#سواليف

قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن #خطة #إسرائيل لإعادة #احتلال كامل #قطاع_غزة أو قصرها على احتلال مدينة غزة تشبه عملية ” #عربات_جدعون ” وأهدافها، متوقعا إعادة العملية ذاتها تحت عنوان آخر لكن مع ” #فشل_جديد “.

وأوضح جوني -خلال فقرة الجزيرة لتحليل تطورات المشهد العسكري بغزة- أن هدف “عربات جدعون” كان اختراق الحزام الأمني الداخلي للمقاومة، وبالتالي يريدون الهدف ذاته عبر احتلال مدينة غزة.

وأواخر الشهر الماضي، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المؤسسة الأمنية تدرس عدة بدائل بعد انتهاء عملية “عربات جدعون”، التي أطلقتها في منتصف مايو/أيار الماضي، ولم تنجح في إحداث تحول بقضية الأسرى.

مقالات ذات صلة الصحة العالمية توجه نداء عاجلا لوقف الحصار الإسرائيلي على غزة 2025/08/08

لكن الخبير العسكري رجح فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها من إعادة احتلال مدينة غزة، مرجعا ذلك إلى أن المقاومة لا تزال نشطة في أحياء الشجاعية والدرج والزيتون والتفاح وهي تخوم غزة الشرقية، في حين المقاومة تعتبر أقوى داخلها نتيجة ظروف المدينة وتعقيداتها وخريطة عمل المقاومة.

وفي ضوء الخلاف في إسرائيل، يبدو أن ثمة تفاهما قد حدث بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– ورئيس الأركان إيال زامير بشأن العمل العسكري المرتقب في قطاع غزة، وضرورة أن يكون تدريجيا ويبدأ باحتلال غزة والسيطرة عليها.

ووفق جوني، فإن الاختلاف الدائم بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل ينعكس على معنويات الجنود والجيش في تنفيذ أي قرار على الأرض.

كما أن الاختلاف الدائم بين نتنياهو ورؤساء الأركان وكذلك مع وزير الدفاع السابق يوآف غالانت يعود إلى كون الأول مع وزير دفاعه الحالي يسرائيل كاتس غير عسكريين، ولا يملكان المعرفة العسكرية لتقدير الموقف الصحيح في القطاع، ولا يقبلان التقدير الصحيح من قبل القيادة العسكرية.

ومع ذلك، يبدو احتلال مدينة غزة بدلا من كامل القطاع أهون الشرين لزامير -إذا صحت التقارير بهذا الصدد- لكن يبقى تنفيذ هذا الخيار من الصعوبة بمكان، في الواقع وعلى أرضية الميدان، كما يقول جوني.

بدورها، كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الأركان عارض بشدة خلال الاجتماع الأمني المصغر (الكابينت) احتلال غزة، وقال إنه سيستغرق عاما إلى عامين.

وحسب زامير، فإن احتلال غزة يعرّض حياة الأسرى للخطر، وقد يؤدي إلى مقتل مزيد من الجنود، كما أن دخول مدينة غزة وضرب البنى التحتية سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الجيش “يعتقد أنه قادر على السيطرة على الأجزاء المتبقية من غزة في غضون أشهر”.

ووفق هؤلاء المسؤولين، فإن إنشاء نظام بغزة مماثل للنظام في الضفة “يتطلب 5 سنوات من القتال المتواصل”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خطة إسرائيل احتلال قطاع غزة عربات جدعون فشل جديد احتلال مدینة غزة عربات جدعون احتلال غزة

إقرأ أيضاً:

ما أبرز إنجازات وإخفاقات إسرائيل بعد عامين من حربها على غزة؟

فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية الرئيسية بعد عامين من الحرب المتواصلة على قطاع غزة، حيث لم تتمكن من تدمير القوى العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كامل، ولا من تفكيك البنى التحتية للمقاومة، ولا من تحرير الأسرى المحتجزين، في مؤشر واضح على انهيار إستراتيجيتها القائمة على الحسم السريع.

وفي هذا السياق، كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي أن التداعيات على المنظومة العسكرية والأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية كبيرة جدا على جميع المستويات، مشيرا إلى أن استمرار القتال حتى اليوم والذهاب إلى طاولة المفاوضات بين الطرفين يمثل دليلا قاطعا على هذا الفشل.

وفي مقدمة هذه التحديات، يمثل الانهيار الاستخباراتي أبرز الإخفاقات التي واجهها الجيش الإسرائيلي، بحسب الفلاحي، الذي أكد أن هذا الانهيار بدأ منذ الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تجلى طوال فترة الحرب في عدم القدرة على الوصول إلى الأسرى المحتجزين داخل القطاع.

وإلى جانب ذلك، شكلت الأنفاق الموجودة في غزة إشكالية كبيرة للجيش الإسرائيلي في عمليات التوغل طوال الفترة الماضية، حيث ظلت وسيلة رئيسية لعمليات المباغتة ضد قوات الاحتلال.

وتؤيد تقارير دولية متخصصة هذا التقييم، إذ نشر مركز للجيش الأميركي تقريرا الشهر الماضي، أشار فيه إلى أن الحجم الهائل والتعقيد الكبير لشبكة الأنفاق في غزة أثبتا أنهما عنصر محوري في الحرب، حيث شكلا تحديا حقيقيا للتفوق التقليدي للجيش الإسرائيلي وفرضا تطورا سريعا في إستراتيجية القتال تحت الأرض.

ولا يقتصر الأمر على الجانب الاستخباراتي فحسب، بل أضاف العقيد الفلاحي أن النقص الحاد في القوى البشرية القتالية مثل إشكالية حقيقية للجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أن هذه المنازلة الطويلة تناقضت كليا مع الإستراتيجية التقليدية لإسرائيل القائمة على الحرب الخاطفة في جميع حروبها السابقة.

إعلان

وفي السياق ذاته، كشف عن نقص كبير في الخبرة لدى الجيش الإسرائيلي في القتال بالمناطق المبنية، مما انعكس على عدم استطاعة تحقيق الأهداف وأدى إلى إطالة أمد المعركة.

إخفاقات متوالية

ونتيجة لهذه الإخفاقات، اضطرت إسرائيل إلى استخدام أسلوب الأرض المحروقة في عمليات التوغل إلى جميع المناطق، مستخدمة أقصى ما يمكن من طاقة تدميرية سواء للقوات الجوية أو المدفعية بالإضافة إلى الدبابات، في إشارة واضحة إلى عجزها عن التقدم دون هذا الكم الهائل من الإسناد النيراني.

وعلى صعيد التقديرات الإستراتيجية، أكد الفلاحي أن الجيش الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في تقدير موقف الاستخبارات، بدءا من عدم تقدير قوة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عندما شنت هجوم الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الذي انهارت فيه منظومة الردع الإسرائيلية على جميع المستويات.

وتفاقم هذا الإخفاق عندما فشلت الاستخبارات في اكتشاف الأنفاق التي تواصل استخدامها حتى اليوم، وفي الوصول إلى الأسرى المحتجزين.

وفي قراءة للعوامل الخارجية المؤثرة، أشار الخبير العسكري إلى أن الدعم الأميركي الكبير كان عاملا حاسما في قدرة إسرائيل على الاستمرار، مؤكدا أن مقومات الصمود للجيش الإسرائيلي استندت بشكل أساسي على الدعم الأميركي والاستخباراتي الذي قُدم من العديد من الدول، مشددا على أنه لولا هذا الدعم لما استطاعت إسرائيل الاستمرار طوال هذه الفترة في المعركة.

وعلى الجانب المقابل، أظهرت فصائل المقاومة الفلسطينية قدرة استثنائية على التكيف والبقاء رغم الخسائر الكبيرة، حيث تحول نمط قتالها من مواجهات شبه تقليدية إلى مزيج من حرب عصابات لا مركزية تعتمد على عمليات نوعية وهجمات كر وفر داخل أحياء مدمرة وأنفاق معقدة.

ويدعم هذا التقييم تقريرا حديث لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة المعروف بـ"أكليد"، الذي أوضح أن المقاومة مزجت بين هجمات مفاجئة ومنظمة جزئيا واستنزاف لوجستي ونفسي، مستخدمة نيران القنص والعبوات الناسفة والمفخخات والطائرات المسيّرة الصغيرة.

وفي تفصيل لهذه التكتيكات، أوضح الفلاحي أن فصائل المقاومة اعتمدت منذ البداية على عدم الدخول مع الجيش الإسرائيلي في معركة حاسمة، ولجأت إلى حرب العصابات والقتال الخاص، حيث نُفذت أغلب العمليات من قبل مقاتلين على شكل مجموعات صغيرة أو حتى شخص أو شخصين فقط، وفي الوقت نفسه، حافظت على بنيتها التحتية بشكل مكّنها من القدرة على المطاولة والاستمرار في المعركة.

حرب العصابات

وفي رؤية متوافقة مع هذا التحليل، يتفق تحليل لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي مع هذا التوصيف، حيث أكد أن الأمر تحول بعد عامين إلى حرب عصابات الأفضلية فيها لصاحب الأرض، مشيرا إلى أن القتال الحضري المعقد أجبر الطرفين على تفكيك الوحدات الكبيرة إلى فرق صغيرة تعمل ببطء وبحذر، وهو ما يفضله بنيويا لاعب حرب العصابات الذي يعرف مسرح المعركة أكثر من الطرف المهاجم.

وفي قراءة تكتيكية لإستراتيجية المقاومة، التي وظفت الأرض بشكل إستراتيجي، بحسب العقيد الفلاحي، الذي لفت إلى أن المناطق المبنية توفر مراقبة وإمكانية إخفاء وتنقل من منطقة إلى أخرى.

إعلان

وإضافة إلى ذلك، استخدمت الهاونات والصواريخ كإستراتيجية قتال غير مباشر عندما لا تستطيع المواجهة المباشرة، سواء في داخل القطاع أو في المناطق المحيطة أو حتى باتجاه تل أبيب.

ورغم ذلك، رجح معهد الأمن القومي الإسرائيلي أن تكون الكتائب الـ24 التي تمتلكها القسام قد دُمرت أو أُنهكت بشدة، لكنه اعترف بأنها احتفظت بقدرة على إعادة التجميع على مستوى الخلية.

وفي تقدير مختلف، أشارت مصادر أخرى إلى أن القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تمكنتا من إعادة تعبئة آلاف العناصر، مما أعاد إليهما جزءا من قدراتهما.

وفي تحليل لنمط القتال المعتمد، تحول إلى دفاع معمق، وفق تحليل المعهد الملكي للخدمات المتحدة المعروف بـ"روسي"، الذي اعتبر ذلك من الدروس المركزية في قتال المدن، عبر استخدام العبوات والألغام وكمائن لمضادات الدروع والقنص والقصف قصير المدى، ثم الانسحاب إلى بطن الأرض وإعادة الظهور في نقاط أخرى.

وبهذه التكتيكات، فرضت المقاومة وتيرة استنزاف حتى داخل مناطق سبق أن أعلنت إسرائيل السيطرة عليها، وغيّرت القسام إستراتيجيتها لتركز على البقاء بدلا من المواجهة المباشرة مع تدمير مناطق كاملة وتوغل أوسع لجيش الاحتلال.

ولرصد الواقع الميداني بالأرقام، يشير تقرير "أكليد" إلى أن الفصائل الفلسطينية المسلحة خاضت معارك أقل بنسبة 65% مقارنة بالأشهر الـ6 السابقة، كما تراجع استخدام التفجيرات عن بعد بنسبة 35% تقريبا، ولكن رغم هذا التراجع الكمي، سُجل أكثر من 100 حادث أمني مرتبط بالقسام وحدها، قتلت خلالها هجمات القسام وبقية الفصائل نحو 50 جنديا إسرائيليا.

في تقييم واقعي للوضع، أقر الفلاحي بأن قدرات المقاومة تضررت بشكل كبير نتيجة المعارك الطويلة وعدم وجود دعم وإسناد من الخارج لإعادة ملء المخازن بالذخيرة، مشيرا إلى أن هذه الإمكانيات نضبت نتيجة طول أمد المعركة واستخدام ما لديها من مخازن وأسلحة.

لكنه في الوقت ذاته، أكد أن المقاومة لا تزال موجودة وقادرة على إحراج الجيش الإسرائيلي والاستمرار إذا استمرت الحرب.

وفي قراءة لموازين القوى الميدانية، لفت الخبير العسكري إلى أن الجيش الإسرائيلي يقاتل الآن بـ4 فرق في منطقة لا تتجاوز 50 كيلومترا في مدينة غزة، مما يعني اختلالا كبيرا في موازين القوى بين الطرفين، مؤكدا أن الاعتماد على العمليات الفردية والمجموعات الصغيرة هو ما يمكّن المقاومة من الاستمرار والمطاولة.

وفي الحصيلة النهائية لعامين من المواجهة، تعرضت فصائل المقاومة لخسائر في القوى والقيادة، لكنها أظهرت قدرة على تنفيذ عمليات معقدة، وغيّرت من تكتيكاتها ومقاربتها، وتكيفت مع الظروف الميدانية مستخدمة كل ما توفر لها، بما في ذلك الركام والقنابل غير المنفجرة، في مؤشر على إستراتيجية صمود طويلة الأمد تتحدى الحسابات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • شرم الشيخ.. ما أهمية انعقاد المفاوضات بين إسرائيل وحماس في مدينة السلام؟
  • خبير عسكري: الرئيس السيسي كانت له رؤية مستقبلية بشأن توازن القوى في الإقليم
  • صورة: صورتان تظهران كيف مسحت إسرائيل مدينة غزة
  • خبير عسكري: انتصار أكتوبر جاء نتيجة استحقاق وإرادة صلبة للمقاتل المصري (فيديو)
  • ما أبرز إنجازات وإخفاقات إسرائيل بعد عامين من حربها على غزة؟
  • إسرائيل ترفع حالة التأهب العسكري
  • القسام تعلن استهدافها دبابة ميركفاه صهيونية جنوب مدينة غزة
  • خبير: مؤشر "تاسي" سيذهب إلى مستويات  11.800 نقطة حال تجاوز منطقة المقاومة
  • جدعون ليفي: العالم لن ينسى إبادة غزة وسيتوارث الناس ذكراها جيلا بعد جيل
  • تقرير إسرائيلي: عزلة دولية وعجز مالي هائل ينتظر إسرائيل إذا فشلت خطة ترامب في غزة