محافظ القاهرة والمهندس الدسوقى

جاء للقاهرة من تحتاج إليه وإلى منهجه فى العمل السياسى والخدمى.. وأقصد أولاً السيد محافظ القاهرة د. إبراهيم صابر ورجل الساعة للقاهرة أيضًا المهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر.. ويتميزان بالكفاءة المشهودة والعمل الجاد والمتابعة السياسية التى يحتاجها رجل الشارع وتخفف عنه أثقال الأزمة الاقتصادية التى تجتاح العالم كله.

. إلى جانب مشكلات تختلف من مكان لمكان طبقًا للقيادة المحلية به كالنظافة وإشغالات الطريق ومخالفات البناء والتغاضى عن مخالفات كثيرة، وتحدث كل ساعة وتشويه الإعلانات وزاد أيضًا مشاكل الكهرباء وعصابات سرقة التيار الكهربائى التى وصلت لتبرير السرقة، لأننا فى أزمة اقتصادية، فالسرقة هنا حلال.. وللأسف كما اكتشف المهندس الدسوقى هناك من يسهل هذه السرقات ويغض عنها الطرف ويخون أمانة الوطن والمواطن.. وكل من محافظ القاهرة ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جاء لمنصبه فى ساعة الصفر كما يقال.. ولهذا سأتوجه لهما بمعاناة أحد أحياء شبرا وهى كمنطقة تاريخية لها خصائصها السكانية وطبيعتها الفريدة بين مدن وأحياء مصر.. ولأننى عشت  عمرى على أرضها وأدعو الله أن أموت فيها لدى الحرص الشديد على جمالها وأرضها وعماراتها ونظامها ونظافتها.

وأتوجه للدكتور محافظ القاهرة بمتابعة المخالفات الفجة بأكبر أحيائها وهما حيا روض الفرج والساحل وأركز عليهما لتواجدى باستمرار مرورًا وذهابًا وإيابًا بهذه الأحياء.. يتم بذل جهود مشكورة ولكن بنفس الدرجة تحدث مخالفات.. وللأسف يتم التغاضى وقلب الحقائق حولها ويتم إرسال بيانات رسمية خاطئة لجهات تحقيق ووصلت لحد التزوير واختفاء الملف!! البلاغات التى تحملت الدولة فيها الكثير يتم إتلافها والرصف يعاد ذاتيًا من الأهالى والسبب «تطفيش» السكان وأحيانًا الملاك القدامى وإحداث تغيير أخلاقى ونفسى لا يتصوره العقلاء! وللأسف فى مكان محل يتم تشجيع الخطأ بالتغاضى عنه وارتكاب أفعال تعد تزويرًا يعاقب عليه القانون!؟ فهل يعقل ذلك؟.

أعلم أن د. إبراهيم صابر يمر كثيرًا ويتواجد بالشارع ولكن يحتاج البعض منا لزيارة ميدانية من سيادتكم لبعض الشوارع إنقاذًا للأرواح وحفاظًا على موارد الدولة.. منذ عامين وأنا اكتب مؤكدة وقوع العمارات من الدور الأول وحدث أكثر من مرة وعدم متابعة العمارات القديمة وترميمها بل هناك من يتوسع فى بناء مخالف وتشطيب بدون تصريح والمسئول يعمل ويضيع الوقت مع المخالف حتى ينتهى ثم يقول الشقة بها السكان! وهذا غير صحيح.

سيدى المحافظ كانت حادثة سقوط عمارة شارع طوسون كارثة ولأول مرة وكان العلاج الحاسم والدواء المر مانعًا لذلك، واستمر حتى منتصف العام الماضى! عمارة طوسون بدأ مسئول يتلاعب مبررًا السقوط بمترو الأنفاق وهنا قامت الدنيا وكان المحافظ د. عبدالرحيم شحاتة عليه رحمة الله ورئيس لجنة الإسكان بالبرلمان السيد محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب الآن، ونائب الدائرة الحاج محمد راضى وهنا قامت الدنيا وتمت المعالجة على كل الأصعدة.. وكانت الإزالات تلى المخالفة فورًا وبدأت بعدد 22 شقة بمصر الجديدة فى أغسطس عام 1983 وتمت إزالتها وكانت لرجال أعمال ومسئولين كبار وبفضل الفريق يوسف أبوطالب عليه رحمة الله وهو محافظ للقاهرة.

إن المواطن ليس له يا سيادة المحافظ سوى تحرير المحاضر بأقسام الشرطة وفورًا يرسل المسئول بأنه تمت الإزالة وها هى المخالفات تتحدى القانون بل وتبطحه بالطوب.

إن الناس لا تريد أن تموت تحت الأنقاض كما حدث بالأمس ومنذ أكثر من عام وتكرار ذلك حتى فى بعض المحافظات ولهذا أدعوكم لزيارة بعض المناطق المخالفة عمدًا مع خبرة سيادتكم فى الحفاظ على العمارات.. وسبق أن بدت مخالفة فى العمارة التى أشرف بالسكن فيها بداية عام 2010 ورفع المالك دعوى لإزالة الدور الأخير فاجتمع السكان وقرروًا فى المحكمة ترميم العمارة وبالفعل تم.. أما الآن فلا ردع ولا نية للترميم وإنما الهدم وعدم متابعة المسئولين أقوى من القانون وحتى الشارع يتم إعادة رصفه ذاتيًا بما يخدم «عشيرة» السكان الجدد!! أعانكم الله وسخر من حولك الأمناء ورجالاً يعملون لله والوطن.

أما المهندس جابر الدسوقى فله كل التحية لحربه ضد محترفى سرقة التيار ومن أهمل فى عمله دعمًا للمخالفين.. ولكن منذ ثلاث ليالٍ والتيار يقطع فجأة لمدة 5 دقائق ويعود فجأة من الواحدة والنصف أو الساعة الواحدة و55 دقيقة بداية صباح اليوم التالى.. رفقًا يا سيدى بالأجهزة الكهربائية علمًا بأننا ومنذ ثلاثة شهور تقريبًا يتم قطع «الإنترنت فقط» لمدة ساعتين نتيجة قطع التيار عن السنترال وهذا أمر محمود ولا نشعر بالانقطاع وسبق وتمت هذه الانقطاعات المفاجئة ولدقائق يتم من خلالها سرقة السيارات وحديد البلكونات بالدور الأول.. برجاء الإعلان فقط عن موعد الانقطاع حتى لو لم يتم.. وفى انتظار لجان مراقبة سرقة التيار.. ولكم تحياتى لجهودكم الكبيرة.

 

المصدر: بوابة الوفد