ملتقى” ظلال للثقافة والفنون” يختتم فعاليته الثقافية في مهرجان جرش
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
اختتمت جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون فعاليتها الثقافيةوعروضها الفنية بعنوان “حكايا الشارع” في مهرجان جرش بدورته الـ38 .
وامتد برنامج “حكايا الشارع” طوال خمسة ايام تخلله فعاليات ثقافية وفنية للاطفال والعائله، من عروض فنية مميزة ابتداءً من فقرة المنادي وصولاً إلى الحكواتي الذي قص حكايات سبيل الحوريات وقوس هادريان وشارع الاعمدة على لسان الدمية المتحركة “العم جلال” بمرافقة عزف العود.
وفي تعقيبها على المهرجان، قالت مديرة جمعية ملتقى ظلال للثقافة والفنون، ريم عريضة، إن فكرة المهرجان جاءت لإثراء الحراك الثقافي في البلاد وأهميته الكبيرة في نهضة المجتمعات وتطورها، واتت مشاركة ملتقى ظلال للثقافة والفنون لتكريس وجود مساحة ثقافية تقدم فنون متنوعة تحاكي الاطفال “.
وأضافت عريضة، أن مدينة جرش الأثرية ستبقى بجمالها الخلاب ورونقها الخاص تمثل روح الأردنيين لبناء الجسور مع العالم بمختلف هوياته، انطلاقاً من قيم وثوابت الثقافة العربية في بناء هذه الحالة داخل ربوع الوطن.
مقالات ذات صلة اختتام مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان جرش الثقافي 38 2024/08/04وأشارت عريضة إلى أن مهرجان جرش بطابعه الخاص له مكانه هامة في توضيح أهم العادات ومختلف الثقافات الخاصة بمختلف الشعوب،لافتةً أن المهرجان منح المدينة مكانة ثقافية ملهمة، بجانب المكانة التاريخية والأثرية لها.
وتابعت: “إننا في جمعية ظلال نتقدم بجزيل الشكر للقائمين على مهرجان جرش ممثلا بوزارة الثقافة وادارة المهرجان وكافة العاملين على الجهود المتميزة في تعزيز العمل الثقافي واتاحة الفرصة للمراكز والجمعيات الفنية والثقافية للمساهمة في هذا الحدث الثقافي الفني العريق”.
يشار إلى أن جميعة ملتقى ظلال للثقافة والفنون تأسست عام ٢٠١٩ بموجب قرار مجلس إدارة سجل الجمعيات ضمن اختصاص وزارة الثقافة حيث تهدف الجمعية إلى المحافظة على الثقافة والتراث والفنون والاداب وتطويرها ورفع الوعي بها وصقل المهارات الفردية والجماعية الرياضية لليافعين والأطفال والشباب والعائلة والمجتمع بشكل عام.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مهرجان جرش
إقرأ أيضاً:
«مهرجان تنوير».. 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيعود «مهرجان تنوير» إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجاً متكاملاً من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة، تُلهم الزوّار بالتأمل والانفتاح والارتقاء الذاتي.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية «مهرجان تنوير» إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والنمو الروحي والاستدامة، إيماناً منها بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
تواصل فاعل
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: «يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من (مهرجان تنوير)، التي تأتي بتجارب أكثر طموحاً وتفاعلاً وتأثيراً. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، وممارسات استدامة أكثر صرامة، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة. ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجدداً في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معاً». وتنعقد دورة هذا العام من «مهرجان تنوير» تحت شعار «ما تبحث عنه.. يبحث عنك»، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر والمتصوّف جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها «مهرجان تنوير».
تجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة «المسرح الرئيسي» تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما «القبة»، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش.
وتوفر «شجرة الحياة» مكاناً هادئاً للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن «نوريش» تجارب طهو مبنية على مفهوم «من المزرعة إلى المائدة»، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقاً نباتية بالكامل، وأخرى مخصصة للنباتيين، بالإضافة إلى مشاوٍ بدوية تقليدية. كما تحتضن «السوق» مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد استراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج «لا تترك أثراً»، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
تحمل الدورة الثانية من «مهرجان تنوير» هوية أكثر عمقاً وتعبيراً، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ «تنوير» ليس مجرد مهرجان، بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام. ويُمثّل «مهرجان تنوير» 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.