بالطاقة الشمسية. من بين هذه المباني مبنى مجلس النواب والقصر الحكومي. هذا المشروع يأتي بعد تخصيص نحو 90 مليار دينار (حوالي 68 مليون دولار) لهذا الغرض، وهو جزء من خطة أكبر تعتمد على الطاقة المتجددة لتعزيز الاستدامة البيئية في العراق.
إعفاءات جمركية لتشجيع التحوللتشجيع المزيد من الشركات والمؤسسات على التحول إلى الطاقة الشمسية، طلب البرلمان إعفاء الألواح الشمسية وكل ما يتصل بها من الرسوم الجمركية.
هذا الإجراء يهدف إلى تقليل تكاليف الانتقال إلى الطاقة الشمسية، مما يجعلها خياراً أكثر جاذبية للمصانع والمنشآت التي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء.
تنفيذ المشروعمن المقرر أن تنفذ شركات القطاع الخاص هذا المشروع بإشراف حكومي، مما يضمن تحقيق معايير الجودة والكفاءة. يأتي هذا بعد موافقة الحكومة العراقية في منتصف أكتوبر 2023 على مشروع بقيمة 90 مليار دينار لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في المباني الحكومية.
ورغم أن العراق يعد من أكبر منتجي النفط في العالم، إلا أنه يعاني من نقص كبير في الكهرباء، مما يدفع العديد من المواطنين للاعتماد على مولدات خاصة تسبب تلوثاً بيئياً كبيراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن البنية التحتية الكهربائية المتهالكة والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي يزيدان من تفاقم الأزمة.
ومقارنة بدول أخرى في المنطقة، يتأخر العراق في تبني حلول الطاقة النظيفة والمتجددة. دول مثل الإمارات والسعودية قد حققت خطوات كبيرة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية، مما جعلها نماذج يحتذى بها في هذا المجال. تأخر العراق يمكن أن يعزى إلى العديد من العوامل، بما في ذلك الأوضاع الأمنية غير المستقرة، الفساد الإداري، ونقص الاستثمارات في هذا القطاع.
أهمية التحول إلى الطاقة الشمسيةالتحول إلى الطاقة الشمسية يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل مشكلة الكهرباء في العراق. الطاقة الشمسية توفر حلاً مستداماً وصديقاً للبيئة، يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحد من الانبعاثات الضارة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمشاريع الطاقة الشمسية أن تخلق فرص عمل جديدة وتعزز الاقتصاد المحلي.
شهاداتيعبّر المواطن العراقي علي أحمد عن تفاؤله قائلاً: “نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات. الكهرباء تنقطع باستمرار ومولدات الديزل تسبب لنا مشاكل صحية. الطاقة الشمسية قد تكون الحل الذي ننتظره منذ سنوات”.
من جانبها، تقول سارة عبد الله، وهي معلمة في بغداد: “من الضروري أن نواكب التطورات العالمية في مجال الطاقة. العراق يمتلك الكثير من الإمكانيات ليصبح رائداً في مجال الطاقة الشمسية”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التحول إلى الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
معهد الفلك: فصل الصيف يبدأ السبت 21 يونيو وطوله 92 يومًا
كشفت الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن موعد حدوث الانقلاب الصيفي لهذا العام، والذي سيحدث يوم السبت الموافق 21 يونيو الجاري في الساعة الخامسة و43 دقيقة صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
وأوضح الدكتور ياسر عبد الهادي، رئيس معمل أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدد أيام فصل الصيف لهذا العام يبلغ 92 يوما و39 ساعة و37 دقيقة، وذلك وفقًا للحسابات الفلكية الدقيقة.
وأشار إلى أن الشمس ستصل في هذا اليوم إلى أقصى موضع لها شمالا في السماء، حيث تكون عمودية تماما على مدار السرطان، وهو ما يعد ذروة فصل الصيف فلكيا في نصف الكرة الشمالي.
وأضاف أن يوم الانقلاب الصيفي يُعد أطول نهار وأقصر ليل خلال العام في نصف الكرة الشمالي، في حين يمثل في الوقت ذاته ذروة فصل الشتاء فلكيًا في نصف الكرة الجنوبي، ويُعد فيه هذا اليوم أطول ليل وأقصر نهار في السنة.
ولفت الدكتور عبد الهادي إلى أن حركة الشمس الظاهرية في السماء تبدأ بعد هذا التاريخ بالانقلاب نحو الجنوب، ولهذا السبب يطلق على هذا اليوم يوم الانقلاب الصيفي، حيث يكون النهار أطول من الليل في نصف الكرة الشمالي، وتستمر الشمس في حركتها الظاهرية نحو الجنوب بشكل يومي حتى يحين موعد الاعتدال الخريفي، والذي يوافق في العادة يوم 22 سبتمبر من كل عام تقريبا، وهو الموعد الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار.
وفي هذا السياق، نبه الدكتور عبد الهادي إلى خطأ شائع بين الناس، وهو الاعتقاد بأن الفصول، وبخاصة الصيف والشتاء، تنشأ نتيجة قرب أو بعد الأرض عن الشمس، موضحا أن الحقيقة العلمية تتمثل في أن هذه الفصول تنشأ نتيجة لانحراف محور دوران الأرض حول نفسها بزاوية مقدارها 23 درجة ونصف.
اقرأ أيضاًاستمر نحو 20 ثانية.. «معهد الفلك» يوضح تفاصيل زلزال اليوم
معهد الفلك: برامج بحثية متقدمة لرصد الأهلة وتحديد بدايات الأشهر الهجرية
معهد الفلك: بدء فصل الربيع 20 مارس ويستمر لأكثر من 92 يوما