منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي 2023، وما تبعه من عدوان وحشي وإجرامي من جانب قوات الكيان المحتل في حق أبناء الشعب الفلسطيني، وما خلَّفه هذا الإجرام من قتل وتجويع وخراب ودمار، تقدَّم الكثير من الدول بمقترحات كثيرة إلى مجلس الأمن تدعو فيها إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
لقد كانت أمريكا المعرقل الأول لمقترحات الدول في مجلس الأمن الداعية لوقف الحرب على غزة باستخدامها حق النقض «الفيتو» وعرقلتها ورفضها لكل المقترحات، ما جعل إسرائيل وخلال أكثر من عشرة أشهر تواصل وتتمادى في إجرامها وعدوانها على قطاع غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، سوريا، اليمن، وغيرها من جرائم الاغتيالات البشعة والغادرة التي طالت قادة حماس في الداخل والخارج، وآخرها اغتيال إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية، بل وباغتيال إسرائيل لقادة حزب الله، واستهدافها المدنيين في جنوب لبنان، وغيرها من الجرائم المتواصلة على غزة والمنطقة. وللأسف فإن أمريكا -ورغم جرائم إسرائيل المتواصلة- تصدِّر للعالم تمسكها بشعار وقف الحرب في غزة، بل وبدعوة قادتها ووزير خارجيتها أطرافِ النزاع في المنطقة إلى ضبط النفس وعدم التصعيد لمنع الحرب الموسعة بالمنطقة. يحدث ذلك في الوقت الذي تستغل فيه إسرائيل شعارات أمريكا الزائفة، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والإجرامية في المنطقة، ما يكشف للعالم بأن أمريكا هي الداعم الأول والراعي لما تفعله إسرائيل في المنطقة، ففي الماضي تسببت أمريكا -التي جعلت من نفسها راعيةً للسلام- في تأخير قيام الدولة الفلسطينية، لأنها كانتِ المسئولة عن عدم رغبتها في تنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الداعية لإقامة الدولة الفلسطينية، بل والتسبب في شيطنة إسرائيل في المنطقة، من أجل تنفيذ مخططاتها في غزة والأراضي العربية المحتلة.
فإلى متى سيظل العالم منخدعًا فيما تفعله أمريكا وتتسبب فيه من إشعال بؤر التوتر في العالم؟! إلى متى ستظل أمريكا تخدع العالم بشعاراتها المزيفة عن الحرية والديمقراطية ونصرة الشعوب المقهورة وغيرها من شعاراتها الزائفة؟! فهل تتنبه شعوب العالم وبلدان المنطقة إلى هذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي الذي يعمل على إطالة أمد الحرب في غزة وصولًا إلى إجبار سكان غزة على النزوح منها، وتمكُّن الكيان المحتل من الاستيلاء على غزة في النهاية؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وقف الحرب على على قطاع غزة مجلس الأمن إسرائیل فی فی المنطقة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيكيه يكشف خطط التوسع لدوري الملوك في أمريكا قبل كأس العالم 2026
أكد نجم كرة القدم الإسباني السابق جيرارد بيكيه أن مشروع «دوري الملوك» يمثل نموذجاً جديداً لإعادة تقديم كرة القدم بأسلوب أكثر جذباً وتفاعلاً للأجيال الشابة، من خلال دمج عناصر الألعاب الإلكترونية مع قواعد اللعبة التقليدية.
وأوضح بيكيه، خلال مشاركته اليوم الأربعاء في «قمة بريدج 2025» في أبوظبي، أن «دوري الملوك»، المنصة الرياضية التفاعلية التي أسسها، يعتمد على قواعد مبتكرة تمنح المشجعين تجربة مختلفة، إلى جانب حضور صانعي المحتوى كشركاء في امتلاك الفرق، ما أسهم في خلق جماهيرية واسعة منذ انطلاق الدوري وتوسعه إلى 17 دولة.
وأشار إلى أن الفكرة بدأت بعد اعتزاله في نوفمبر 2022، حين لاحظ صعوبة أن يتابع أطفال الجيل الجديد مباراة كاملة تمتد لـ90 دقيقة، موضحا أن تجربته كلاعب محترف في نادي برشلونة والمنتخب الإسباني ألهمته تطوير النموذج الجديد، حيث اكتسب فهماً عميقاً لاحتياجات اللاعبين والجماهير، مضيفاً أن التفرغ بعد الاعتزال منحه فرصة تحويل الأفكار إلى مشروع واقعي يواكب تغيرات مشهد الرياضة والترفيه.
وقال إن توسع المنصة عالمياً وإنشاء مكاتب في دول متفرقة يستلزم تواصلاً فعالاً وفهماً دقيقاً لثقافة كل سوق، مشدداً على أهمية الشراكات المحلية في تسريع النمو.
وأوضح أن «دوري الملوك» يضع الجمهور في قلب عملية التطوير عبر التصويت المفتوح على القواعد وتفاصيل المباريات وحتى لون أرضية الملعب، مشيراً إلى أن ملايين الأصوات تفاعلت خلال 24 ساعة لاختيار اللون الأسود لجميع الملاعب، ما يعكس حجم الارتباط بين المشجعين والمنصة.
وكشف بيكيه عن خطط للتوسع في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، نظراً لزيادة الإقبال على كرة القدم عقب انتقال ميسي للدوري الأمريكي واستضافة الولايات المتحدة كأس العالم 2026، مؤكداً أن نموذج «الرياضة الممزوجة بالترفيه» يناسب السوق الأميركي، لافتا إلى وجود اهتمام من دول أخرى تشمل نيبال والبرتغال وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية.
وعن توقعاته لمشاركة منتخب إسبانيا في كأس العالم 2026، أعرب بيكيه عن فخره بكونه ضمن الجيل الذي توّج بكأس العالم 2010، مؤكداً أن المنتخب الحالي يضم جيلاً واعداً بقيادة لامين يامال وعدد من المواهب الشابة، ما يجعله ضمن أبرز المرشحين، إلى جانب منتخبات مثل الأرجنتين، وألمانيا وفرنسا والبرازيل.