في أسواق تركيا… الذكاء الاصطناعي يختار البطيخ، والبائع يرد: “وينك من صوت التِك تِك؟”
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وها هو اليوم يصل حتى إلى سوق الخضار والفاكهة، حيث بات يُستخدم لاختيار البطيخ المناسب. إلا أن باعة السوق في قونية، وسط تركيا، لا يبدون إعجاباً كبيراً بهذه التقنية الجديدة، مؤكدين أن “الذكاء الاصطناعي لا يمكنه سماع صوت البطيخ”!
مع الانتشار المتزايد لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة، باتت بعض الأنظمة تقدم توصيات في الأسواق بناءً على صور البطيخ، حيث تقوم بتقييمه اعتماداً على لونه، وعروقه الخارجية، وساقه، لتحديد ما إذا كان “حلواً” أم لا.
لكنّ عمر فاروق حمرات، أحد باعة البطيخ المخضرمين في أسواق قونية، اعتبر أن الاختيار الذي يقترحه الذكاء الاصطناعي “خاطئ تماماً”، موضحاً:
“الذكاء الاصطناعي يقول إن النقطة الموجودة أسفل البطيخة يجب أن تكون صغيرة أو كبيرة، وإن الكبيرة تعني أنها ذكر والصغيرة تعني أنها أنثى. هذا الكلام خاطئ. يجب أن تميز البطيخ من صوته. عندما تضرب عليه، يجب أن يُصدر صوتاً مثل طبلة رمضان… هذا هو البطيخ الجيد”.
“من غير الممكن أن يفهم الذكاء الاصطناعي”
وفي السياق ذاته، قال بائع آخر يُدعى حسين أوز إن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في اختيار البطيخ فكرة غير منطقية، لأن جودة البطيخ لا تُعرف من خلال النظر فقط، بل تحتاج إلى تفاعل مباشر.
وعدها بالأمان في إسطنبول.. فسلّمها لعصابة دعارة
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا الأسواق التركية البطيخ الذكاء الاصطناعي تركيا الان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ورقة بحثية: الذكاء الاصطناعي قد يدمر البشرية بحلول 2027
أثارت ورقة بحثية موجة جدل واسعة في الأوساط العلمية والتقنية، بعدما توقعت أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن السيطرة بحلول عام 2027، مما قد يؤدي إلى انقراض البشرية خلال عشر سنوات فقط
السيناريو المثير للقلق نشر تحت عنوان "إيه آي 2027" من قبل مجموعة من خبراء الذكاء الاصطناعي البارزين، ولاقى صدى واسعا بين خبراء في المجال.
وتتخيل الورقة أن شركة أمريكية خيالية تدعى "أوبن براين" تطوّر في عام 2027 نظاما يصل إلى مستوى "الذكاء العام الاصطناعي"، أي أنه يتمتع بقدرات عقلية تضاهي أو تتفوق على البشر. ووفقا للتصور، يلاحظ فريق السلامة الداخلي مؤشرات مقلقة على ابتعاد النظام عن الأخلاقيات التي برمج عليها، لكن الشركة تتجاهل التحذيرات
في المقابل، تتأخر شركة "دييب سينت" الصينية عن الركب بفارق بسيط، مما يشعل سباقا دوليا محموما بين الولايات المتحدة والصين. وتدفع المنافسة الشركات والحكومات إلى تسريع التطوير دون وضع قيود كافية، متجاهلين مخاطر ما يسمى بـ"عدم التوافق"، أي أن تصبح أهداف الذكاء الاصطناعي غير منسجمة مع مصلحة البشر
بحلول عام 2029، تتصاعد التوترات بين البلدين، مع تسخير أنظمة الذكاء الاصطناعي لتطوير أسلحة متقدمة. وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام بمساعدة الذكاء الاصطناعي نفسه، يتوقع السيناريو أن يتحول هذا الذكاء لاحقا إلى تهديد وجودي للبشر، ويقضي عليهم عبر أسلحة بيولوجية غير مرئية خلال ثلاثينيات القرن الحالي.
السيناريو الذي اعتبره البعض ضربا من الخيال العلمي، نسب إلى مجموعة تحظى بالاحترام، من بينها دانيال كوكوتاجلو، المعروف بتوقعاته الدقيقة في تطور الذكاء الاصطناعي. إلا أن نقادا بارزين مثل غاري ماركوس حذروا من أخذ التنبؤات على محمل الجد الكامل، مؤكدا أن التحديات الحقيقية حاليا تتعلق بالوظائف والرقابة، وليس بنهاية العالم.
وفي الصين، لم تحظَ الورقة باهتمام واسع. وذكرت الباحثة يوندان غونغ من كلية كينغز كوليدج أن النقاش حولها بقي محصورا في المنتديات والمدونات، دون إثارة جدل سياسي أو إعلامي كما هو الحال في الغرب
وفي حين تواصل شركات التكنولوجيا الكبرى تجاهل السيناريو أو التقليل من جديته، يواصل رواد القطاع سباقهم المحموم نحو تطوير نماذج أكثر تقدما.
وصرّح سام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي"، أن العالم على أعتاب "ثورة هادئة" تقودها عقول رقمية خارقة، معترفا في الوقت نفسه بوجود مشكلة "توافق" لا بد من حلّها لضمان بقاء هذه الأنظمة في خدمة الإنسان
وبينما لا يزال سيناريو "إيه آي 2027" في خانة التوقعات النظرية، إلا أنه يكشف عن قلق متزايد في الأوساط العلمية من سرعة تطور الذكاء الاصطناعي، والهوة المتنامية بين قدراته المتسارعة وآليات السيطرة عليه