البرلمان الهندي يناقش حجب الثقة عن حكومة مودي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
ناقش البرلمان الهندي، الثلاثاء، حجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بعد يوم على استعادة زعيم المعارضة راهول غاندي مقعده في المجلس.
وكانت المعارضة المتمثلة بحزب المؤتمر قد طرحت الثقة بالحكومة، سعياً لإجبار مودي على التعليق على أشهر من النزاع الإتني الدامي في ولاية مانيبور بشمال شرق البلاد، ويُحتمل إجراء تصويت على ذلك، يوم الخميس.
وقال الوزير كيرين ريجيجو إن "الخطوة جاءت في توقيت سيء جداً، وسيندم حزب المؤتمر على ذلك في ما بعد".
وفاز الحزب الهندوسي القومي بهاراتيا جاناتا (حزب الشعب) بـ 303 مقاعد في مجلس النواب المكون من 543 عضواً في انتخابات 2019، ومن المتوقع أن ينجو بسهولة في تصويت حجب الثقة الذي اعتبر أن الغرض منه جذب الانتباه فقط.
India parliament to debate no-confidence motion against Prime Minister Narendra Modi's government https://t.co/6QjqHpTzty
— BBC News (World) (@BBCWorld) August 8, 2023واستعاد غاندي، وارث عائلة سياسية هندية عريقة، مقعده في البرلمان، الإثنين، بعد أن علقت المحكمة العليا الأسبوع الماضي إدانته بالتشهير على خلفية تصريحات تنتقد مودي. وحُكم على غاندي البالغ 53 عاماً بالسجن عامين في مارس (أذار) الماضي في قضية قال منتقدون إنها مسعى لخنق المعارضة السياسية في أكبر ديمقراطية في العالم.
وقال النائب عن حزب المؤتمر غوراف غوجوي خلال جلسة صاخبة في البرلمان "مشروع حجب الثقة هذا ضرورة لنا"، وأضاف "الأمر لا يتعلق بالأرقام إنما بالعدالة لمانيبور".
صراع بين الأقلياتوقضى ما لا يقل عن 120 شخصاً منذ مايو (أيار) الماضي، عندما دارت اشتباكات مسلحة بين الميتي التي تمثل أغلبية وغالبية أفرادها من الهندوس، وأقلية الكوكي وغالبيتها من المسيحيين في هذه الولاية، وأُرسلت قوات من مناطق أخرى من الهند لاحتواء العنف، ولا يزال حظر تجول ووقف لخدمة الإنترنت ساريين في معظم أنحاء البلاد.
وقال النائب عن حزب الشعب الهندي نيشيكانت دوبي إن "مشروع حجب الثقة الذي طرحه حزب المؤتمر يمثل محاولة لتعزيز الحياة السياسية لغاندي".
ولم يدل غاندي، المشرّع عن ولاية كيرلا الجنوبية، بأي تصريحات في البرلمان منذ استعادته مقعده. وكان حزب المؤتمر الذي يتزعمه في وقت مضى قوة مهيمنة في الساحة السياسية، لكنه خسر مرتين في الانتخابات الماضية أمام حزب الشعب بزعامة مودي.
وراهول غاندي سليل أول عائلة سياسية في الهند. وهو ابن راجيف غاندي، كما أنّه حفيد إنديرا غاندي وجده الأكبر هو زعيم الاستقلال جواهر لال نهرو، وجميعهم رؤساء وزراء سابقون. ولا علاقة له بالمهاتما غاندي.
ويحاول حزب المؤتمر تشكيل ائتلاف كبير مع أحزاب معارضة إقليمية متباينة في الفترة التي تسبق الانتخابات الوطنية عام 2024، والتي سيسعى فيها مودي لولاية ثالثة على التوالي، لكنّه كثيراً ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب بهاراتيا جناتا القومي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الهند ناريندرا مودي حزب المؤتمر
إقرأ أيضاً:
انتخاب الإمارات رئيساً للجنة الإقليمية الدولية لوسط «الهندي»
رأس الخيمة: «الخليج»
استضافت دولة الإمارات، مؤخراً، اجتماع الدورة التأسيسية الأولى للجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، في رأس الخيمة، حيث نظمت اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة هذا الاجتماع، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
عُقد الاجتماع بهدف وضع الأسس التنظيمية لعمل اللجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال علوم المحيطات، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، بمشاركة خبراء من منظمات دولية متخصصة في علوم المحيطات.
وفي إنجاز جديد يؤكد مكانة الدولة الريادية، تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب رئيس اللجنة، ممثلةً بالدكتور سيف محمد الغيص المدير العام السابق لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وتؤدي الدولة من خلال هذا المنصب دوراً محورياً في رسم التوجهات الاستراتيجية للجنة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، والمساهمة في تنظيم الفعاليات العلمية على المستوى الإقليمي.
تناولت جلسات الاجتماع عدة محاور رئيسية، من أبرزها تطوير استراتيجيات مشتركة للحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز القدرات البحثية والتقنية للدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في مراقبة المحيطات وإدارة الموارد البحرية، ووضع إطار للتعاون في مواجهة التحديات البيئية.
من جانبه، أكّد الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، أن هذا الاجتماع يأتي تتويجاً لجهود الدولة في دعم برامج منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالات علوم المحيطات التي تمثل أولوية عالمية. ونحن في اللجنة الوطنية نحرص على تعزيز دور دولة الإمارات في المشهد العلمي والثقافي الدولي.
فيما أكدت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة ودوراً رائداً في تعزيز الأمن البيولوجي وحماية البيئة البحرية كركيزة رئيسية لصون الطبيعة وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية.
كما صرّح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن استضافة هذا الاجتماع في الإمارة تندرج ضمن استراتيجيتنا لدعم المبادرات البيئية والعلمية، وتعزيز مكانة الإمارة كمركز دولي للفعاليات المستدامة».