(جيشنا عزنا) … مهرجان شعري احتفاء بعيد الجيش في حمص
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
حمص-سانا
بمناسبة عيد الجيش العربي السوري نظمت مديرية الثقافة والمركز الثقافي العربي في حمص مهرجاناً شعرياً بمشاركة نخبة من الشعراء غزلوا قصائد العز لجيشنا الصامد.
بدأ المهرجان الشاعرة ريناز جحواني وسط حضور جمهور من المثقفين والمهتمين في قاعة الدكتور سامي الدروبي فألقت قصيدة بعنوان “موت مشتهى” بإشارة للشهادة وقدسيتها وعظمة الشهداء وقصيدة أخرى غزلية بعنوان “لا أفهم العشاق”.
وقدم الشاعر غسان دلول قصيدته المحكية تغزل فيها بالشام عروس المجد وبحراسها الأوفياء إضافة لقصيدة من الشعر الموزون بعنوان “فوق الثريا” وقصيدة غزلية “كسف الجمال” عبر فيها عن مشاعر الحب والحنين للمحبوبة.
وقدمت الشاعرة رحاب رمضان قصيدتها “حراس الفجر” وفي قصيدة أخرى بثت حزنها وألمها لما تعانيه البلاد، إضافة لقصيدة غزلية بعنوان “أقمار الحب” وكلها من الشعر العمودي.
وألقى الشاعر الدكتور وليد العرفي قصائد من ديوانه “ما تيسر من نزف الشعر” الصادر له نهاية العام الماضي بث فيها الهم الوطني والقومي والشخصي.
ويرى الشاعر ابراهيم الهاشم في قصيدتيه الوطنيتين “بواسل الأمة” و”مساحة مفتوحة للحب” أن حمام الشام لم يخف وبقي يهدل في وقت هوجم فيها أرض العطر فدافع عن الشام الأبية رجال الله الصابرون والصامدون وختم بقصيدة غزلية بعنوان طعلى منهاج السواقي”.
واختتم المهرجان الشاعر حسن كتوب بقصائد وطنية مجدت البطولة والفداء لجيشنا المقدام وفي قصيدته المحكية تغنى فيها بالشام وحارسها وشعبها وجيشها الأبي وختم بقصيدة غزلية.
تمام الحسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"من ريستارت إلى الانبساط.. أيمن بهجت قمر الشاعر والمؤلف الذي لا يعرف المستحيل
في زمنٍ يتغيّر فيه الذوق بسرعة البرق، ويبقى النجاح رهين اللحظة، يطل علينا اسم لا يعرف الغياب ولا يخشى التجديد.. أيمن بهجت قمر، الشاعر الذي لا يكتب كلمات، بل يرسم مشاعر، ويحوّل الأغاني إلى علامات، والأفلام إلى محطات راسخة في الوجدان العربي. وبين نجاحٍ ساحق لفيلم "ريستارت" لتامر حسني، وتحوّل أغنية "الانبساط والدلع" لدنيا سمير غانم إلى ترند عالمي تُرجم لعدة لغات، يؤكد أيمن أنه ليس مجرد مؤلف، بل مدرسة فنية تُدرّس.
حين نتحدث عن أيمن بهجت قمر، فنحن لا نحكي فقط عن شاعر غنائي مبدع، بل عن حالة استثنائية في عالم الفن العربي. مسيرة تمتد لأكثر من سنوات، قدّم خلالها العديد من الأعمال الفنية المتنوعة التي شكّلت وجدان جيل كامل، وجعلته أحد أهم أعمدة صناعة الترفيه في الوطن العربي.
"ريستارت".. بداية جديدة للسينما الجماهيرية
أحدث أعماله السينمائية، فيلم "ريستارت" بطولة النجم تامر حسني، لم يكن مجرد فيلم ناجح، بل أشبه بانطلاقة جديدة للسينما التجارية الذكية التي تجمع بين الكوميديا، الدراما، والرسائل الاجتماعية الملفوفة بخفة ظل. العمل الذي كُتب بحِرفية عالية، يحمل بصمات أيمن بهجت قمر الواضحة، من حيث المزج بين الواقع والفانتازيا، وإضفاء عمق إنساني حتى في أكثر اللحظات عبثية.
الفيلم تصدّر شباك التذاكر في عدة دول عربية، وحقق نسب مشاهدة قياسية، ما جعله حديث النقاد والجمهور على حد سواء. وقد أشاد كثيرون بذكاء النص وبالقدرة على مخاطبة الشباب والعائلة معًا، وهو أمر نادر في السينما الحديثة.
"الانبساط والدلع".. من المسرح إلى العالمية
أما المفاجأة الأكبر، فكانت مع دنيا سمير غانم، من خلال أغنية "الانبساط والدلع" ضمن أحداث مسرحيتها الناجحة "مكسّرة الدنيا". الأغنية التي كتبها أيمن بهجت قمر بروح خفيفة ومبهجة، أثبتت أن البهجة يمكن أن تُصدّر مثلها مثل الدراما، بل وأن تترجم!
الأغنية تحوّلت إلى ترند على تيك توك ويوتيوب، ليس فقط في العالم العربي، بل أيضًا في أوروبا وأمريكا اللاتينية، بفضل نسخ مترجمة إلى الإسبانية، الفرنسية، الإنجليزية، وحتى اليابانية. مشهد غير مسبوق لأغنية مسرحية تُغنى بلغات متعددة، مما يعكس عبقرية الكلمة التي كتبها قمر بلغة عامية بسيطة، لكنها تصل للقلب، أيًّا كانت اللغة.
نجاح لا يأتي بالصدفة
أيمن بهجت قمر لا يُراهن على ضربة حظ، بل على رؤية ممتدة وصنعة متقنة. يعرف كيف يخاطب الأذن العربية، ويصيغ الجملة التي تُغنّى وتُردد وتتحوّل إلى "لازمة" في حياة الناس.
الموهبة التي ورثها وطوّرها
ورغم كونه ابن الكاتب الكبير بهجت قمر، لم يعتمد أيمن على اسم والده، بل صنع مجده الخاص. شقّ طريقه بالكلمة الحلوة، واللحن القريب من القلب، والدراما التي تعيش. ترك بصمته في السينما، الأغنية، الدراما والمسرح، وفي كل مرة، يثبت أنه لا يكرر نفسه، بل يتطور، ويسبق زمنه بخطوة.
أن تُضحك الناس وتُبكيهم، أن تُرقصهم وتُفكرهم، أن تكتب أغنية تُغنّى في الشارع، وأخرى تُدرّس في الأكاديمية.. تلك هي موهبة لا يملكها إلا القليل. وأيمن بهجت قمر واحد من هؤلاء القلائل، الذين كلما ظننا أننا رأينا أفضل ما لديهم، فاجأونا بما هو أجمل.
ومع كل "ريستارت" جديدة في مشواره، يعيد لنا الأمل في أن الفن الحقيقي لا يزال موجودًا، بل ويُترجم بكل لغات العالم.