محللون يشددون على أن يكون الرد الإيراني قويا لمواجهة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
أجمع محللون سياسيون على أهمية أن يكون الرد الإيراني على الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة قويا وحاسما بما يكفي لزعزعة الثقة المفرطة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد هلسة، فإنه من المهم لسلامة الإقليم واستقراره أن تكون الضربة الإيرانية موجعة تكسر غرور نتنياهو وتجعله يدفع أثمانا باهظة في الداخل الإسرائيلي تقلب عليه نشوة الانتصار وتحوله إلى هزيمة تجبره على الذهاب إلى التسوية السياسية.
واتفق العضو المؤسس في مركز الأبحاث الحكومية محمد صادق إماميان مع هلسة، وقال إن هناك إجماعا بين صفوف السياسيين الإيرانيين كافة والإدارة الجديدة على ضرورة الرد وأن تدفع إسرائيل الثمن، موضحا أن القرار موضوع على الطاولة أمام السياسيين الإيرانيين للرد بقوة وواقعية، مؤكدا على ضرورة أن يكون الرد بقوة حتى ينعم الإقليم بالسلام، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع شخص مثل نتنياهو.
ويرى هلسه أن الثقة داخل الأوساط الإسرائيلية مردها إلى الاعتماد على الغطاء الذي توفره أميركا، وإعلان واشنطن أنها لن تقف عند حدود الدعم اللوجستي والعسكري والسياسي لتل أبيب، وإنما قد تدافع عنها باستخدام الطائرات العسكرية.
واعتبر الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية حديث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن توجيه ضربة استباقية لا قيمة له، كما اعتبر الحديث من جانب أطراف إسرائيلية أو أميركية عن تحديد وقت الرد الإيراني يدخل في إطار الحرب النفسية.
عبور الخطوط الحمراء
وحذر هلسة من أن تمكن إسرائيل من امتصاص الضربة سيجعل من الصعب إيقاف هذه الحرب وكبح جماح نتنياهو المنفلت، موضحا أن نتنياهو يراهن على هذه المواقف التي أسسها مع إيران وحلفائها والتي ستشكل رافعة قوية له وستمكنه من العودة بقوة إلى المشهد السياسي الإسرائيلي.
وقال إماميان إن نتنياهو لا يتصرف بعقلانية وواقعية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ووصف ما حدث خلال الأيام الماضية بالخرق السافر للكرامة الإيرانية.
ويرى أن الاحتمال الأكبر هو أن يكون الرد من خلال ضربة إقليمية من عدة دول وليست من إيران فقط، مشيرا إلى أن نتنياهو قرر أن يعبر الخطوط الحمراء باتجاه بيروت وصنعاء وطهران بعد عودته من أميركا، مما يجعل هناك توافقا إقليميا على ضرورة أن يدفع ثمن هذه الحماقات.
وأوضح إماميان أن نشوب حرب إقليمية عقب الرد الإيراني ستكون مسؤولية نتنياهو وحلفائه، وأشار إلى أن هناك اتفاقات خلف الكواليس بين نتنياهو الإدارة العسكرية الأميركية التي دعمت كل تحركاته التي قام بها عقب عودته من واشنطن.
رد محدد الأهدافومن جهته، نفى الباحث في الشؤون السياسية والدولية ستيفن هايز أن تكون لديه معلومات عن موعد الرد الإيراني، وتوقع أن ترد طهران بـ"طريقة حكيمة" وأن ترد بضربة أكثر دقة وموجهة لأهداف محددة، بدلا عن أن تكون ضربة موجهة لعدة أهداف أو واسعة النطاق.
ويرى الباحث أن نتنياهو وضع الرئيس الأميركي جو بايدن في مواقف محرجة للغاية، مشيرا إلى أن أميركا تحاول أن تضغط على الإدارة الإسرائيلية ولكن من دون جدوى، إذ إن نتنياهو يفهم الإدارة الأميركية بشكل جيد ويلعب على هذه الأوتار ليحقق مكاسب سياسية وشخصية.
وفي ما يتعلق بسعي تل أبيب لتوريط واشنطن، قال الباحث في الشؤون السياسية والدولية إن نتنياهو يحاول دائما جر أميركا إلى مواقف لا ترغب أن تكون فيها، وأشار إلى أن نتنياهو أصبح يتصرف باستقلالية أكثر، كما أشار إلى أن الشراكة التاريخية بين البلدين تحتم على أميركا مساندة إسرائيل.
وحسب هايز، فإن واشنطن تعمل على إقناع حلفائها الإقليميين من أجل مد يد العون في حال تعرض إسرائيل لضربة، مشيرا إلى أن الرد ينبغي ألا يكون واسع النطاق حتى لا يدفع حلفاء واشنطن إلى دعم إسرائيل.
وحمّل هايز نتنياهو مسؤولية الوضع الحالي إذ إنه قام بإهانة إيران وحزب الله، ودعا إلى أن يعمل الجميع على تحاشي الحرب الإقليمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الرد الإیرانی مشیرا إلى أن أن یکون الرد أن نتنیاهو فی الشؤون أن تکون
إقرأ أيضاً:
خامنئي: «ردنا على إسرائيل بدأ وسيكون قويا جدا»
قال المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي إن الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية سيكون قويا جدا، مشيرا إلى أن القوات المسلحة الإيرانية ستوجه ضربات متتالية لإسرائيل.
وأضاف خلال كلمة متلفزة أن الشعب الإيراني على يقين أننا لن نتهاون في الرد، مؤكدا على أن الكيان الصهيوني لن ينجو بسلام من هذه الجريمة، وسنجعله في حال يرثى له.
من جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "انتهاك صارخ للقواعد الدولية، وستُقابل بالتأكيد برد مناسب".
وأشار بيزشكيان، إلى إن إسرائيل "تسعى إلى إثارة التوتر ونشر الصراعات في المنطقة"، مضيفاً: "لطالما أكدت إيران أنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وهي مستعدة لتقديم ضمانات في هذا الصدد إلى الجهات القانونية الدولية".
وشنت إسرائيل سلسلة من الضربات على أنحاء إيران، الجمعة، وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين، فيما قد تكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
كانت أعلنت إيران مقتل عدد من كبار القادة، و6 علماء نوويين في قصف إسرائيلي، اليوم الجمعة، استهدف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
وقال الحرس الثوري في بيان صادر عنه: "ننعي الاستشهاد الظالم للقائد المخلص والثابت، اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية مع عددٍ من حراسه وزملائه في الهجوم الإجرامي والإرهابي على مقر الحرس، صباح اليوم، على يد الكيان الصهيوني قاتل الأطفال، وهم يؤدون مهمة حساسة في حماية أمن الوطن والبلاد".
أخبار السعوديةالمرشد الإيرانيأهم الأخبارالضربات الإسرائيلية في إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.