ترامب يطلق خطة نهضة نووية لتعزيز إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، سلسلة من الأوامر التنفيذية التي تهدف إلى تعزيز قطاع الطاقة النووية المدني في البلاد، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها تمثل بداية "نهضة نووية" لمواجهة الطفرة المتزايدة في الطلب على الكهرباء، خصوصاً من مراكز البيانات وأنظمة الذكاء الاصطناعي.
ووجه ترامب اللجنة التنظيمية النووية المستقلة إلى تقليص القيود التنظيمية وتسريع إصدار التراخيص لبناء مفاعلات ومحطات جديدة، بما يختصر العملية من سنوات طويلة إلى فترة لا تتجاوز 18 شهراً.
وشملت المبادرة الرئاسية توقيع أربعة أوامر تنفيذية، أكد مستشارو ترامب أنها تستهدف زيادة إنتاج الطاقة النووية المدنية الأمريكية بمعدل أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة.
وشدد ترامب خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضاوي على أهمية الطاقة النووية، قائلاً: "الآن هو وقت الطاقة النووية"، بينما اعتبر وزير الداخلية دوغ بورغوم أن أحد التحديات الاستراتيجية يتمثل في "إنتاج ما يكفي من الكهرباء للفوز في مبارزة الذكاء الاصطناعي مع الصين".
وتتضمن الإجراءات المعلنة أيضاً إصلاحات شاملة للجنة التنظيمية النووية، من بينها مراجعة مستويات التوظيف داخلها، والعمل على تسريع عمليات التصريح بالمشروعات النووية الجديدة، فضلاً عن توجيه وزارتي الطاقة والدفاع للتعاون في بناء محطات نووية على أراضٍ اتحادية.
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الإدارة تهدف إلى اختبار وتشغيل مفاعلات نووية جديدة بحلول يناير 2029، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى كذلك إلى إحياء عمليات استخراج وتخصيب اليورانيوم محلياً لتأمين سلسلة الإمداد النووي.
وفي ذات السياق، قالت وكالة "رويترز" إن التوجه الجديد يشمل أيضاً تسريع بناء مفاعلات صغيرة، والتي يُنظر إليها كمصدر مرن وآمن للطاقة في ظل الطلب المتنامي.
تأتي هذه الخطوات بعد إعلان ترامب، في وقت سابق من هذا العام، حالة طوارئ وطنية في قطاع الطاقة، معللاً قراره بأن الولايات المتحدة تعاني من نقص في إمدادات الكهرباء لتلبية الاحتياجات المتزايدة، خاصة من قبل مراكز البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والبنية التكنولوجية الحديثة.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر العالم كأكبر قوة نووية مدنية، إذ تضم 94 مفاعلاً عاملاً بمتوسط عمر يبلغ 42 عاماً، فإن وتيرة بناء المفاعلات الجديدة ظلت بطيئة، إذ قد يستغرق إصدار التراخيص الجديدة أكثر من عقد بسبب إجراءات السلامة المشددة، وهو ما تحاول الإدارة الحالية تغييره ضمن رؤيتها لتوسيع قدرات الطاقة بشكل سريع وآمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمريكا دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الذكاء الاصطناعي الطاقة النووية الذکاء الاصطناعی بفرض رسوم جمرکیة الطاقة النوویة إدارة ترامب
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يطالب بسن تشريعات دولية وأممية لضبط الذكاء الاصطناعي
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى ضرورة إيجاد تشريعات أممية ودولية لضبط الذكاء الاصطناعي على أن تصدر من قبل الأمم المتحدة.
جاء ذلك في محاضرة لـ" أبو الغيط" مساء اليوم الثلاثاء، في "الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع"، تحت عنوان "التطورات العالمية وانعكاساتها المستقبلية على المنطقة العربية".
ونبه أبو الغيط إلى أن العالم قد يشهد تحولا إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الشامل الذي سيحل محلنا جميعا وهذه ثورة تتجاوز اكتشاف النار والتفجير النووي الأول في أمريكا.
وقال إن "هذا الذكاء الشامل أسرع من ذكاء البشر مليون مرة وسوف يعادل كل ابتكارات الإنسانية في خمسة آلاف سنة "، مشيرا إلى أن هناك تنافسا صينيا - أمريكيا في جميع المجالات وخاصة الذكاء الاصطناعي الذي تهيمن عليه هذان البلدان فعلى مستوى العالم الشركات المهيمنة هي سبع أو ثماني شركات أمريكية وثلاث شركات صينية، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يدير حربا وأن يتخذ قرارا فيها وبالتالي يقرر قتل البشر.
وأضاف: "ينبغي أن نضع ألف حساب للذكاء الاصطناعي الشامل وما سيثيره من مسائل تتعلق بالإنسانية ومستقبلها وخاصة التوتر الاجتماعي الناتج عن إنهائه للوظائف"، مشددا على ضرورة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحسب منه جدا في الوقت ذاته.
وتابع قائلاً :"أهم قضية في الذكاء الاصطناعي اليوم هي ضرورة وجود تشريع دولي لتنظيمه، ويجب أن يصدر من قبل الأمم المتحدة ولكن الشركات الأمريكية ترفض وكذلك الولايات المتحدة ترفض فكرة التشريع الدولي".
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى مركز المعلومات الضخمة التي تقام على آلاف الأفدنة وكهرباء بامكانيات غير مسبوقة في تاريخ البشرية ومياه للتبريد.
وقال: إن "دول الخليج تساهم في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي عبر بناء هذه المراكز، ومصر لديها ميزة العنصر البشري"، لافتا إلى أنه على سبيل المثال أسست الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري كلية الذكاء الاصطناعي. وهي تخرج كوادر عالية المستوى.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وقال إن "إسرائيل خسرت خسائر فادحة على المسرح الغربي بما فعلته في فلسطين"، مضيفا "أنه في البداية صمت المسؤولون الغربيون، بل شجعوها، فتصدينا لهم وقلنا انتم اصحاب المبادئ وحقوق الإنسان فماذا فعلتم مع حقوق الإنسان الفلسطيني".
ورأى أن الفلسطينيين إذا لعبوا بحكمة وبدون تكرار الأخطاء فإن الدولة الفلسطينية قائمة لاريب لأن الولايات المتحدة اقتنعت أن ثمانية ملايين فلسطيني لا حل لهم إلا دولة.
وأشار إلى عبقرية الرئيس الراحل محمد أنور السادات بعد أن حارب لجأ إلى الدبلوماسية واستعادت مصر كل شبر من أرضها.
ودعا إلى الحفاظ على الجامعة العربية لأنها تنظيم إقليمي عربي ينسق سياسات الدول العربية تجاه كل شئ من السياسة والمناخ إلى تطوير الزراعة.