الجلوس الطويل يرفع خطر الوفاة المبكرة لمرضى السكري
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أفادت دراسة جديدة بأن الجلوس لفترات طويلة لمرضى السكري مع عدم الحصول على ما يكفي من التمارين والنشاط البدني، يرتبط بزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 73%. ووجد الباحثون أن ممارسة النشاط البدني المتوسط لمدة 150 دقيقة أسبوعياً يمكن أن يلغي الأثر السلبي لهذا النمط الحياتي، ويقلل من خطر الوفاة المبكرة.
أجريت الدراسة في جامعة كولومبيا، واعتمدت على بيانات المسح الوطني الأمريكي.
وأوضحت الباحثة الرئيسية، ساندرا ألبريشت، أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى مشاكل في تدفق الدم، وخاصة إلى الجزء السفلي من الجسم، مما قد يتسبب في تطور جلطات الدم، وبالتالي زيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وأشارت إلى أن إبطاء تدفق الدم يؤدي أيضاً إلى إبطاء معالجة الدهون وزيادة مقاومة الأنسولين وضعف العضلات.
لمن يتطلب عملهم الجلوس لفترات طويلة، اقترحت ألبريشت استخدام السلالم بدلاً من المصعد، وعقد اجتماعات المشي إذا أمكن، وممارسة الهوايات التي تتطلب نشاطاً مثل البستنة والرقص. كما نصحت بالوقوف والتحرك كل 30 إلى 60 دقيقة، وإذا كان التحرك غير ممكن، فعلى الأقل الوقوف للحفاظ على تدفق الدم وتقليل المخاطر الصحية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة عمانية تؤكد فعالية تصنيف المخاطر والتثقيف الصحي في صيام مرضى السكري
كشفت دراسة بحثية أُجريت في سلطنة عُمان، بقيادة الدكتور علي الريسي، عن أثر أداة تصنيف المخاطر (IDF-DAR) إلى جانب خطة تعليم وتثقيف صحي ما قبل شهر رمضان في تقليل المضاعفات الصحية المرتبطة بصيام مرضى السكري، وتحسين نتائج الصيام.
حيث أُجريت الدراسة بين يناير ومارس 2024م في ثلاثة مراكز صحية: مستشفى صحار، ومركز فلج القبائل الصحي، ومركز صور للسكري، وشملت 326 مريضًا، خضعوا لتقييم تصنيف الخطورة، تلاه برنامج تعليمي فردي قبل رمضان شمل تعديلات علاجية وإرشادات غذائية ومتابعة عبر تطبيق «واتساب».
وأظهرت نتائج التصنيف أن 38.3% من المرضى تم تصنيفهم ضمن الفئة عالية الخطورة، و31.6% متوسطة، و30.1% منخفضة، مع وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مرضى النوع الأول والنوع الثاني من السكري. وتمكن 97% من ذوي التصنيف المنخفض من صيام الشهر كاملًا، مقابل 82% من الفئة المتوسطة، و58% من الفئة العالية الخطورة، ما يؤكد قدرة الأداة على التنبؤ بسلامة الصيام.
وأظهرت الدراسة تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا للتثقيف قبل رمضان، إذ تمكن 88% من المرضى الذين أفطروا في رمضان السابق من إتمام الصيام هذا العام، وبلغت نسبة التنويم 1.9% فقط، معظمها بسبب الحماض الكيتوني.
خلصت الدراسة إلى فعالية أداة (IDF-DAR) في تقييم مخاطر الصيام، وأهمية تقديم برنامج تثقيف صحي شامل قبل رمضان بفترة كافية. كما أوصت باعتماد الأداة رسميًا، وتدريب الكوادر الصحية على تطبيقها وتقديم برامج تثقيفية فردية تشمل خطة علاجية وغذائية ودعمًا مستمرًا للمريض.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة أعدّها فريق بحثي متعدد التخصصات من وزارة الصحة في سلطنة عُمان، وضم كلًا من: د. علي الريسي، ود. حمد الريسي، ود. سالم الغيثي، ود. إبراهيم العلي من مستشفى صحار، ود. شيخة السيابية، ود. أميت كومار من مجمع صور الصحي، ود. سلوى البلوشية من مركز فلج القبائل الصحي، إلى جانب الباحثتين مريم المقبالية وملوك العيدية من وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى صحار.