بهذا العام انهار اقتصاد أميركا ولأسباب عجيبة وغريبة
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
وبموجب هذه المعاهدة الموقعة بين ممثلي المستعمرات الثلاث عشرة وبريطانيا، اعترف البريطانيون باستقلال الولايات المتحدة الأميركية بعد سنوات من القتال.
ومنذ استقلالها، واجهت الولايات المتحدة الأميركية، حديثة النشأة، العديد من الأزمات الاقتصادية.
وقد جاءت أبرز هذه الأزمات سنة 1789 ضمن ما وصف حينها بهلع النحاس عام 1789.
انهيار العملات المعدنية عقب الثورة الأميركية، باشرت العديد من الولايات الأميركية في سك عملاتها الخاصة المصنوعة من النحاس.
وفي البداية، قوبل استخدام العملات النحاسية بترحيب واسع من قبل المسؤولين والبنكيين الأميركيين حيث كانت هنالك مستويات ثقة عالية بهذه العملات المصنوعة من النحاس عالي الجودة.
إلى ذلك، اتجهت بريطانيا بأكثر من مناسبة لشل الاقتصاد الأميركي عن طريق محاولة إقحام عملات نحاسية جديدة بها. فضلا عن ذلك، باشر العديد من المزورين في إنتاج العملات النحاسية مجبرين بذلك الصاغة على تخفيض قيمة عملاتهم المعدنية.
وبسبب كل ذلك، بدأت قيمة النحاس في الانخفاض بشكل لافت للانتباه. عملة 1 سنت أميركية من العام 1787 عملة 1 سنت أميركية من العام 1787 وبحلول العام 1787، اتجهت ولاية نيو جيرسي لاتخاذ قرار بعدم قبول عدد من العملات المتأتية من ولايات أخرى.
ومع تدهور قيمة النحاس، أجبر عدد كبير من الصاغة على الإغلاق ليتبقى بالسوق عدد هائل من المزورين الذين أنتجوا عملات معدنية منخفضة الجودة.
وعودة الاستقرار بحلول العام 1789، غمرت السوق الأميركية بالكامل بالنحاس منخفض القيمة وغير القانوني.
وبسبب ذلك، فقد المواطنون الأميركيون ثقتهم بالعملات النحاسية. وبمحاولة منها لتدارك الأمر، حاولت السلطات الأميركية تحديد قيمة موحدة للعملة النحاسية. إلى ذلك، رفض التجار الأميركيون التعاون مع السلطات تزامنا مع فقدانهم للثقة بهذه العملات. وبشكل سريع، أصبحت العملات المعدنية عديمة القيمة تزامنا مع بلوغ معدل التضخم للنحاس نسبة 430%.
ومع تواصل هذه الأزمة، تراجعت العمليات التجارية بشكل كبير وهو ما أجبر العديد من الشركات والمصنعين على الإغلاق.
تدريجيا، عرفت هذه الأزمة انفراجا بفضل بنك فيلادلفيا، المصنف كثاني بنك بالولايات المتحدة الأميركية، الذي باشر بإصدار عملات ورقية لتحل محل العملات النحاسية.
وأملا في تدارك الأزمة، اتجهت الحكومة الأميركية للتفاعل مع الخطة لتعمل بذلك لإنشاء مزيد من العملات الورقية.
تدريجيا، عاد الاستقرار للاقتصاد الأميركي. وبالفترة التالية، عرفت قيمة النحاس ارتفاعا ملحوظا قبل أن تعود للقيمة العادية بمعظم الولايات. ومع عودة الثقة بالنظام النقدي، ازدهرت التجارة مجددا.
وأملا في تجنب تكرار هذه الأزمة، اتجهت السلطات الأميركية إلى انشاء معيار عملة فيدرالي أقوى
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
حاضنة الأعمال ببركاء تسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار
العُمانية: تُعد حاضنة الأعمال بولاية بركاء التابعة لإدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة إضافةً مهمةً لمنظومة ريادة الأعمال، حيث تسهم في إيجاد فرص عمل، ودعم الابتكار، وتعزيز دور الشباب في التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع توجهات "رؤية عُمان 2040" الهادفة إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأوضحت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة جنوب الباطنة أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاليًّا على رأس التدريب بلغ 8 مؤسسات في حاضنة الأعمال بولاية بركاء، حيث يتم توفير مساحات عمل مشتركة وبيئة حاضنة لرواد الأعمال، تمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي المحلي وتوفير فرص عمل جديدة.
وقال سلطان بن آفاق أحمد الخان، أخصائي ريادة الأعمال ثانٍ بحاضنة أعمال بركاء إن الحاضنة توفر مجموعة متكاملة من الخدمات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، تتمثل في المساحات المكتبية، والإرشاد والتوجيه، وفرص التدريب مع المستثمرين والخبراء، وتقديم الاستشارات الفنية والإدارية، فضلًا عن توفير فرص التمويل التي تدعم نمو هذه المؤسسات وتوسعها في السوقين المحلي والخارجي مستقبلًا. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحاضنة تُعد إضافة مهمة لمنظومة ريادة الأعمال.
وأفاد بأن المؤسسة الراغبة في الانضمام إلى حاضنة الأعمال يُشترط أن يكون صاحب المشروع عُمانيًّا، وأن يمر طلبه على لجنة قبول الطلبات، وأن يلتزم بالتفرغ الكامل لإدارة المشروع، وألا يكون شريكًا أو مالكًا في مؤسسة أخرى، وألا يتجاوز عدد العاملين في المؤسسة 4 موظفين بما في ذلك صاحب المشروع، كما يجب ألا يكون صاحب المشروع قد استفاد مسبقًا من حاضنة حكومية أخرى.
وبيّن أن حاضنة الأعمال تركز على المؤسسات ذات الأفكار المبتكرة في مراحلها المبكرة، وهي مرحلة التطوير، كالروبوتات، والأمن السيبراني، والابتكار الصناعي؛ بهدف تحقيق نمو فعّال ومستدام.