كما فعل سلفه ترامب.. هل يختم بايدن ولايته باغتيال شخصية عراقية بارزة؟
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (5 آب 2024)، على إمكانية أن يختم الرئيس الأمريكي جو بايدن ولايته الرئاسية باغتيال شخصية عراقية بارزة، كما فعل سلفه ترامب حينما اغتال قاسم سليماني وابو مهدي المهندس.
قاسم سليماني كان قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقد اغتيل في 3 كانون الثاني 2020 ومعه أبو مهدي المهندس ومعهما 9 آخرون في غارة أمريكية استهدفت موكب عجلاتهم في محيط مطار بغداد الدولي، وبعد الهجوم صرحت وزارة الدفاع الأمريكية أن الهجوم كان تنفيذا لما أمر به الرئيس دونالد ترامب.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب بتصعيد التوتر في المنطقة وما يحصل من عمليات اغتيال وقصف متبادل بين إسرائيل ومحور المقاومة، هي رغبة لدى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يريد جر إيران لصراع في المنطقة وتحقيق هدف إسرائيل بالرد عليها واستهداف المنشآت النووية الإيرانية والاقتصادية وإعادة منظومة الردع مع إيران التي انكسرت بعد ليلة المسيرات والصواريخ الإيرانية التي ضرب تل أبيب".
واستبعد التميمي، "إقدام الولايات المتحدة على اغتيال شخصيات معارضة كبيرة في محور المقاومة"، مستدركا: "لكن إسرائيل إذا ما حصل رد إيراني قوي فإنها ستقوم بالرد العلني ضد إيران، وبذلك ستعلن تل ابيب لأول مرة أنها استهدفت طهران بشكل مباشر لأن إسرائيل ومنذ أربعة قرون لم تعلن ولا لمرة واحدة أنها استهدفت إيران من خلال عمليات الاغتيال أو ضرب المنشآت الإيرانية".
وأضاف، أن "اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس اسماعيل هنية، تم بقرار إسرائيلي بعيدا عن واشنطن وهي رغبة لدى نتنياهو لتوسيع دائرة الصراع، مستثمرا الدعم الأمريكي والغربي الكبيرين والعزلة التي تمر بها إيران، خاصة أن هنية لم يك المسؤول المباشر عن عملية طوفان الأقصى في تشرين الاول من العام الماضي".
وأكمل التميمي، أن "هنية أراد إنهاء الحرب على غزة وتوقيع اتفاق يتم بموجبه إعادة الإسرائيليين ووقف العمليات العسكرية وهو مختلف تماما عن القيادي الميداني يحيى السنوار الذي يعتبر العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى وقيادة فصائل المقاومة في غزة لكن اسرائيل اغتالت هنية وتركت السنوار".
وتابع أن "الولايات المتحدة ملتزمة بحماية إسرائيل وإذا ما تعرضت تل أبيب لقصف إيراني قوي فإن الولايات المتحدة سترد على إيران وحينها سيكون من الصعب وقف تلك العمليات قبل أن يتم تحقيق أهداف إسرائيل في ضرب المنشآت النووية واغتيال قيادات كبيرة مثل إسماعيل قاآني".
وختم: "أعتقد أنه في حال اندلعت حرب فإن النظام في إيران سيكون في خطر، وعلى هذا الاساس، فأن إيران لن تُجر إلى حرب مع إسرائيل وتحقيق هدف نتنياهو".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: فرص ضرب إسرائيل لقدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا"
كشف موقع "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، الخميس، أن تل أبيب تعتقد أن فرصتها لضرب قدرات إيران النووية "قد تضيع قريبا بسبب تهديد طهران بنقل المواد النووية إلى مواقع غير معلنة".
في الوقت نفسه، أشار "أكسيوس"، نقلا عن مسؤول أميركي، إلى أن إدارة دونالد ترامب تشعر بالقلق من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "قد يقدم على ضرب إيران من دون موافقة الرئيس الأميركي".
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الخميس، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إنهاء تخصيب اليورانيوم الإيراني فلن يكون هناك اتفاق نووي".
وتابع: "لا تزال هناك خلافات جوهرية مع واشنطن"، مبرزا: "لدينا القدرة على صنع سلاح نووي، ولكن ليست لدينا رغبة في القيام بذلك".
وأوضح عراقجي: "الاتفاق النووي لعام 2015 لم يمت بعد ولكن لا يمكن إحياؤه".
وأكد أنه "على الأميركيين البحث عن خطة بديلة إذا فشلت المحادثات، وإيران ستواصل مسارها".
كما كشف أن "فكرة كونسورتيوم لتخصيب اليورانيوم ليست سيئة لكنها لن تحل محل التخصيب على الأراضي الإيرانية".
وكان وزير الخارجية الإيراني وجه، في وقت سابق الخميس، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مفادها أن إيران ستعتبر "أميركا متورطة في أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية".
إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت، إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي غير موقفه خلال الأيام القليلة الماضية، من الاعتقاد بأن الاتفاق النووي وشيك إلى الاعتقاد بأن المحادثات قد تنهار قريبا.
وبناء على احتمال فشل المحادثات النووية، تستعد إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة، إذا أعطى ترامب الضوء الأخضر لها، حسب مصادر عديدة.
ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع، أن إسرائيل تعتقد أن الوقت المتاح لشن ضربة ناجحة ضد إيران ينفد.
وسيعقد عراقجي والمبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، جولة خامسة من المحادثات النووية في روما، الجمعة، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان.
وكانت المفاوضات قد وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار إيران على توقيع اتفاق يسمح لها بامتلاك قدرة على التخصيب المحلي، في حين أن الولايات المتحدة أعلنت أن التخصيب هو خط أحمر.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، سيلتقيان ويتكوف في روما، الجمعة، على هامش المحادثات النووية.
وقالت إسرائيل، الخميس، إن ترامب ونتنياهو قد اتفقا على ضرورة ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية.
على صعيد متصل ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن ترامب ونتنياهو ناقشا "الاتفاق المحتمل مع إيران الذي يعتقد الرئيس (ترامب) أنه يسير في الاتجاه الصحيح".
وأضافت: "قد ينتهي هذا بحل دبلوماسي إيجابي للغاية أو في وضع سلبي للغاية بالنسبة لإيران".